الثلاثاء 23 أبريل 2024
أخبار الشرق

المملكة المغربية تمتهن سرقة التراث على الطريقة الصهيونية

كما قال تبون.. ما رأت عينهم فهو لهم وما سمعوا به فلهم فيه النصف

أصبحت المملكة المغربية لا تخجل من سرقة التراث المادي واللامادي للجزائر خاصة ولشعوب شمال إفريقيا عامة، على مرأى من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، حيث اختار الحكام في المغرب الأقصى السير على خطى الكيان الصهيوني من خلال سرقة التراث الفلسطيني وحتى المصري، كيف لا والمستشار الخاص لملك المغرب محمد السادس هو اليهودي أندري أزولاي الذي كان المستشار الخاص أيضا للملك السابق الحسن الثاني والذي تمكن من إيصال ابنته أودري أزولاي سنة 2016 إلى تولي منصب وزيرة الثقافة الفرنسية وبعدها بسنة تولت منصب المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو.

وتنسب مملكة أمير المؤمنين لنفسها ملكية التراث الجزائري، انطلاقا من الأغاني والقصائد والألحان، مرورا بالأكلات الجزائرية ووصولا إلى الألبسة، فأينما نضع يدنا نجد آثار السرقة والكذب المغربيين واللذان يمارس بطريقة ممنهجة، حيث صنع المخزن للثقافة الجزائرية سياق تاريخي وهمي حتى ينسبها إلى المغرب الأقصى ولإنجاح محاولاته يستخدم العديد من الوسائل وعلى رأسها الإعلام والسياحة.

مدن أثرية في الجزائر أوهم المغاربة العالم بأنها مغربية

تفوق التلميذ المخزني على الأستاذ الصهيوني في سرقة التراث، حيث تعدت سرقة المملكة المغربية للتراث المادي واللامادي الجزائري، إلى حد سرقة واستعارة أسامي مدن جزائرية ومدن أثرية في الجزائر ونسبها إليها، على غرار المدينة الأثرية تيمقاد المتواجد بولاية باتنة وهي أقدم مدينة أثرية رومانية في إفريقيا، حيث يعود تاريخها إلى قرابة 2000 عام وصنفت من قبل منظمة “اليونيسكو” عام 1982 ضمن الإرث الثقافي العالمي الكبير، غير أننا نجد في العاصمة الفرنسية باريس، مطعم يقدم أكلات مغربية اسمه “تيمقاد” ويروج لهذا الإسم على أنه مغربي ومن يدخل إلى الموقع الرسمي للمطعم يجد أنه يقدم العديد من الأطباق الجزائرية أو المغاربية على أساس أنها مغربية قحة، في صورة  الكفتة التي يطلق عليها اسم طاجين والبوراك والكسكسي، كما يقدم حلويات جزائرية على غرار قرن غزال

!تخيلوا أن يوبا الثاني أصبح مغربيا

يبدو أن الوقاحة المغربية في سرقة كل ما هو جزائري لا حدود لها، فلكم أن تتخيلوا أن الملك النوميدي يوبا الثاني المولود والمدفون في الجزائر، أصبح مغربيا بشهادة متحف المغرب الذي يعرض لزواره وعبر موقفه الرسمي يوبا الثاني على أنه من “أشهر ملوك المغرب”، ففي أحد الصور يعرض قطعة نقدية معدنية وكتب عليها التعليق التالي: “قام جوبا الثاني، أشهر ملوك المغرب القديم والفخور بأصوله الإفريقية، بتكريم مسقط رأسه من خلال تمثيل رأس الإلهة أفريقا مكسوا بجلد فيل، كما هو ظاهر على هذا الدينار الفضي!”، كما يعرض العملة النوميدية على أنها “عملة مغربية قديمة تحمل صورة أميرة فرعونية

حتى “زلابية بوفاريك” و”القرنطيطة” نسبوها إلى مملكة أمير المؤمنين

من خلال الغوص في عالم الأكلات التقليدية الجزائرية، نجد أنه يتم الترويج على نطاق واسع من قبل المغاربة على أساس أنها أكلات مغربية وهو ما يؤكد على أن ما تقوم به مملكة أمير المؤمنين هو حرب ثقافية معلنة ومفتوحة على كافة الجبهات، فالعديد من صفحات التواصل الاجتماعي المغربية والمغاربة المتواجدون في المغرب وحتى طباخون محترفون يروجون إلى أن كل ما لذ وطاب من مأكولات شمال إفريقيا على أنه هو قادم من المغرب، رغم أن بعض الأطباق معروفة على مر التاريخ بأنها جزائرية، على غرار “المثوم”، “الكفتة”، “البغرير” ، “المسمن” وغيرها من الأطباق التي يقومون أحيانا بتغيير أسمائها، في صورة الكفتة التي يسمونها “الطاجين”، فحتى “الثريدة الأوراسية” أصبحت من أكلات الريف المغربي والشليطة القبائلية أصبحت أكلة مكناسية

