الجمعة 19 أبريل 2024
أخبار الشرق

أراضي شاغرة تتحول إلى إسطبلات ومكب للنفايات الصلبة بالمنطقة الصناعية السرول

مير” البونى الجديد أمام تحديات كبرى والمستثمرون يطالبون بالحلول”
أراضي شاغرة تتحول إلى إسطبلات ومكب للنفايات الصلبة بالمنطقة الصناعية السرول

تعيش، المنطقة الصناعية السرول التابعة إداريا لبلدية البونى، التي تبعد بنحو 7 كيلومترات عن مقر الولاية، وضعية كارثية بعدما طالها الإهمال والتسيب، حيث أضحت أوعيتها العقارية الشاغرة مكبا للقاذورات ومخلفات البناء وما شابه، فيما إستغلت بعض الأطراف غياب الجهات الأمنية في تحويلها إلى إسطبلات لتربية الأبقار وبيوت فوضوية، وهو مابات يعيق عمل المستثمرين الناشطين في هذا الوعاء الصناعي والذي بات يحتضر في ظل الإهمال واللامبالاة

فمنذ سنوات والطرقات المؤدية إلى المنطقة الصناعية مهترئة والوضع لا يزال على حاله إلى يومنا هذا، على الرغم من المراسلات والشكاوي العديدة للمستثمرين بحيث لا يمكن المرور أو العبور إلى المؤسسات الإنتاجية المنتشرة بالمنطقة الصناعية والمشيدة، خلال هطول الأمطار حيث تتحول الطرقات إلى برك مائية تعيق حركة السير، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة، هذا فضلا عن إنعدام الإنارة العمومية الذي بات يتضايق منه العمال والوافدين إلى المنطقة الصناعية خاصة في الفترات الليلية وفي الصباح الباكر خاصة مع إنتشار الكلاب الضالة

كما تحولت القطع الأرضية الشاغرة بالمنطقة الصناعية مكبا حقيقيا للنفايات الصلبة بحيث بات يعمد الكثيرون إلى التخلص منها في ظل الغياب التام للجهات الأمنية في صور مؤسفة أثارث حفيظة أصحاب المؤسسات الذين شددوا على ضرورة تدخل شرطة العمران والبيئة ومصالح البلدية لتسليط أقصى العقوبات والغرامات ضد المخالفين، وخلال جولة إستطلاعية لـ”أخبار الشرق” وقفنا على مظاهر كارثية بعدما تحولت قطعة أرضية بالمنطقة الصناعية إلى إسطبلات لتربية الأبقار بالإضافة إلى تشييد منزل قصديري فوق أرض ملك للدولة دون أي وجه حق، حيث تشهد المنطقة الصناعية إنتشارا كبيرا للأبقار المتجولة والتي باتت تؤرق المستثمرين بسبب تشويه صورة المنطقة إضافة إلى إعتراض الطرقات ما يتسبب في كثير من المرات في إزدحام مروري رهيب، فسابقا كنا نشاهد قطعان الأبقار والكلاب الضالة بالمناطق الحضرية لنجدها اليوم حتى في المنطقة الصناعية السرول، ناهيك عن الحظائر والإسطبلات التي تزداد يوما بعد يوم، وما ينجر عنها من مآسي حقيقية كإنبعاث الروائح الكريهة والحشرات الخطيرة بمختلف أنواعها، كما أضحت المساحات الشاغرة والحشائش أمام المؤسسات ساحة لفضلاتها، وكل هذا على مرأى السلطات الولائية والمحلية الذين عجزوا عن أداء مهامهم في القضاء على مختلف مظاهر التخلف في مقدمتها تجول الأبقار التي تزاحم المارة والسيارات وتتخذ من سوق الجملة مصدر رزق لها، الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من المستثمرين الذين طالبوا بوضع حد لمثل هذه التجاوزات كما إستهجنوا التعامل السلبي للجهات المعنية مع ملف البيئة، على الرغم من التعليمات الصارمة لرئيس الجمهورية، الذي شدد على الولاة بتلبية ومرافقة المستثمريين في إطار الإنعاش الإقتصادي

كما يشهد ممر صرف المياه المقابل لمؤسسة صناعة الأدوية “إفولاب” الكائنة بالمنطقة الصناعية، حالة كارثية وهذا بسبب إحداث قناة صرف للمياه القذرة بطول أكثر من 200  متر محاذية للطريق من الجهة الغربية المؤدية إلى سوق الجملة، وربطها بمصب ومنفذ مياه الأمطار ما تسبب في إنسداده، وتراكم المياه القذرة، بإعتبار أن مصب هذه القناة يجري في ممر مياه الأمطار المرتبط بالبحيرة المحمية المقابلة للمنطقة الصناعية، ما حول مصب مياه الأمطار المقابل لمؤسسة الأدوية إلى برك من المياه القذرة المتراكمة، الأمر الذي نجم عنه إنبعاث روائح كريهة وتشوه المحيط البيئي للمنطقة، كما أن مياه الأمطار سرعان ماتتحول إلى مياه قذرة والتي تشكل خطرا على المناطق الفلاحية المجاورة، وفي الأخير أكد أصحاب المؤسسات في حديثهم مع الجريدة، بأن مشروع إعادة الإعتبار وتهيئة المنطقة الصناعية السرول لم ينطلق ولن ينطلق إلا بوجود إرادة قوية لإسترجاع هذا المرفق الصناعي وتحويله من مكان مهمل إلى فضاء صناعي مكتمل يتوفر على كل الضروريات من أجل الإستثمار في ظروف حسنة تدعو إلى خلق الثروة خاصة في ظل الأزمة الراهنة التي باتت تحتم الدفع بعجلة الإستثمار ولكن في نفس الوقت بتوفير الوسائل الهامة لبلوغ الأهداف

مواضيع ذات صلة

ملف 100 سكن LPA بـ “لاكاروب” بعنابة يتجه للإفراج بعد 7 سنوات من التوقف

akhbarachark

شهر للتراث الثقافي للتعريف بإدارة المخاطر في ظلّ الأزمات والكوارث الطبيعية

akhbarachark

تظاهرة عيد العلم تسلّط الضوء على مسيرة العلامة عبد الحميد بن باديس

akhbarachark