تلقى أمس، اتحاد عنابة هزيمة قاسية بملعبه وأمام جماهيره أمام الضيف مستقبل الرويسات مستصدر البطولة بنتيجة هدف لصفر، سجله شلابي في الدقيقة الأخير من المقابلة، الذي تدخل في إطار الجولة الثامنة من القسم الثاني هواة، بملعب 19 ماي 56، ليرفع بذلك الرويسات رصيده إلى النقطة 19 في الصدارة، فيما تجمد رصيد اتحاد عنابة عند النقطة 14.
شوط أول سلبي بين الإتحاد والرويسات
في أجواء حماسية بملعب 19 ماي 56، انتهى الشوط الأول بين الوصيف اتحاد عنابة وضيفه متصدر جدول الترتيب مستقبل الرويسات على نتيجة التعادل السلبي، في قمة مباريات الجولة الثامنة من القسم الثاني هواة. كان اللقاء مليئًا بالإثارة والتنافس الشديد بين الفريقين، حيث سعى كل منهما إلى تعزيز موقعه في سلم الترتيب والمنافسة على الصعود إلى الدرجة الأعلى. جاءت انطلاقة المباراة بحذر من كلا الفريقين، حيث ركّز المدربان على التأمين الدفاعي لتجنب تلقي أي هدف مبكر قد يقلب موازين اللقاء. وسرعان ما تحول اللعب إلى مواجهات فردية وسط الملعب، حيث حاول لاعبو الاتحاد فرض السيطرة على الكرة والاستفادة من عامل الأرض والجمهور، بينما اعتمد فريق مستقبل الرويسات على الهجمات المرتدة التي شكلت تهديدًا ملحوظًا على مرمى اتحاد عنابة. ورغم المحاولات الجادة من الفريقين، إلا أن الحظ لم يحالف اللاعبين في ترجمة الفرص إلى أهداف حقيقية، حيث شهدنا عدة تصديات رائعة من حراس الفريقين الذين أظهروا مستوى عالٍ من التركيز والجاهزية. الجماهير التي حضرت المباراة كانت تأمل في رؤية أهداف ترفع مستوى الحماس، إلا أن التكتيك الدفاعي المحكم لكل من اتحاد عنابة ومستقبل الرويسات، جعل الوصول إلى الشباك صعبًا، ليختتم الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي.
خروج كوسيلة للإصابة ودخول حمزاوي في الدقيقة 20
شهدت المباراة التي جمعت فريق اتحاد عنابة في مواجهة خصم عنيد، تغييراً اضطرارياً في صفوف الفريق بعد تعرض اللاعب الأساسي كوسيلة لإصابة في الدقيقة 20. هذا التبديل جاء في وقت مبكر من المباراة، مما أثر بشكل مباشر على خطط المدرب الذي كان يعتمد على كوسيلة كركيزة محورية في وسط الملعب. مع خروج كوسيلة، دخل اللاعب حمزاوي، الذي حاول بقدر المستطاع تعويض زميله المُصاب وإحداث التوازن في أداء الفريق. إلا أن التغيير المفاجئ دفع اتحاد عنابة لإعادة ترتيب أوراقه مبكراً، مما جعل الفريق يبذل جهداً إضافياً لضبط إيقاع اللعب بعد فقدان أحد عناصره الأساسية.
شلابي يسجل هدف التقدم للرويسات من ركلة جزاء في الدقيقة 89
في الشوط الثاني، تمكن اللاعب أيمان شلابي من إحراز هدف الفوز في الدقيقة 89 من ركلة جزاء، مانحاً فريقه ثلاث نقاط ثمينة في مسيرتهم نحو مواصلة تصدر جدول الترتيب في الدوري. وجاء الشوط الثاني مشحون بالتوترات والفرص الضائعة خاصة من جانب الإتحاد، حيث أظهر الفريقان مستوى جيداً من الأداء التكتيكي والرغبة الشديدة في تحقيق الانتصار. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، حصل مستقبل الرويسات على ركلة جزاء حاسمة بعد لمسة يد في احد مدافعي الإتحاد داخل منطقة الجزاء، مما أعطى الأمل لجماهير الفريق بتحقيق نتيجة إيجابية. تقدم شلابي لتنفيذ الركلة بثقة عالية، حيث سدد الكرة بقوة وإتقان، مغيراً مجرى المباراة وأهدى فريقه ثلاث نقاط غالية قد تكون حاسمة في مسار المنافسة.