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل الأمر حتى إلى “زلابية بوفاريك”، فرغم علمهم بأن المدينة الجزائرية ورغم ذلك سرقوا “الزلابية” ونسبوا لأنفسهم المدينة الجزائرية، فيكفي أن تكتب في محرك البحث غوغل عبر الإنترنت Zalabia Boufarik حتى تظهر لك قائمة طويلة من المطاعم التي تقدمها على أساس أنها من المطبخ المغربي، بل ولا يستحون من القول بأنها معروفة في كامل التراب المغربي منذ سنوات طويلة

 والأمر ذاته ينطبق على أكلة الكارنتيكا أو القرنطيطة المعروفة في الغرب الجزائري وحتى في العاصمة وقد انطلقت هذه الأكلة من وهران عند حصار المسلمين للإسبان في قلعة “سانتا كروز” في القرن السادس عشر، ونظرا لشدة الحصار، لم يجد الإسبان ما يؤكلونه سوى طحين الحمص الذي قاموا بطهيه واكتشفوا أن طعمه جيد، لتنتشر هذه الأكلة بعدها في وهران ومن ثم في باقي المدن الجزائر، ليخرج علينا المغاربة اليوم ليبيعونها على أساسها أنها أكلة مغربية

قهوة “مزغران المستغانمية” لم يخجلوا من القول بأنها مغربية

تعتبر قهوة مزغران من أشهر طرق تحضير القهوة في العالم وينسب إسمها إلى بلدية مزغران المتواجدة بولاية مستغانم، أما طريقة وصول القهوة إلى العالمية فيعود إلى بداية القرن التاسع عشر، خلال الغزو الفرنسي للجزائر، ففي الوقت الذي كان الجنود الفرنسيون متمركزون قرب حصن مزغران وبما أنهم كانوا متعودين على شرب القهوة بالحليب والحليب لم يكن يشرب بكثرة في شمال إفريقيا وقتها، لأنه يفسد بسرعة، قاموا بشرب القهوة بالماء البارد والليمون وهو مشروب منعش ومقوي خاصة في فصل الصيف وهناك عدة روايات حول أصل قهوة مزغران، غير أن جميع الروايات تجتمع في كونها من منطقة مزغران بولاية مستغانم ولكن ظهرت رواية مغربية تقول بأن هذه القهوة أصلها من مملكة أمير المؤمنين ويفتحون مقاهي بهذا الإسم ويوهمون زبائنهم كما أوهموا أنفسهم بأن أصل هذه القهوة مغربي

الجزائر عملت على تصنيف الكسكس موروثا مغاربيا.. لكن المغرب كان وفيا لعادة السرقة

رغم تماديها في السرقة، فإن المملكة المغربية لا تملك الجرأة ولا القدرة على تكوين ملف والتوجه نحو منظمة اليونيسكو لتصنيف التراث المادي واللامادي الجزائري على أساس أنه مغربي، لأنها في الواقع لا تملك الحجة التي تثبت ملكيتها لعشرات الأكلات والألبسة والعادات والتقاليد التي يعرف المغاربة أكثر من أي شخص آخر بأنها جزائرية أبا عن جد، على غرار طبق الكسكس الذي كشفت حفريات أشرف عليها المركز الجزائري للبحوث الأنتروبولوجية وبحوث ما قبل التاريخ والأثنوغرافية عن بذور قمح يرجع تاريخها إلى أكثر من 4200 سنة وتم العثور عليها تحديدا في كهف في منطقة أقبو بولاية بجاية ورغم ذلك تراجعت الجزائر عن تقديم ملف قوي وثقيل لمنظمة اليونيسكو لتصنيف الكسكس موروث جزائري واختارت العمل مع الدول المغاربية لتصنيف هذا الطلب موروثا ثقافيا مغاربيا، باعتبار أن طبق الكسكس يمتد من ليبيا إلى موريتانيا وحتى في إيطاليا والسنغال، حيث تفهمت الجزائر أراء باقي بلدان شمال إفريقيا، لكن المملكة المغربية اختارت نسب طبق الكسكس إليها وتصنيفه على أنه طبق مغاربي.

