السبت 20 أبريل 2024
أخبار الشرق

“مغتربون يجبرون على دخول الجزائر “حراقة

 

وجد العديد من المغتربين الجزائريين في البلدان الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وفي تونس مجبرون على دخول الأراضي الجزائرية بطريقة غير قانونية وذلك بسبب العديد من العوامل التي حركتها الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة بفيروس كورونا، فمع الأسعار الخيالية التي فرضتها شركات النقل الجوي التي تربط العواصم الأوروبية بالمطارات الدولية الجزائرية، وجد العشرات من المغتربين أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى طرق غير قانونية من أجل الدخول إلى أرض الوطن بأقل التكاليف، باعتبار أن الرحلات من وإلى العاصمة التونسية أقل بكثير من تلك المطبقة من وإلى الجزائر، حيث يتراوح سعر تذكرة الطيران ذهابا وإيابا من العاصمة الفرنسية باريس إلى العاصمة التونسية بين 167 و250 أورو، أما سعر التذكرة بين باريس والجزائر فوصل إلى 1100 أورو، بعد أن استغلت الخطوط الجوية الفرنسية إقدام الخطوط الجوية الجزائرية على تجميد عملية بيع تذاكر السفر نحو الجزائر من مختلف الدول الأوروبية نتيجة ارتفاع الطلب مقابل قلة عدد الرحلات المتوفرة، لكون الشركة قامت بتقليص عدد رحلاتها إلى 50 بالمائة بسبب البروتوكول الصحي المطبق من قبل السلطات المركزية وعادة يبدأ سعر التذكرة على الخطوط الجوية الجزائرية من 381 أورو ويصل إلى 640 أورو بالنسبة للمغتربين وفي كل الأحوال فإن السعر يصل إلى ثلاثة أضعاف التذكرة نحو تونس، كما أن المغترب الجزائري ونظرا لكثرة الطلب على الرحلات يجد نفسه في الكثير من الأحيان ينتظر مطولا لحجز تذكرة، حيث تسبب هذا الوضع في حرمان عشرات المغتربين الجزائريين من الالتحاق بأرض الوطن لزيارة عائلاتهم منذ بداية أزمة جائحة كورونا، في الوقت الذي وجد فيه مغتربون آخرون طرق أخرى للدخول إلى أرض الوطن بأقل التكاليف، حيث يتوجهون إلى تونس ومن هناك يدخلون إلى أرض الوطن عبر المسالك الحدودية غير القانونية، حيث أكدت مصادرنا أنهم يدفعون مبالغ مالية لمهربين تونسيين وجزائريين لدخول أرض الوطن والتوجه بعدها إلى الولايات التي ينحدرون منها ويتعلق الأمر تحديدا بالولايات القريب من الشريط الحدودي على غرار تبسة، سوق أهراس، الطارف، عنابة وقالمة وعن حلول موعد عودتهم إلى البلدان التي يعيشون فيها، يعودون إلى تونس خلسة عبر المسالك الحدودية غير القانونية ومنها نحو العاصمة التونسية لركوب رحلتهم الجوية نحو الدولة الأوروبية التي يعيشون فيها وفي هذا الإطار أكدت مصادرنا بأن العديد من الجزائريين الذين يعيشون في تونس ونظرائهم التونسيين الذين يعيشون في تونس، كانوا يقومون بالأمر ذاته للتنقل بين البلدين بعد غلق الحدود البرية بين البلدين بسبب فيروس كورونا، غير أن البلدين قاما في الفترة الأخيرة بفتح المعابر الحدودية البرية من الجانبين أمام مواطني البلدين المقيمين وهو ما شكل لهم متنفس كبير وخلصهم من اللجوء إلى الطرق غير القانونية لدخول البلدين وفي الإطار نفسه فقد كشفت مصادرنا بأن مختلف الأسلاك الأمنية تفرض رقابة مشددة على الحدود، ما يضطر المهربين إلى اللجوء إلى بعض المسالك الوعرة في ولايتي سوق أهراس وتبسة، حيث يفرض هذا الوضع على السلطات العليا في البلاد إعادة النظر في أسعار تذاكر الرحلات الجوية وتسهيل دخول المغتربين الجزائريين إلى أرض الوطن، خاصة وأن العديد من الدول سمحت بعودة الرحلات الجوية بصفة عادية ولكن مع فرض صرامة كبيرة في تطبيق تدابير الوقاية من فيروس كورونا، سواء من خلال الجواز الصحي الذي يؤكد أخذ المسافر للقاح المضاد للكورونا أو من خلال استظهار المسافر لتحاليل فيروس كورونا سلبية

مواضيع ذات صلة

رئيسة الهلال الأحمر حملاوي: “نعمل على وضع صيدليات مجانية عبر التراب الوطني و نرفض قبول التبرع بالأموال لتفادي الإحتيال”

akhbarachark

رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل يصرح: ” مؤسسة الجيش هي الحاضر والمستقبل”

akhbarachark

وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب يكشف: ” نولي أهمية بالغة لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف و التحضير لنموذج طاقوي وطني”

akhbarachark