أوصت أجهزة أمن الاحتلال الصهيوني المستوى السياسي بفرض قيود مشددة على أداء الصلاة في المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان المبارك. وذكرت مصادر إخبارية صهيونية أمس أن التوصيات، التي تبلورت خلال مشاورات بين وزارة الدفاع والشرطة والشاباك ومصلحة السجون، تتضمن تحديد عدد المصلين في الأقصى ببضعة آلاف فقط. وأوضح ذات المصدر أنه بموجب هذه التوصيات فإنه سوف يسمح لـ10 آلاف شخص فقط بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان. ومن المقرر أن تبحث حكومة بنيامين نتنياهو هذه التوصيات قريبًا لاتخاذ قرار بشأنها. وتكثف سلطات الاحتلال من تضييقها على القدس والمقدسيين خاصة المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة مع حلول شهر رمضان المبارك. ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية إلى تصاريح خاصة من السلطات الصهيونية لدخول القدس عبر حواجز عسكرية محصنة أقيمت في جهات عدة حول المدينة. وإلى جانب الانتشار العلني والسري لعناصر الشرطة والمخابرات الصهيونية في القدس، تلعب مراكز الشرطة التي فرضها الاحتلال دورا أساسيا في قمع الفلسطينيين وتعزيز الرقابة المشددة عليهم. وتندلع عادة مواجهات في المسجد الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تعزز انتشارها في ساحات الحرم وتفرض قيودًا صارمة على دخول المصلين.