الأربعاء 23 أكتوبر 2024
أخبار الشرق

فتاة تتعرض للتعذيب والحجز من طرف والدتها وإخوتها بالبوني

سلطت، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن لمدة سنة في حق المتهمة “ع.د”، وابنتها “ب.س”، و”ع.ع.ن” عن جناية ممارسة التعذيب على شخص، والتي طالت ابنتها الصغرى الضحية “ب.ل” بعدما خرجت من المنزل دون إذنها، بحي طارق بن زياد بالبوني.

 تتلخص وقائع القضية أنه بناء على شكوى مقدمة من المسمى “ب.خ” مقدمة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار ضد المشتكى منهم “ع.د” و”ع.ع.ن” بخصوص تعرض ابنته المسماة “ب.ل” للتعذيب، أين تم طلب فتح تحقيق ابتدائي في الوقائع مع التدخل، و بداية التحقيق قامت عناصر الضبطية القضائية تنفيذا لتعليمات نيابة الجمهورية بالتنقل رفقة الشاكي لمسكنه وبعد الولوج داخل المسكن والمتمثل في شقة تقع بحي طارق بن زياد بالبوني تم سماع صراخ وأنين المسماة “ب.ل” التي كانت تطلب النجدة أين تم العثور عليها في حالة صعبة مكبلة الرجلين بواسطة سلسلة حديدية مزودة بقفل “كادنة”، وشعر رأسها محلق بالإضافة لوجود جرح بليغ على مستوى الرأس والدماء تنزف منه وعليها أثار الضرب، منهكة وهزيلة البنية، أين تم تحويلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي وتم تقديم الإسعافات الضرورية لها، أين تم وضعها تحت الرقابة الطبية، ومواصلة للتحقيق تم سماع الشاكي “ب.خ” والذي يعد والد المسماة “ب.ل”، والذي صرح بأنه تقدم بشكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار بعد تعرض ابنته للاحتجاز والتعذيب من طرف زوجته “ع.د” وابنها “ع.ن” و”ب.س”، وأن الوقائع تعود ليوم 27مارس2022 عند خروج ابنته الضحية لقضاء بعض الحاجيات غير أنها تماطلت في العودة إلى غاية منتصف الليل، وبعد إرجاعها للمنزل من طرف زوجته و وابنته “ب.س” وابن زوجته “ع.ن” قاموا بالاعتداء عليها بالضرب بواسطة عصا وتجريدها من ملابسها بالكامل بحي 900 مسكن بالبوني ثم قامت المسماة “ب.س” بجلب سلسلة حديدية وقفل في حين قامت كل من “ع.د” و”ب.س” بربط ابنته من الرجلين وحجزها داخل الغرفة ومن حين لآخر يقومون بممارسة العنف عليها بالضرب باستعمال أنبوب بلاستيكي، بالإضافة لقيام والدتها بحلق شعرها ومنعوا عنها الأكل والشرب ودخول الحمام محاولين حرقها بزيت المائدة، في حين قام المسمى “ع.ع.ن” بالاعتداء عليها بالضرب على مستوى الرأس باستعمال عصا خشبية، في حين تعرض الشاكي للتهديد بالحرق باستعمال الزيت بالإضافة لقيام المسماة “ع.د” بمنع الضحية من استخراج وثائقها أو العلاج كونها تعاني من فقر الدم ومرض الكلى.

 المسماة “ب.و” صرحت بأن الضحية تعد شقيقتها وأنها كانت حاضرة بالمنزل أثناء تعرضها للاحتجاز والتكبيل والتعذيب، وأدلت بنفس التصريحات التي ذكرها الشاكي.

الضحية “ب.ل” والتي بقيت تحت الرقابة الطبية وتسليمها شهادة طبية تثبت عجزها عن العمل لمدة 06 أيام، والتي صرحت بأنها خرجت من المنزل بتاريخ الوقائع على الساعة 10:00 صباحا لاقتناء بعض الحاجيات وبقيت رفقة صديقاتها بالحي إلى غاية منتصف الليل لأنها منذ مدة منعت من الخروج من قبل أفراد عائلتها، أين طلبت من بعض الجيران الاتصال بعائلتها ومساعدتها على الرجوع للمنزل نتيجة خوفها من والدتها وشقيقتها، وبعد مدة زمنية تقدمت منها والدتها والبقية أين قاموا بالاعتداء عليها بالضرب والركل وتجريدها من ملابسها عن طريق التمزيق، وقاموا بإقناع والدها بأنها تعرضت لاعتداء جنسي ثم قاموا بإدخالها للمنزل عارية تماما واستمروا بضربها، وفي صبيحة اليوم الموالي قامت والدتها وشقيقتها بالاعتداء عليها بالضرب باستعمال أنبوب بلاستيكي وحلاقة شعرها، في حين قامت أختها الأخرى بشراء سلسلة حديدية وقفل، وتواصل الاعتداء عليها أين تم ضربها من طرف المسمى “ع.ن” بواسطة عصا على مستوى الرأس ما تسبب لها يجرح بليغ، وتواصل الاعتداء عليها وتهديدها بالحرق بزيت المائدة بالإضافة إلى وضع مادة الهريسة على مستوى عينيها، كما ذكرت بأن شقيقتها كانت حاضرة أثناء تكبيلها، علما أن والدتها نفت الوقائع المنسوبة لها وصرحت بأن الضحية ابنتها، وهي معتادة على الخروج من المنزل وأن والدها هو من قام بضربها وتكبيلها وحلق شعرها، وطلب منها منعها من مغادرة المسكن.

ن.إيدير

مواضيع ذات صلة

اجراء قرعة حصة 150 سكنا هشا بمارس عمار غدا

akhbarachark

فتح باب التسجيل للمشاركة في التصفيات التأهيلية

akhbarachark

تحقيقات ميدانية لمعرفة أسباب تذبذب النقل ببرحال

akhbarachark