شهدت الجولة الثانية والعشرون من بطولة القسم الجهوي الثاني لرابطة عنابة مواجهة قوية بين وفاق الشط واتحاد الحجار، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، في لقاء كان محط أنظار متابعي البطولة نظراً لأهميته في سباق الصعود.
اتحاد الحجار دخل المواجهة بصفته منافساً مباشراً على القمة، وتمكن من فرض إيقاعه في الشوط الأول، حيث نجح في التقدم بهدف نظيف عزز به آماله في الحفاظ على الصدارة، إلا أن أصحاب الأرض لم يستسلموا وعادوا بقوة في الشوط الثاني، حيث تمكنوا من إدراك التعادل، ليحافظوا على حظوظهم في المنافسة على المراتب الأولى. نتيجة التعادل لم تخدم أي من الفريقين، حيث أضاع أبناء القحموصية فرصة الاستمرار في القمة، وهو ما استغله اتحاد بوراويشي يوسف ليخطف الصدارة بعد فوزه في هذه الجولة، رافعاً رصيده إلى 53 نقطة، مستفيداً من تعثر منافسيه. هذا التغيير في سلم الترتيب جعل الحجار يتراجع للمركز الثاني بفارق نقطة وحيدة عن المتصدر، ما يزيد الضغط عليه في الجولات القادمة، خاصة وأن الفريق كان يطمح لتحقيق الفوز لتأمين صدارته وتعزيز حظوظه في الصعود. من جهته، وفاق الشط رغم حفاظه على مركزه الثالث برصيد 51 نقطة، إلا أن التعادل لم يكن النتيجة المثالية بالنسبة له، حيث كان يسعى للظفر بالنقاط الثلاث لمواصلة الضغط على أصحاب المقدمة. ومع تقلص الفارق بينه وبين المتصدر، يبقى في سباق مفتوح على بطاقة الصعود، خاصة أن الجولات القادمة ستكون بمثابة نهائيات بالنسبة للفرق الثلاثة المتنافسة على القمة. في ذات السياق بات الصراع على الصعود أكثر إثارة، حيث لا يفصل بين الفرق الثلاث سوى نقطتين فقط، وهو ما يجعل كل مباراة قادمة مصيرية، سواء بالنسبة لاتحاد بوراويشي يوسف الذي يسعى للحفاظ على صدارته، أو لاتحاد الحجار الذي يريد استعادة المركز الأول، أو حتى لوفاق الشط الذي يأمل في تحقيق المفاجأة وانتزاع بطاقة الصعود في الجولات الأخيرة. وستبقى الحسابات معقدة، وكل تعثر لأي فريق سيكلفه غالياً، مما يجعل البطولة على صفيح ساخن حتى صافرة النهاية.
نقاط الحدادة وجيل سيدي سالم مفتاح الحجار لاستعادة الريادة
بعد تعادله أمام وفاق الشط في الجولة الثانية والعشرين، يجد اتحاد الحجار نفسه أمام فرصة ذهبية للتدارك واستعادة الصدارة، عندما يواجه في الجولتين القادمتين كلاً من نادي الحدادة وجيل سيدي سالم، اللذين يعيشان وضعية صعبة في مؤخرة الترتيب. هذه المواجهات تمثل فرصة مثالية للفريق من أجل حصد النقاط الست واستعادة موقعه في القمة، خاصة مع فارق النقطة الوحيدة التي تفصله عن المتصدر اتحاد بوراويشي يوسف. اتحاد الحجار يدرك جيداً أن أي تعثر آخر قد يكلفه غالياً في سباق الصعود، خصوصاً مع المنافسة الشرسة التي تجمعه بوفاق الشط واتحاد بوراويشي يوسف. ورغم أن الخصمين المقبلين يتواجدان في مؤخرة الترتيب، إلا أن مثل هذه المواجهات غالباً ما تحمل مفاجآت، خصوصاً أن الفرق المهددة بالسقوط تلعب بحماس كبير في المراحل الأخيرة من الموسم لمحاولة إنقاذ موسمها. على الورق، يمتلك أبناء القحموصية أفضلية واضحة من حيث الأداء والاستقرار الفني، لكنه مطالب بالحذر والتركيز أمام خصمين سيسعيان بكل قوة لتحقيق نتائج إيجابية. الفوز في هاتين المباراتين سيمنح الفريق دفعة قوية قبل دخول المنعطف الأخير من الموسم، حيث ستكون المواجهات اللاحقة أكثر صعوبة وضغطاً. في المقابل، أي تعثر قد يعقد مهمته ويمنح منافسيه فرصة توسيع الفارق. وستكون الجولات القادمة حاسمة، واتحاد الحجار سيكون أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على العودة للريادة، خاصة أن مصيره لا يزال بين يديه، بشرط تحقيق العلامة الكاملة في المواجهات القادمة وعدم إهدار المزيد من النقاط.
بن سعيد: “راض عن آداء الفريق رغم أننا كنا نستحق نتيجة أفضل”
في مباراة حماسية أوفت بكل وعودها، نجح اتحاد الحجار في العودة بنقطة ثمينة من ميدان وفاق شط، بعد تعادل مثير بين الفريقين في قمة الجولة. المواجهة التي جمعت المتصدر بملاحقه المباشر لم تخيب الآمال، حيث شهدت ندية كبيرة وصراعًا تكتيكيًا على جميع المستويات. من جهته عدلان بن سعيد، مدرب اتحاد الحجار، أشاد بأداء لاعبيه رغم اعترافه بأن فريقه كان قادرًا على تحقيق نتيجة أفضل لولا الخطأ الدفاعي القاتل الذي كلفهم هدفًا سهلًا. وأضاف في تصريحه بعد المباراة: “كنا قريبين من العودة بالزاد الكامل، لكن في النهاية نقطة من ميدان منافس قوي تبقى مكسبًا مهمًا في سباق الصعود.”. وأكد بن سعيد أن مشوار البطولة لا يزال طويلًا، مشددًا على ثقته في قدرة فريقه على تحقيق الهدف المنشود في نهاية الموسم، وهو الصعود إلى القسم الأعلى. كما أشاد بالروح القتالية التي أظهرها لاعبوه، معتبراً أن هذه النتيجة تعزز من عزيمة الفريق لمواصلة المشوار بنفس القوة.
صالح.ب