السبت 20 أبريل 2024
أخبار الشرق

يد الإجرام تتسبب في مقتل شاب بحجر الديس

إحصاء القتلى يتواصل بعنابة
يد الإجرام تتسبب في مقتل شاب بحجر الديس

شهدت ولاية عنابة ليلة الإثنين جريمة قتل جديدة راح ضحيتها شاب في الثلاثينيات من عمره يقطن بحجر الديس ببلدية سيدي عمار، فقد أكدت مصادر متطابقة بأن الضحية معروف وسط أبناء حيه باسم “توسا” ولم يكن طرفا في الشجار الذي انتهى بمقتله وأكدت مصادرنا بأن حيثيات القضية تعود إلى أمسية الإثنين عندما أحد الشباب بحي الديوانة بحجر الديس بالتحرش بفتاة كانت في طريقها إلى المنزل، حيث شاهد ابن عمها ما تتعرض له هذه الفتاة فقام بالتدخل وطلب من المتحرش التوقف عن مثل هذه الممارسات وعدم التعرض للفتاة مجددا بهذه الطريقة وذلك احتراما لها ولأفراد عائلتها ورغم أن ما قام به قريب الفتاة معقول ويتقبله العقل، فإن ما لا يتقبله العقل هو ردة فعل الشاب الذي تحرش بالفتاة، حيث لم يتقبل هذا الأمر وتوجه إلى الحي الذي يسكن فيه واستنجد بأشقائه وعدد من أبناء حيه الذين دخلوا في شجار مع ابن الفتاة وعدد من أبناء حيه، هنا حاول “توسا” التدخل من أجل إصلاح الأمور ومحاولة تهدئة النفوس بين الطرفين بعد أن رأى أن الأمور وصلت إلى مستوى خطير، غير أن من كان سببا في التحرش بالفتاة ومن معه وجهوا طعنة قاتلة له أردته قتيلا، ليكون دمه هو من أوقف الشجار، في الوقت الذي لم تنجح فيه محاولات إنقاذ الضحية، من جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية بهدف الوصول إلى هوية الجناة وتوقيفهم، في الوقت الذي أكد فيه أبناء الحي بأن الجناة هم من بين الأشقاء الذين بادروا بإشعال نار الشجار مع قريب الفتاة

الجريمة هي الثانية من نوعها في تلك الناحية خلال أسبوعين

تعتبر هذه الجريمة هي الثانية من نوعها التي يتم ارتكابها في تلك الناحية من ولاية عنابة منذ بداية السنة الجديدة، حيث تم اكتشاف يوم 1 جانفي 2022 في الموقع الذي يجري فيه إنجاز 1200 مسكن عمومي إيجاري بمنطقة عين جبارة جثة الشاب “ع.م” الذي يبلغ من العمر 21 سنة وذلك بعد ثلاثة أيام من البحث المتواصل عليه من قبل أفراد عائلته وأبناء حيه ومصالح الدرك الوطني، قبل أن يعثر على الجثة أحد المواطنين بعد أن لفت انتباهه انبعاث رائحة كريهة من المكان الذي توجد فيه الجثة وعند اقترابه من الموقع اكتشف أمر الجثة التي كانت في حالة متقدمة من التعفن وكان واضحا أن الضحية الذي يقطن بحي بوخضرة تعرض لضربات على مستوى الظهر واليد بسلاح أبيض وضربة على مستوى الرأس بشيء صلب ومن المرجح أن هذه الضربات هي من تسبب في وفاته، غير أنه لم يتم إلى غاية الآن توقيف الجناة

عنابة تواصل إحصاء ضحايا جرائم القتل.. إلى متى؟

عاد الإجرام خلال الأشهر القلية الأخيرة ليلقي بضلاله مرة أخرى بولاية عنابة وذلك بعد تسجيل العديد من جرائم القتل، حيث بلغ عددها 6 خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وقرابة 40 جريمة قتل خلال آخر 4 سنوات، إلى درجة أن جرائم الدم أصبحت “علامة مسجلة” بولاية عنابة التي أصبح اسمها هي الأخرى مرتبطا بالإجرام على المستوى الوطني ويتم الحديث عن الأمر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب التي أدت إلى هذا التفشي الكبير للإجرام على المستوى المحلي في السنوات الأخيرة وسبب عجز الجهات الوصية عن وضع حد لهذا الإجرام أو على الأقل التقليل منه ويجمع سكان ولاية على أن الانتشار الكبير للحبوب المهلوسة وسط الشباب وظاهرة حمل الأسلحة البيضاء وغياب الردع من بين أبرز الأسباب التي تقف وراء تفشي ظاهرة الإجرام بولاية عنابة

مواضيع ذات صلة

ملف 100 سكن LPA بـ “لاكاروب” بعنابة يتجه للإفراج بعد 7 سنوات من التوقف

akhbarachark

شهر للتراث الثقافي للتعريف بإدارة المخاطر في ظلّ الأزمات والكوارث الطبيعية

akhbarachark

تظاهرة عيد العلم تسلّط الضوء على مسيرة العلامة عبد الحميد بن باديس

akhbarachark