حظيت قرية داغوسة ذات الكثافة السكانية الهامة والتابعة إداريا إلى بلدية البسباس في ولاية الطارف بمشروع إعادة تهيئة لمركز البريد والمواصلات القديم الذي يرجع إلى تاريخ إنشاء القرية قبل سنة 1975
حيث انتهت الأشغال به منذ فترة ليوضع حيز الخدمة عن قريب بعد أن يتم تجهيزه بمعدات جديدة ترقى إلى مستوى الحالة التي أصبح عليها الآن لكن الغريب في الأمر هو رغم الموقع الاستراتيجي الهام لهذه البناية وسط القرية على الطريق الرئيسي إلا أن السلطات المحلية فشلت في إبعاد الباعة القابعين على الرصيف بمدخل البريد دون مراعاة حرمة المكان من نظافة وحرية المرور خاصة بالنسبة للنساء، هذا من جهة ومن جهة آخرى فقد تعب سكان القرية خاصة من تقع سكناتهم بمحاذاة الطريق الرئيسي مقابل مركز البريد من الفوضى العارمة في انتشار باعة الخضر والفواكه، الذين قاموا بتشويه وسط الحي وذلك من خلال بناء منصات قصديرية وآخرى خشبية لبيع سلعتهم بطريقة فوضوية سيئة المنظر،
وتستدعي تطبيق إجراءات ردعية لتنظيفها وصيانتها بحكم أن هذا الشارع تحديدا يعد الشارع الرئيسي لإحتوائه العديد من المنشآت الحيوية على غرار الفرع البلدي القديم النادي الرياضي المسجد، بالإضافة إلى عدة محلات لمختلف المبيعات أي انه مقصد الجميع، ويقع في الواجهة فمجرد أن تدخل القرية حتى يقابلك ذلك المشهد المشين من انتشار لصناديق الخضر على الرصيف وبجانب الطريق، الأمر الذي يعرقل حركة السير خاصة في أوقات الذروة حيث أنه المدخل الوحيد المؤدي إلى المتوسطة .
هذا وقد أجمعت لجان الأحياء وأفراد المجتمع المدني على وجوب تنظيف الشارع من تلك الأماكن لما في ذلك ايضا من إساءة إلى سكان الحي وحرياتهم ،حيث أن هؤلاء لا يراعون حرمة المنازل المجاورة في ممارساتهم اليومية منذ بداية اليوم إلى نهايته ضاربين بذلك كل القيم الإنسانية والأخلاقية، مع العلم بأن هؤلاء الباعة قد تم منحهم محلات تجارية منذ ما يقارب 3 سنوات والتي تبعد بضع أمتار عن مكان تواجدهم الحالي بمدخل القرية،
إلا أن البعض منهم ما زالوا يقبعون على طول الشارع، الذي من المفروض أن يكون ساحة عمومية مهيأة، مثلما كانت في سابق عهدها تكسوها الأشجار وعليه فهؤلاء الساكنة ولجان الأحياء وأفراد المجتمع المدني ومن خلال “أخبار الشرق” يطالبون السلطات المحلية باتخاذ إجراءات ردعية واتخاذ قرارات صارمة في ترحيل هؤلاء قبل أن يتم وضع مركز البريد حيز الخدمة ثم الاعتناء بالمكان وتهيئته بما يتماشى مع هذا المرفق خاصة وانه يحوي ساحة لا بأس بها أمام المسجد مقابل النادي الرياضي.
دليلة.ع