رغم خسارة نهائي كأس العرب لأقل من 20 سنة أمام المنتخب السعودي
كان يأمل الجزائريون أن يحتفلوا أمس بالتاج العربي لمنتخبات أقل من 20 سنة، في البطولة التي احتضنتها مصر، لكن أشبال لاسات فشلوا في تحقيق ذلك في اللقاء النهائي أمام المنتخب السعودي
هذه الخسارة، لا يمكن أن تغطي عن الإمكانيات الكبيرة التي أبان عليها رفقاء بولبينة طيلة البطولة، حيث شرفوا الألوان الجزائرية، كما أن الخسارة بنتيجة هدف مقابل إثنين أمام منتخب سعودي كان الأفضل طيلة أطوار اللقاء، لا يمكن من إنقاص الوجه الطيب الذي قدمه شبان الجزائر طيلة المنافسة، بل على مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الاعتناء بهذا الجيل والاستثمار فيه ليكون خزانا حقيقا بعد سنوات للمنتخب الوطني الأول.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء النهائي، فقد قدم لاعبو المنتخب الوطني كل ما لديهم فوق أرضية الميدان غير أن الأخطاء الفردية القاتلة في الدفاع سمحت للمنتخب السعودي من تسجيل هدفين كانا كافيين لحسم المواجهة، هذا وقد أقام لاعبو منتخب السعودية، ممرًا شرفيًا للاعبي المنتخب الوطني، أثناء حصولهم على ميداليات المركز الثاني، حيث عمت حالة من الحزن الشديد بين لاعبي “الخضر”، عقب خسارة اللقاء النهائي على يد السعودية بنتيجة 1-2 على ملعب الدفاع الجوي، وحاول لاعبو الأخضر السعودي، مواساة الجزائر بطريقة خاصة بإقامة ممر شرفي أثناء تسلمهم ميداليات المركز الثاني.
ورغم تضييع التاج العربي، إلا أن مشوار أشبال المدرب محمد لاسات في هذه المنافسة كان إيجابيا إلى حد كبير خاصة في الدور الثاني، بعد تأهل شاق من دور المجموعات، وذلك بالإطاحة بمنتخبي المغرب وتونس.
كما سمحت هذه المنافسة للجمهور الجزائري من اكتشاف بعض المواهب، سواء المحترفة أو الناشطة في الجزائر، التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب ولما لا تدعيم المنتخب الأول، ويبقى الهدف المقبل لشبان “الخضر” هو التأهل لكأس إفريقيا لمنتخبات أقل من 20 عاما، علما أن الدورة المؤهلة سيحتضنها المغرب.