!المغاربة يتفاخرون بعدم دخول العثمانيين لبلدهم وينسبون لأنفسهم أكلات ذات أصل عثماني

تتفاخر المملكة المغربية بأن الدولة العثمانية لم تصل بنفوذها إلى المغرب الأقصى، فهم لا يتوقفون عن ذكر ذلك كلما سنحت الفرصة ولكنهم لا يذكرون بأنهم سرقوا كل ما له أصل تركي أو فارسي ونسبوه إلى أنفسهم، سواء تعلق الأمر بالأكل أو بالألبسة، فإذا تحدثنا عن الأكل فهم ينسبون إلى أنفسهم البوراك وكل الأكلات التي تحضر باستعمال أوراق البوراك ذات الأصل التركي، فمن خلال البحث عبر الإنترنت أو متابعة قنواتهم التلفزيونية تجدهم يقولون البوراك المغربي، الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام، فمن أين جاءهم البوراك إذا كان العثمانيون لم يدخلوا أرضهم والأمر ذاته ينطبق على البسطيلة وهذه مجرد أمثلة من قائمة طويلة من المأكولات ذات الأصل التركي والتي تطبخ بكثرة في الجزائر ويقوم المغاربة بنسبها إلى بلدهم

مملكة أمير المؤمنين تحاول عبثا الاستيلاء على أغنية الراي الجزائرية

بدأت مملكة أمير المؤمنين منذ سنوات محاولاتها العبثية لسرقة أغنية الراي الجزائرية وذلك من خلال تجنيس بعض نجوم الأغنية الرايوية وعلى رأسهم الشاب خالد، بالإضافة إلى إقامة مهرجان لأغنية الراي ودعم الفنانين المغاربة الذين يؤدون هذا الطابع الغنائي الجزائري وبلغت تمادي المملكة المغربية أعلى مستوى عندما تقدمت في بداية سنة 2016 بملف إلى منظمة اليونيسكو تطالب فيه بتصنيف أغنية الراي موروثا إنسانيا وذلك في محاولة مفضوحة لتجريد الجزائر من ملكية أغنية الراي التي لا يختلف إثنان على جزائريتها، حيث تعود جذورها إلى مدينة سيدي بلعباس وازدهرت في مدينة وهران التي خرج منها ألمع نجوم أغنية الراي الذين يقوم بعض أشباه الفنانين المغاربة بسرقة ألحان الفنانين الجزائريين وأغانيهم ونسبها لأنفسهم

الكاراكو”.. الحايك والقفطان وغيرها من الألبسة الجزائرية تتعرض لسرقة ممنهجة”

لم يترك المغاربة أي مجال إلا واختاروا سرقته ونسبه إليهم، فالغوص في هذا الموضوع يترك المرء باهتا حول ما تقوم به المملكة المغربية من عمليات سطو ممنهج على الموروث الثقافي الجزائري خصوصا والمغاربي عموما، حيث تدعي المغرب بأن الكاراكو والحايك من التراث المغربي ووصل بهم الأمر إلى تنظيم سنة 2015 “مسيرة الحايك” في مدينة وجدة الحدودية رغم أن الحايك هو لباس عاصمي والأمر ذاته بالنسبة لـ الكاراكو

أما إذا تحدثنا عن القفطان الجزائري، فهو لم يسلم أيضا من السرقة الثقافية التي تقوم بها المغرب، حيث لا يتوقف العام والخاص في هذا البلد عن ذكر بأن القفطان مغربي، على غرار ما قالته “الفنانة” المغربية دنيا بطمة

 لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف للقفطان أن يكون مغربي وهو ذو أصل فارسي عثماني؟ حيث وصل هذا اللباس إلى الجزائر خلال الحكم العثماني الذي لم يمتد إلى الأراضي المغربية التي وصلها القفطان من الجزائر وأجروا عليه تعديلات، فعوض أن يقولوا بأنه قفطان على الطريقة المغربية، يقولون بأنه قفطان مغربي وهو ما يعد سرقة مفضوحة وتزييف للتاريخ، وبما أن المغرب لا يملك الحجة على القول بأن القفطان مغربي، فهو لم يتجرأ على تقديم ملف إلى اليونيسكو لتصنيفه، لأن السارق لا يتوجه بمحض إرادته إلى العدالة ليثبت بأنه يملك ما سرق