لكناوي يجري تغيير واحد على التشكيلة الأساسية بإقحام عبو مكان حمزاوي
في تغيير وحيد أجراه المدرب لكناوي على تشكيلة اتحاد عنابة، دفع باللاعب عبو ليحل محل زميله حمزاوي في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة التي جمعتهم أمام فريق الرويسات. هذا التعديل جاء بعد المباراة السابقة التي خاضها الفريق ضد برج منايل في الجولة الماضية، حيث أجرى لكناوي هذا التغيير الوحيد لتعزيز التشكيلة وتجديد الطاقة التكتيكية للمجموعة. حيث سعى لكناوي لتحقيق أفضل توازن بين الدفاع والهجوم، إذ قدّم عبو أداءً واعدًا في التدريبات الأخيرة، مما جعله خياراً استراتيجياً للمدرب. هذا التغيير يعكس تفكيرًا تكتيكيًا من المدرب الذي يعمل على استغلال قدرات اللاعبين حسب مجريات المباريات وخصائص الفرق المنافسة.
شهد ملعب 19 ماي 1956 في مدينة عنابة، أمسية رياضية غير عادية، حيث تجمّع آلاف الأنصار في المدرجات لتشجيع فريقهم اتحاد عنابة، الذي واجه فريق الرويسات المتصدر. منذ انطلاق الموسم، لم يشهد الملعب حضورًا جماهيريًا بهذا الحجم، مما جعل هذا اللقاء محطّ أنظار الجميع، وجذب اهتمام عشاق كرة القدم المحلية. و منذ الساعات الأولى، بدأت الحشود بالتوافد على ملعب 19 ماي، ملوّحة بالأعلام الحمراء والبيضاء ومرددة الأغاني والشعارات الحماسية التي اعتدنا سماعها من أنصار اتحاد عنابة. كما امتلأت المدرجات بشكل كبير، في مشهدٍ يعكس حب وعشق الجماهير لهذا الفريق الذي لطالما مثّل لهم الفخر والانتماء.
شهد ملعب 19 ماي 1956 في مدينة عنابة حضوراً لافتاً من جماهير نادي الرويسات، حيث توافد حوالي 100 مناصر من مختلف الأعمار لدعم فريقهم بحماس كبير. وقدم المناصرون أجواء رائعة داخل المدرجات، حاملين الأعلام والشعارات، ومرددين الهتافات الحماسية التي أضفت حيوية على أجواء اللقاء. هذا الدعم الكبير عكس ولاء مناصري الرويسات وتعلقهم بفريقهم، حيث قطعوا مسافات طويلة للوصول إلى الملعب وإظهار دعمهم للاعبين، في مشهد يؤكد على قوة الروابط بين الفريق وجماهيره. كما شهدت المباراة تفاعلاً كبيراً بين الجماهير، حيث أضافوا طابعاً احتفالياً على المباراة، سواء في أوقات تسجيل الأهداف أو لحظات الإثارة داخل المستطيل الأخضر.
