طعمه غريب ورائحته كريهة
رداءة الحليب تثير غضب المواطنين بقالمة
يشتكي الكثير من سكان ولاية قالمة في الفترة الأخيرة من رداءة نوعية حليب الأكياس الذي يعد من بين المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع عبر المحلات، ويرمي المواطنون مسؤولية رداءة نوعية الحليب على من يصنعون هذه المادة الأساسية لعدم إحترامهم المعايير اللازمة لإنتاجها، فإلى جانب الندرة التي تضرب أسواق الحليب بين الفينة والأخرى، يؤكد بعض المواطنين أنهم يجدون في الحليب ذوقا غريبا ينفرهم من إستهلاكه في الكثير من الأحيان حيث أجمع المواطنون الذين إلتقت بهم “أخبار الشرق” على رداءة حليب الأكياس الذي يفتقد حسبهم إلى الكالسيوم والفيتامينات الخاصة بالنمو، ما جعله يبدو كسائل أبيض بطعم ورائحة كريهة، مثلما عبرت إحدى ربات البيوت إلتقينا بها بإحدى الشوارع ”الحليب الذي نشربه فيه رائحة، أطفالي لم يعد بإستطاعتهم شربه وهو ما حتم علي الإستنجاد بحليب العلب إلا أن ثمنه المرتفع أثقل ميزانية البيت” ومن جانب آخر تشتكي شرائح واسعة من المجتمع في ذات الولاية، قيام الكثير من التجار بفرض إقتناء مواد اخرى من مشتقات الحليب على الزبون، حيث تأسف الكثير من المواطنين من لجوء بعض التجار إلى إبتزاز الزبائن، بفرض شراء كيس من اللبن والحليب معا، وهو الأمر الذي إعتبره المواطنون إبتزازا، وكان وزير التجارة، كمال رزيق، قد شن حربًا شاملة من دون هوادة ضد من أسماهم بـ “عصابة تجارة الحليب”، وتعهد بعدم التساهل مع كل من يتلاعب بهذه المادة التي تُصنف في خانة المواد الأساسية في قوت الجزائريين اليوم وذلك بمحاصرة المتورطين في توسيع رقعة الأزم، كما أعلن رفضه مقترحا رفع المعروض من الحليب للقضاء على الندرة، لأن الحل في إعتقاده لا يكمن في ذلك بل يتطلب تنظيم السوق ومحاربة السماسرة، لكن لم تغير هذه التهديدات شيئًا في الواقع، وقاطع قطاع عريض من الموزعين عملية التوزيع، ما تسبب في وقوع ندرة حادة