تحظى المشاريع الإستراتيجية المهيكلة بولاية عنابة، بمتابعة متواصلة لتقدم نسب أشغالها من قبل السلطات المحلية بالتنسيق مع الهيئات المركزية في إطار الحرص على تذليل الصعوبات واتخاذ القرارات المناسبة بخصوص استكمالها في الآجال المحددة، وفي مقدمتها مشاريع قطاعي النقل والأشغال العمومية اللذان يعتبران العصب الرئيسي في معادلة الإنعاش والتنمية الاقتصادية المستدامة التي شرعت فيها الدولة الجزائرية على مدار السنوات الأخيرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية.
حيث خص أمس والي عنابة بزيارة ميدانية في إطار الزيارات الدورية للمشاريع المهيكلة 4 مشاريع هامة في قطاعي النقل والأشغال العمومية، شملت كل من مشروع انجاز توسعة ميناء عنابة وإنجاز الرصيف المنجمي الذي يرتقب أن تنتهي أشغالها سنة 2026، ضمن مشروع الفوسفات المدمج المصنف كواحد من المشاريع الاقتصادية الضخمة وطنيا وحتى قاريا، وهو المشروع الذي بينت معاينة المسؤول الأول بالولاية له، أنه تم رفع جميع العقبات التي كانت تواجهه مما سمح بإطلاق أشغال الحفر في عمق البحر لإنجاز كاسرة الأمواج بـ قدر 700 ألف على 11 مليون متر مكعب،
كما تمخض عن الزيارة إسداء قرارات وتوجيهات إستراتيجية تمثلت في قرارات بتحويل المواد الناتجة عن عمليات الحفر إلى مركز الردم التقني بالبركة الزرقاء لاستعمالها في ردم النفايات في إطار تثمين واسترجاع مخلفات المشاريع والتعامل معها بطريقة تسيير علمية، إضافة إلى إعطاء توجيهات إلى مكتب الدراسات بإعداد دراستين الأولى تتعلق بتهيئة للموقع لاستغلاله كمنتزه ومتنفس جديد للعائلات عقب إنهاء أشغال المشروع، والثانية تتعلق بإنجاز ملجأ للقوارب السياحية الصغيرة، بعد انتهاء أشغال المشروع الذي يتميز بموقع هام.
وفي ذات السياق فقد كان مشروع ازدواجية السكة الحديدية شطر عنابة-بوشقوف الذي يمر عبر ثلاث ولايات عنابة الطارف قالمة، المحطة الثانية للزيارة والمكلفة به مؤسسة “أنسريف” والمنجز من قبل مؤسسة “كوسيدار” للأشغال العمومية، والذي بلغت نسبة تقدم أشغاله الإجمالية أكثر من 40 %، والذي يندرج ضمن المشروع الوطني لتعزيز خطوط السكة الحديدية عبر كامل التراب الوطني،
لتمتد بعدها محطات زيارة المسؤول الأول بالولاية في المحطة الثالثة إلى مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين بلدية الحجار بولاية عنابة وحدود ولاية قالمة على طول 18 كلم، أين أسدى ذات المسؤول تعليمات للمؤسسة المكلفة بالإنجاز للانطلاق في أشغال الخرسانة الزفتية على مسافة 9 كلم منه، خاصة وأن المشروع من شأنه خلق إنسانية في حركة المرور وتعزيز شبكة النقل عبر الطرقات من الناحية الاقتصادية بالموازاة مع المدخل الذي يربط ولاية عنابة بالطريق السيار شرق غرب وكذا المنطقة الصناعية عين الصيد التي عرفت في الآونة الأخيرة مشاريع هامة تتعلق بإعادة التهيئة الداخلية والربط بشبكات الكهرباء والغاز والانترنت في إطار مرافقة ودعم الاستثمار لخلق الثروة المحلية،
وعلى مستوى المحطة الرابعة خلال ذات زيارة المتابعة تم تفقد أشغال مشروع إنجاز أشغال صيانة الطريق الولائي رقم 29 على مسافة 14 كم والذي بلغت نسبة تقدمه 60 %، أين شدد الوالي على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال واحترام المقاييس التقنية وفقا لتوجيهات مكتب الدراسات والمراقبة،
لتكشف بذلك الزيارة الميدانية عن مدى متابعة السلطات المحلية لسير أشغال هذه المشاريع ذات الصبغة الوطنية والولائية، لتحقيق أهدافها التنموية المسطرة في جميع المجالات ذات العلاقة في الآجال المحددة بما يصب في تحسين الظروف المعيشية.
لطفي.ع