رديف اتحاد عنابة يحقق فوزاً مهماً أمام رديف الرويسات بثلاثية لهدف
حقق رديف اتحاد عنابة فوزاً مثيراً على نظيره رديف الرويسات بنتيجة 3-1، في مباراة جرت على ملعب بوزراد حسين. اللقاء اتسم بالتحدي منذ انطلاقه، حيث أظهر الفريقان رغبة كبيرة في تحقيق الفوز. في الشوط الأول، جاء الأداء متوازناً بين الفريقين، وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث نجح كل منهما في هز الشباك مرة واحدة. تألق لاعبو الفريقين في خلق الفرص والتصدي للهجمات، إلا أن الحسم الحقيقي جاء في الشوط الثاني. بدأ رديف اتحاد عنابة الشوط الثاني بروح هجومية، واستطاع بفضل تركيز لاعبيه وحنكة مدربه في استغلال الأخطاء الدفاعية لمنافسه، لتسجيل هدفين إضافيين مكناه من تأمين الفوز. كما أظهرت خطوط الفريق تنظيماً جيداً بين الدفاع والهجوم، مما ساهم في تحقيق هذا الانتصار المستحق. بهذا الفوز، يعزز رديف اتحاد عنابة من ترتيبه ويواصل سعيه للظهور بقوة في البطولة، بينما يأمل رديف الرويسات في تحسين أدائه وتدارك الأخطاء التي أدت إلى هذه الهزيمة
مدرب اتحاد عنابة لكناوي :
“غياب اللمسة الأخيرة والتحكيم كلفنا الهزيمة لكن المشوار لا يزال طويلاً”
بعد الهزيمة الصعبة أمام مستقبل الرويسات المتصدر، خرج مدرب اتحاد عنابة، ندير لكناوي، بتصريحات حادة ومليئة بالإصرار، معبراً عن خيبة أمله من النتيجة، خاصة وأن فريقه كان قادراً على الخروج بنتيجة إيجابية لو وُجدت اللمسة الأخيرة التي غابت عنهم خلال المباراة. وعبّر لكناوي عن أسفه للطريقة التي انتهت بها المواجهة، مشيراً إلى أن الخسارة لا يتحملها المدرب فقط.
” غياب اللمسة الأخيرة وعامل التحكيم حال دون تحقيق الفوز”
في حديثه بعد المباراة، أكد لكناوي أن فريقه قدّم أداءً جيداً ونجح في السيطرة على أغلب أطوار اللقاء، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة، وهو ما كلفهم إضاعة فرص عديدة. ورغم الضغط المستمر الذي فرضه لاعبوه، لم يتمكن الفريق من ترجمة السيطرة إلى أهداف. وأضاف لكناوي أن الحكم اتخذ بعض القرارات التي لم تصب في صالح فريقه، مشيراً إلى أن تأثير التحكيم كان واضحاً في بعض اللحظات الحاسمة من المباراة. كما أشار لكناوي بأداء حارس مرمى فريقه، الذي لم يتعرض للضغط الكبير بفضل تماسك الخط الخلفي. وأوضح أن الحارس كان في “راحة” خلال أغلب فترات المباراة، ما يدل على قدرة دفاع اتحاد عنابة على التصدي لهجمات الرويسات المتصدر، إلا أن الحظ لم يكن بجانبهم في إنهاء الفرص المتاحة.
“الخسارة ليست نهاية العالم والمشوار لا يزال طويلاً “
بالرغم من خيبة الأمل، أظهر لكناوي روحاً إيجابية، مؤكداً أن الخسارة أمام متصدر الترتيب ليست نهاية العالم، وأن الطريق لا يزال مفتوحاً أمامهم لتحقيق أهدافهم في الموسم. وعبّر عن ثقته في قدرة فريقه على العودة بشكل أقوى في المباريات المقبلة، داعياً لاعبيه للتحلي بالصبر والمثابرة، لأن الدوري طويل والفرص للتعويض ما زالت قائمة. و أشار لكناوي إلى أن الهدف القادم لاتحاد عنابة هو التعلم من هذه الهزيمة والتركيز على تحسين الآداء والتدارك.
مدرب مستقبل الرويسات:
“المباراة كانت صعبة ولم نسرق الفوز”
في تصريحاته عقب المباراة، أشار مدرب مستقبل الرويسات إلى أن فريقه لم “يسرق” الفوز كما قد يرى البعض، بل استحقوه بفضل العمل الجماعي والانضباط التكتيكي الذي اتسم به الفريق طوال اللقاء. وأوضح أن المباراة كانت صعبة للغاية، خاصة في ظل الضغط الذي فرضه اتحاد عنابة في الشوط الأول، لكن الفريق عرف كيف يصمد ويستفيد من الفرصة المتاحة لتحقيق الفوز.
صالح.ب