أسدى، أول أمس، “مير” البوني محمد نايلي، تعليمات للمقاولة المكلفة بمشروع تهيئة مقبرة الشهداء بسيجي سالم، على الإسراع في وتيرة الإنجاز واحترام الأجال المتفق عليها، خلال وقوفه على سير المشروع رفقة النائب المكلف بالاقتصاد والمالية والاستثمار ورئيس مكتب المتابعة والبرمجة ، حيث عرف المشروع نسبة معتبرة في تقدم الأشغال.
من جهتها ، قامت منذ أشهر مصالح بلدية البوني بإعداد بطاقة تقنية لعملية تهيئة مقبرة الشهداء الواقعة بحي سيدي سالم، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على المواقع التاريخية وتهيئتها بما يتناسب مع مكانتها الرمزية، باعتبارها شاهدًا حيًّا على تضحيات الشهداء الذين وهبوا أرواحهم من أجل استقلال الوطن، الخرجة الميدانية، كانت فرصة لتقييم الوضع الراهن للمقبرة، ودراسة سبل تحسين ظروف زيارتها وتسهيل الوصول إليها، كما تم التطرق إلى العديد من النقاط الهامة، بدءًا من إعادة تأهيل الأسوار المحيطة بالمقبرة، مرورًا بتجديد نظام الإضاءة، وصولاً إلى تحسين المساحات الخضراء وتنظيم الممرات داخل المقبرة لضمان الراحة لزوار المكان.
وأكد رئيس المجلس البلدي بالنيابة بليدة محسن خلال الزيارة على أهمية هذه الخطوة في الحفاظ على هوية المنطقة وتخليد ذكرى الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، مشيرًا إلى أن عملية التهيئة لن تقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل ستشمل أيضًا إجراءات أخرى تضمن سلامة الزوار وحمايتهم.
وفي السياق ، وضمن إطار الجهود التي تبذلها مصالح بلدية البوني للنهوض بالمرافق العامة، يحرص المجلس البلدي لبلدية البوني على أن تكون عملية تهيئة مقبرة الشهداء في حي سيدي سالم مشروعًا متكاملاً، يعكس احترامًا عميقًا للتاريخ ويحقق في الوقت ذاته الراحة والجمالية للمكان، و من المقرر أن يشمل المشروع أيضًا إنشاء مداخل جديدة وتوفير خدمات إضافية تلائم احتياجات الزوار، بما يضمن أن تبقى هذه المقبرة، التي تعتبر رمزًا من رموز النضال، مكانًا يليق بذكرى الشهداء الأبرار.
ن.إيدير