بعد أن احتجوا أمام الدائرة دون جدوى
احتج أول أمس العشرات من المواطنين الذين لم يستفيدوا من السكن الاجتماعي الإيجاري ببلدية هيليوبوليس في ولاية قالمة أمام مقر الولاية، مطالبين من السلطات المعنية بالتدخل العاجل من اجل إنصافهم بعد انتظارهم لعدة سنوات وجاء ذلك بعدما لم يجدوا آذانا صاغية لهم عند احتجاجهم أمام مقر الدائرة سابقا. وعبر المعنيون عن سخطهم الشديد جراء ما وصفوه بالتعسف في توزيع السكنات، متهمين السلطات القائمة على ذلك بالتهميش والحقرة، في حين أشار البعض منهم لـ “أخبار الشرق”، عن استيائه بسبب انتظاره الطويل والذي وصل إلى 30 سنة، إلا أنه لم يتمكن من الاستفادة من سكن إلى غاية اليوم. وأضاف عدد من المعنيين في تصريحهم، أن العديد ممن استفادوا من السكن ببلدية هيليوبوليس، استفادوا منه عن طريق المحسوبية التي طغت على عملية منح السكنات وجميع المجالات، خصوصا أن معظمهم يفوق 24 ألف دينار جزائري والغرباء عن البلدية الذين لم تتعدى إقامتهم بالبلدية الخمس سنوات، بالإضافة إلى من لم يتعدى عمرهم الثلاثين سنة، في حين أقصي المواطنون الذين يتعدى أعمارهم الخمسين والستين، وهو ما لم يستصغه القانون. وتم الإعلان عن قائمة السكن الاجتماعي والمتضمنة 106 حصص، يوم أمس، بعد معاناة كبيرة شهدها مواطنو بلدية هيليوبوليس، وقطاع السكن بقالمة عموما، الذي يعرف حالة من الركود الذي يؤرق المواطن القالمي كل يوم. وعلى إثر ذلك، يطالب المقصيون من السكن الاجتماعي الإيجاري ببلدية هيليوبوليس بقالمة، بإيفاد لجنة تحقيق ولائية ووزارية من أجل الوقوف على عملية توزيع السكنات، ومحاولة إنصافهم في أقرب الآجال