!سرقوا الطربوش وغيروا اسمه واستولوا على البرنوس والقشابية ولم يخجلوا

من كثرة عملية السرقة الثقافية الممارسة من قبل المملكة المغربية، أصبح من الصعب حصر ما لم يتم سرقته من التراث المادي واللامادي الجزائري، فحتى الطربوش لم يسلم من أيادي مملكة أمير المؤمنين، حيث يذكرون بلا خجل بأن العثمانيين أطلقوا على الطربوش إسمه  “فاس” (fez بالفرنسية) نسبة إلى مدينة فاس المغربية، رغم أن العثمانيين كما ذكرا مرارا وتكرار لم تطأ قدمهم الأراضي المغربية، فالطربوش تعود جذوره وحتى تسميته إلى الفرس ونقله العثمانيون معهم إلى الجزائر التي أصبحت تتميز بعدها بشاش خاص به، قريب من حيث الشكل من الطربوش التركي، كما لم يستح ولم يخجل المغاربة من سرقة البرنوس والقشابية رغم أنهما متأصلان في الثقافة الجزائرية

هواة سرقة التراث يعملون على سرقة تقاليد الطوارق وسكان الجنوب الجزائري

وجه هواة سرقة التراث أنظارهم أيضا صوب التراث المادي واللامادي في الجنوب الجزائري، من خلال سرقة ثقافة وموروث الطوارق، خاصة من ناحية الموسيقى التارقية وموسيقى القناوة خلال إقامة مهرجان القناوة وموسيقى في مدينة الصويرة والترويج من خلاله إلى كون هذا الطابع الغنائي مغربي، رغم أن أعمدة الفن القناوي سواء بالطابع التقليدي على غرار أو العصري هم من الجزائر وهذا الطابع الموسيقى ذو بعد إفريقي، كما أنهم يعملون على سرقة الألبسة المشهورة في الجنوب الجزائري والترويج لها من خلال الإعلام والسياح على أنها مغربية

..يشترون ألبسة تقليدية جزائرية قديمة لجعل العالم يصدق كذبتهم

عملت المملكة المغربية من خلال الحرب الثقافية المعلنة منذ سنوات على الجزائر، على شراء ألبسة تقليدية جزائرية قديمة على غرار المجبود والكاراكو والقفطان وغيرها من الألبسة التي يعود عمرها إلى عشرات السنين والتي دفعوا مقابلها مبالغ مالية معتبرة وذلك حتى يتم عرضها بعدها على أساس أنها مغربي وأن تاريخها قديم في المملكة المراكشية وللأسف فإن بعض الجزائريين لم ينتبهوا لهذا الأمر في البداية وباعوا الأزياء التقليدية التي طرزت منذ عشرات السنين، قبل أن يتفطنوا للأمر بعض أن ظهرت هذه الملابس في صفحات ومتاحف مغربية التي سرقت حتى صور جزائرية قديمة تظهر فيها نسوة بالزي التقليدي وقد أطلق مؤخرا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لتوعية الجزائريين حول أهمية عدم بيع التراث والألبسة القديمة لأي كان.

مملكة أمير المؤمنين تريد “السطو” على الطريق التيجانية لتنفيذ غزو ناعم لدول غرب إفريقيا

كما تحاول المملكة المغربية سرقة الطريقة التيجانية التي يتبعها الملايين في الجزائر وفي غرب القارة الإفريقية، فهذه الطريقة تنسب إلى أبو العباس التيجاني المولود في قرية ماضي بولاية الأغواط، لكن المغرب ظهر ونسب الطريقة التي مدينة فاس المغربية التي أسست المملكة فيها سنة 2015 مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تعرف نفسها بأنها مؤسسة دينية إسلامية تعنى بالتعاون بين علماء البلدان الإفريقية، حيث يستغل صانعو القرار في المغرب هذه المؤسسة لدخول الدول الإفريقية، باعتبار أن المؤسسة تحمل راية الطريقة التيجانية وتنظم منتدى دولي لأتباع هذه الطريقة التي ترى المملكة فيها بوابة للفوز بمكاسب سياسية واقتصادية في غرب إفريقيا بالنظر للمكانة الكبيرة التي تعطيها هذه البلدان لشيوخ الطريقة التيجابية، حيث نجد أن العديد من المؤسسات المغربية فازت باستثمارات في هذه الدول التي أصبحت تمتص اليد العاملة المغربية.

