قام، ليلة الخميس إلى الجمعة، الأمين العام لوزارة النقل، بزيارة ميدانية فجائية، لميناء عنابة، وذلك في إطار المتابعة المستمرة لنشاط الموانئ التجارية على المستوى الوطني، بحضور إطارات من الوزارة، مندوب الأمن، مدير النقل، ممثلو اعضاء اللجنة الأمنية، ممثل مصالح الجمارك، ممثل مديرية التجارة، ممثل مديرية المصالح الفلاحية، واعضاء اللجنة المحلية لمتابعة نشاط ميناء عنابة وفق نظام 7/7 و 24/24.
استهل الأمين العام زيارته بالإلتقاء بإطارات مؤسسة الميناء المناوبين وعلى رأسهم المدير العام للمؤسسة المينائية، أين تم تقديم شروحات على عمل الميناء وفق النظام الجديد، بعدها تمت معاينة عمل الماسحين الضوئيين les deux scanners ، أين تلقى شروحات وافية من قبل إطارات الجمارك، بعدما تدعمت مؤسسة ميناء عنابة مؤخرا ب “سكانار” جديد، ليتنقل بعدها الأمين العام لوزارة النقل إلى مقر الشباك الموحد، أين تم تقديم لمحة عن سير الشباك، وكذلك عرض نظام المعالجة الرقمية للحاويات، كما قام بتفقد حضيرة الحاويات ، حيث وقف على المجهودات المبذولة من قبل جميع الشركاء ، كما استمع لبعض الاطارات والاعوان، الذين ابدوا ارتياحهم وتجاوبهم مع نظام العمل الجديد.
وفي ذات السياق، أبدى الأمين العام لوزارة النقل استحسانا حول العمل المنجز بميناء عنابة، مشيرا أنه لابد أن يكون مثالا يقتدى به، كما دعى إلى تكثيف العمل الجماعي بين مختلف الفاعلين وتعزيز الجهود من أجل مواصلة ضمان إستمرارية العمل على مدار 24 ساعة خلال كافة أيام الأسبوع، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و مواكبة الحركية الاقتصادية وتقليص المصاريف الزائدة للبواخر التي تنتظر الرسو لفترات طويلة.
الجدير بالذكر، بأن ميناء عنابة يعمل بشكل متواصل ليلا ونهارا منذ 16 فيفري الماضي، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذا لتوجيهات وزير النقل المتعلقة بتطبيق نظام العمل المستمر بالموانئ 24/24 ساعة و7/7 أيام، حيث أكدت إدارة ميناء عنابة، بأن المؤسسة لم تدخر أي جهد لضمان التطبيق الصارم لهذا القرار الاستراتيجي الذي سيكون له دون شك، تأثيرا إيجابيا على الأنشطة التجارية بميناء عنابة على وجه الخصوص، فيما يتعلق بتقليص مدة بقاء السفن على الرصيف ومدة انتظارها في بندر الميناء خاصة فيما يتعلق بتقليص التكاليف الزائدة للبواخر التي تنتظر الرسو لفترات طويلة والتي يتحملها المتعاملون الاقتصاديون والخزينة العمومية على حد سواء، وبالفعل، قامت مؤسسة ميناء عنابة بحشد كل إمكانياتها البشرية والمادية لضمان نظام عمل مستمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في ميناء عنابة، حيث لجأت مؤسسة ميناء عنابة، إلى التوظيف السريع لتحقيق التوازن بين فرق العمل وضمان فعاليتها، خاصة خلال المناوبات الليلية.
حيث شهد الفاعلون الاقتصاديون المترددون على ميناء عنابة تحسنا ملحوظا منذ التطبيق الفعال لنظام العمل المستمر 24/24 ساعة و 7/7 أيام بميناء عنابة ولم يتوانوا على التعبير عن ارتياحهم للانتعاش الإيجابي الذي شهدته أنشطتهم التجارية عبر ميناء عنابة، علاوة على ذلك، تم إطلاق العديد من الأشغال التي تهدف إلى تسهيل العمليات التجارية والمراقبة على وجه الخصوص على غرار إصلاح الطرقات المرورية والمسطحات الأرضية، تحسين الإضاءة في المناطق التجارية، توفير ماسح ضوئي ثان للحاويات للجمارك لتسريع إجراءات الرقابة الجمركية، استرجاع المناطق غير المستغلة بهدف الاستغلال الأمثل للبنية التحتية للميناء.
وفي هذا الصدد، أشارت مؤسسة ميناء عنابة، أنه لم يكن من الممكن تحقيق التطبيق الصارم لنظام العمل المستمر 24/24 ساعة و 7/7 أيام في ميناء عنابة من دون التنسيق الوثيق مع مختلف مصالح المراقبة العاملة في ميناء عنابة، ولاسيما إدارة الجمارك وشرطة الحدود البحرية التي ساهمت بشكل كبير في نجاح هذا المنهاج المتميز الذي رسمته أعلى مستويات الدولة الجزائرية.
ريم دلالو