توجت مسرحية “إيخف نوسقاس”أو (رأس السنة) لمسرح باتنة الجهوي الدكتور صالح لمباركية بجائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الـ 13 التي اختتمت بحفل بهيج احتضنه مسرح باتنة الجهوي. وقد نالت هذه المسرحية، ذات الطابع الكوميدي التي تتناول التمسك بالعادات والتقاليد والمحافظة على الموروث الثقافي، 3 جوائز أخرى تمثلت في أحسن إخراج لعلي جبارة وأحسن أداء نسائي للفنانة آمال وهيبة العمري وأحسن أداء رجالي لرياض لونانسة. وعادت جائزة أحسن توظيف موسيقي لنصيرة بن يوسف وفرحات قاسي عن مسرحية “أنز…ول” لفرقة “إثران تاقربوست” من البويرة، التي فازت أيضا بجائزة لجنة التحكيم، فيما تم منح جائزة أحسن نص لمحمد أمين كادي عن مسرحية “الليلة البيضاء” لجمعية ثيشراظ بالتعاون مع المسرح الجهوي لتيزي وزو، فيما تقاسم جائزة أحسن سينوغرافيا بلقاسم كعوان عن مسرحية “الحلم” لجمعية إمزداي إذلسان اينلماذن لجامعة بجاية وساهل إسماعيل عن مسرحية “العقدة” لجمعية جواهر الفن للمسرح والسينما من تيميمون. وتم خلال هذه الطبعة استحداث جائزتين الأولى لأحسن أداء رجالي واعد عادت للممثل بلقاسم عطاري عن مسرحية “الليلة البيضاء” لجمعية ثيشراظ بالتعاون مع المسرح الجهوي لتيزي وزو وأحسن أداء نسائي واعد توجت بها الممثلة سعيدة مليكش عن مسرحية “الحلم” لجمعية إمزداي إذلسان اينلماذن لجامعة بجاية. وشهدت السهرة الختامية للتظاهرة، حضورا لافتا للجمهور من مسرحيين ومثقفين وكذا مهتمين بالمسرح الذين استمتعوا بعرض بعنوان “بائعة الورود”، تم تصميمه وتقديمه من طرف شباب هواة شاركوا في الورشتين التكوينيتين حول فني التمثيل والإلقاء وكذا الكتابة المسرحية باللغة الأمازيغية اللتين تم تنظيمهما خلال أيام المهرجان. وقد تنافست على جوائز هذه الطبعة 7 أعمال مسرحية، اثنان منها للمسرحين الجهويين لكل من باتنة وتيزي وزو وفرق من البويرة وتوقرت وبجاية وتيميمون، فيما تم عرض مسرحية “أضغاث” لمسرح باتنة الجهوي خارج المنافسة، وهي إنتاج جديد من إخراج الفنان شوقي بوزيد والذي تم عرضه مؤخرا على الجمهور ببعض ولايات شرق البلاد. وتخلل هذه التظاهرة، بالتوازي مع العروض المسرحية المبرمجة، تنظيم ندوتين فكريتين حول الممارسات الما قبل مسرحية في التراث الأمازيغي وأشكال الفرجة الشعبية أطرها باحثون جامعيون وممارسون في مجال الفن الرابع.
ق.ث