المغرب يلجأ إلى القوة الناعمة لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية

اختار اليهودي أندري أزولاي المستشار الخاص للملك محمد السادس والذي يؤكد الكثيرون بأنه الحاكم الفعلي للمغرب، اللجوء إلى القوة الناعمة من أجل تحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية التي تصبو إليها مملكة أمير المؤمنين التي تروج لثقافة لا تملكها لدى مختلف الشعوب الأخرى، على غرار ما تقوم به تركيا من ترويج لثقافتها إلى درجة أن أغلب شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحت متأثرة بالثقافة التركية، حيث يريد المغرب الظهور أمام الدول الغربية بمظهر بلد الثقافة والتسامح، حيث وصل بهم الأمر إلى حد استغلال قصة محرقة اليهود على يد النازيين، من خلال القول بأن محمد الخامس ساعد اليهود في تلك الفترة من خلال استقبال العشرات منهم في المغرب وحمايتهم من الاضطهاد الذي عانوا منه في أوروبا

استغلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لتشويه صورة الجزائر

مقابل عمل صناع القرار في المغرب على تحسين صورة البلد على المستوى الدولي بشتى الطرق، فإنهم في المقابل يبذلون الغالي والنفيس لتشويه صورة الجزائر من خلال شراء ذمم قنوات إعلامية عربية وغربية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والذباب الإلكتروني، حيث يستدعون رواد مواقع التواصل الاجتماعي من دول غربية وحتى من الولايات المتحدة الأمريكية للترويج للتقاليد التي سرقوها من الجزائر، كما أن شقيق الملك يستدعي أعضاء من فريق البرنامج التلفزيوني الفرنسي الشهير TPMP للترويج للثقافة التي سرقوها من الجزائر، ويعمل حكام المغرب على تكوين صورة عن الجزائر بأنها بلد منغلق وأنها كوريا شمال إفريقيا، كما لم يكفهم سرقة ثقافتا، بل يروجون أيضا عبر الوسائل المذكورة بأننا بلاد لا ثقافة ولا تاريخ لها

مقاومة شعبية جزائرية على مواقع التواصل لفضح سرقات المغرب

مع توالي السرقات المغربية، حاولت وزارة الثقافية الجزائرية خلال السنوات الماضية التصدي لها من خلال منظمة اليونيسكو، في الوقت الذي أطلقت مقاومة شعبية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لفضح الممارسات المغربية وإبراز الموروث الثقافي المادي واللامادي الجزائري، غير أن الأمر يتطلب تحرك على أعلى مستوى لمجابهة الحرب الثقافية المغربية التي يليق عليها وصف الحرب القذرة التي لا تحترم فيها الجارة الغربية أي عرف أو قانون، حيث تريد مملكة أمير المؤمنين السطو على ثقافة شمال إفريقيا وتنصيب نفسها وريثا للحضارة الأندلسية

بوادر الصحوة بدأت في ألعاب وهران

نجحت الجزائر في استغلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط على جميع الأصعدة، حيث كان هذا الحدث الرياضي الهام الذي اختتم قبل أيام، فرصة لتعريف الوفود الأجنبية بالثقافة الجزائرية، كما تعرف العالم من خلال حفل الافتتاح على العديد من الألبسة التقليدية والأغاني الشهيرة التي كانوا يعتقدون بأنها مغربية، حيث تعتبر ألعاب وهران بداية الصحوة على الصعيد الشعبي والحكومي للمحافظة الموروث الثقافي الجزائري وفضح ممارسات المملكة المغربية أمام العالم، لأنه لم يبق أمامهم سوى القول بأن مقام الشهيد في الجزائر العاصمة مغربي

مواضيع ذات صلة

الموافقة على مراجعة منح المتقاعدين وإعادة دراسة قانون الحالة المدنية

akhbarachark

رئيسة الهلال الأحمر حملاوي: “نعمل على وضع صيدليات مجانية عبر التراب الوطني و نرفض قبول التبرع بالأموال لتفادي الإحتيال”

akhbarachark

رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل يصرح: ” مؤسسة الجيش هي الحاضر والمستقبل”

akhbarachark