شرعت وزارة الثقافة والفنون في عملية واسعة لإدراج عدة مواقع أثرية بعدد من ولايات الوطن ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر من بينها التراث الأثري بمدينة تبسة. وأوضح المكلف بالدراسة والتلخيص بوزارة الثقافة والفنون، صالح أمقران، في كلمة ألقاها خلال الورشة التشاركية التي تم تنظيمها حول مقترح تسجيل التراث الأثري لمدينة تبسة كموقع أثري في القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر و ذلك بمقر المجلس الشعبي الولائي أن “وزارة الثقافة والفنون حريصة على جعل عملية تحيين القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر فرصة لإدراج مواقع جديدة بعدة مناطق تبعا لتوصيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، ومن بينها التراث الأثري لمدينة تبسة”. وأضاف أن تنظيم هذه الورشة التشاركية تعد خطوة أولى لإدراج التراث الثقافي لمدينة تبسة ومعالمها الأثرية ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر خاصة و أنها تنفرد بوجود مواقعها الأثرية داخل النسيج العمراني والحضري ما سيمكن من تثمينها وترقيتها. من جهته، أفاد والي الولاية أحمد بلحداد أن ولاية تبسة تحصي 24 موقعا أثريا و6 معالم أثرية وهي السور البيزنطي وقوس النصر (كاراكالا) ومعبد مينارف والمسرح الروماني المدرج وكنيسة سانت كريسبين المعروفة باسم البازيليك والمعبد الروماني (تبسة الخالية) المصنفين وطنيا، بالإضافة إلى عديد المواقع غير المصنفة وأخرى لم تكتشف بعد. وذكر أن مساع تبذل حاليا تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون لإدراج هذه المعالم الأثرية الستة ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر ما من شأنه الحفاظ على الهوية الثقافية للولاية التي تعاقبت عليها عديد الحضارات منذ ما قبل التاريخ مرورا بالحضارة الرومانية والبيزنطية والوندالية وغيرها، فضلا على إنعاش الحركية السياحية والثقافية والاقتصادية وجذب السياح لاكتشاف هذه المعالم والتعرف عليها.
ق.ث