السبت 20 أبريل 2024
أخبار الشرق

نحو تغطية واد الصفصاف والقضاء على مشكل الناموس في عنابة

الدراسة ستنطلق قريبا وستركز على المقاطع الحساسة

يعتبر واد الصفصاف ببلدية عنابة من أكبر النقاط البيئية السوداء وذلك لكونه مجرى للمياه القذرة التي تصب فيه من قنوات الصرف الصحي بالسهل الغربي وهو ما جعل من هذه المياه القذرة مصدرا للانتشار الكبير للناموس والحشرات الضارة التي أصبحت هاجسا بالنسبة لسكان السهل الغربي الذي أصبح اسمها مرتبطا به، خاصة وأن عمليات رش المبيدات وحملات القضاء على يرقات الناموس لم تعد تجد نفعا واكتسبت مناعة ضد هذه المبيدات، كما أن السلطات المحلية بولاية عنابة لم تستطع على مدار السنوات الماضية من إيجاد حل جدري لهذا المشكل المرتبط أساسا بصب المياه القذرة في واد الصفصاف الذي طالب المجتمع المدني وسكان بلدية عنابة على مدار سنوات بوقف صب المياه القذرة فيه

إطلاق الدراسة قريبا والتغطية ستشمل المقاطع الحساسة

كشف مديرية الموارد المائية لولاية عنابة في تصريح لـ “أخبار الشرق” أن الدراسة الخاصة بالمشروع ستنطلق قريبا وأنها هي من ستحدد المقاطع التي سيتم تغطيتها من وادي الصفصاف والغلاف المالي الذي يحتاجه هذا المشروع لتجسيده على أرض الواقع، حيث قالت المديرة بهذا الشأن: “الدراسة ستنطلق قريبا وهي من ستحدد الأجزاء التي يجب تغطيتها لأن العملية لن تشمل تغطية كامل الوادي، كما أن الدراسة ستحدد لنا القيمة المالية التي يحتاجها هذا المشروع الذي يعتبر مشروعا كبيرا جدا ويحتاج لغلاف مالي معتبر” وأضافت: “التغطية ستشمل المقاطع القريبة من السكنات والتي تكون فيها مخاطر على المواطنين”

الغلاف المالي الأولي للمشروع يناهز 12 مليار

أما فيما يتعلق بالغلاف المالي الذي تم رصده لهذه العملية، فأكدت المديرة بأنه ما يزال غير معروف، حيث قال فيما يتعلق بهذه النقطة: “كما ذكرت الدراسة هي من ستحدد الغلاف المالي الذي يحتاجه هذا المشروع الذي خصصت له ميزانية أولية قدرها 12 مليار سنتيم وهو مبلغ غير كافي بالنظر إلى ضخامة المشروع”، حيث من المنتظر أن يتم تسجيل المشروع في سنة 2022 وذلك بعد أن أعطت السلطات المركزية الضوء الأخضر لتسجيله وإنجازه على أرض الواقع من أجل تخليص سكان السهل الغربي من المشاكل المرتبطة بالوادي

سيساهم في الحد من الروائح الكريهة والقضاء على المياه القذرة يبقى التحدي الأكبر

في الإطار نفسه، فإن مديرية الموارد المائية ومن خلالها السلطات المحلية لولاية عنابة تعول على مشروع تغطية مقاطع من واد الصفصاف من أجل الحد من انتشار الناموس الذي يعتبر من بين أكثر النقاط السوداء في السهل الغربي الذي يقطعه الوادي وأنجزت على ضفافه العديد من الأحياء السكنية التي يعاني سكانها الأمرين من جراء الناموس بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة من الواد والتي يعاني منها ليس سكان السهل الغربي فقط وإنما كل من يتوجه إلى هذه المنطقة من بلدية عنابة، غير أن التحدي الأكبر يبقى على القضاء على مشكل صب المياه القذرة في الواد، حيث يحتاج هذا المشكل إلى معالجة جذرية، خاصة وأن النظرة الشاملة لمشروع سد “بوحديد” تركز على نقطة القضاء على المياه القذرة لجعل الواد نظيف

المشروع سيوفر على الخزينة العمومية أموال جهر الواد

من بين النقاط الإيجابية التي سيحملها مشروع تغطية واد الصفصاف هو أن يوفر على الخزينة العمومية الأموال التي كان تخصص سنويا لجهر هذا الواد، باعتبار أن تغطية الواد ستحميه من الرمي العشوائي لمخلف المخلفات الصلبة فيه، خاصة إذا علما بأن مديرية الموارد المائية لولاية عنابة تعمل سنويا على جهر ما يناهز 189 كيلومتر من الأودية والمجاري المائية المنتشرة عبر تراب الولاية وهي العملية التي تكلف الخزينة مبالغ مالية معتبرة سنويا

مواضيع ذات صلة

ملف 100 سكن LPA بـ “لاكاروب” بعنابة يتجه للإفراج بعد 7 سنوات من التوقف

akhbarachark

شهر للتراث الثقافي للتعريف بإدارة المخاطر في ظلّ الأزمات والكوارث الطبيعية

akhbarachark

تظاهرة عيد العلم تسلّط الضوء على مسيرة العلامة عبد الحميد بن باديس

akhbarachark