الخميس 28 مارس 2024
أخبار الشرق

عنابة تستعيد مكانتها الإستراتيجية في علاقات الجزائر الدولية

 

3 سفراء ووفود رفيعة المستوى من أوروبا وإفريقيا زاروا عنابة خلال 3 أشهر

 

عنابة تستعيد مكانتها الإستراتيجية في علاقات الجزائر الدولية

 

مقومات الولاية المتنوعة تفرضها كبوابة نحو السوق الإفريقية والشراكة الأوروبية

حظيت ولاية عنابة المصنفة كرابع ولاية بالوطن من حيث المكانة الإستراتيجية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، إضافة إلى زيارة الرئيسي الإطالي، بزيارة 03 سفراء دول ووفود رفيعة المستوى من قارتي إفريقيا وأوروبا، إستقبلوا من قبل المسؤول بالولاية “جمال الدين بريمي” ومعاونيه من مدراء وملحقين بديوانه، ما يعتبر مؤشرا واضحا على إستعادة الولاية لمكانتها العالية ضمن إستراتيجية الدولة في علاقاتها وشراكاتها مع مختلف دول العالم خاصة في ظل المتغيرات السياسية الحاصلة وما تتعرض له الجزائر من حملات نتيجة تمسكها بمبادئها ونصرة القضايا العادلة

حيث أصبحت الولاية منذ مطلع السنة الجارية قبلة دولية ووطنية، وشهدت زيارات للعديد من السفراء لمختلف دول العالم على غرار إيطاليا، كوريا الجنونية، إسبانيا ودول أخرى إفريقية، تمخض عنها تبادلات إقتصادية وثقافية وإجتماعية هامة عززت مكانتها في سياسية العلاقات الدولية للجزائر

مقومات الولاية البيئية والصناعية تفرض نفسها في معادلة الشراكة الجزائرية الأوروبية

حيث حلت أمس الأول، سفيرة جمهورية ألمانيا “إليزابيث وولبرز” ووفد مرافق لها بمقر ولاية عنابة وإستقبلت من طرف الوالي ” بريمي” وبعض معاوينه، ضمن زيارة عمل  تندرج في إطار تثمين العلاقات الثنائية في المجال الإقتصادي الذي يمثل أحد المجالات القوية في العلاقات بين الجزائر وألمانيا، كما عرضت السفيرة الألمانية إهتمام دولتها بالشراكة مع الجزائر، خاصة في ما يتعلق بحماية المحيط وخلق إقتصاد دائم بالتعايش مع الطبيعة من خلال حمايتها إضافة إلى تطرقها رفقة والي عنابة إلى مشروع حماية البيئة والتنوع البيولوجي عبر الشريط الساحلي الجزائري، وهي المعطيات التي تعكس مكانة ولاية عنابة إقتصاديا وسياسيا، أيضا فقد قامت سفيرة تركيا بالجزائر “ماهينور أوزدميرغوكتاش” في 24 أكتوبر الماضي، بزيارة عمل للولاية أجرت خلالها مقابلة مع الوالي تم التطرق فيها إلى فرض التعاون وتنويع الإستثمار بالولاية في عدة مجالات لاسيما في المجال الزراعي، صناعة النسيج، السياحة وغيرها

عنابة بوابة لسياسة الجزائر نحو السوق الإفريقية وتبادل الخبرات مع القارة السمراء

وفي السابع عشر من ذات الشهر حظيت جوهرة الشرق بزيارة سفير دولة زمبابوي بالجزائر، وكان اللقاء فرصة  للحديث عن الثروات التي يزخر بها البلدين وتبادل الخبرات في تنويع الموارد، كما كان ملف توطيد العلاقات والمبادلات الّإقتصادية حاضرا على غرار مجال الإستيراد والتصدير لأهم المواد الإستهلاكية والصيدلانية لاسيما تصدير اللقاح ضد فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19” المصنع في الجزائر نحو زمبابوي، في إطار مساعي الجزائر للتوجه نحو السوق الإفريقية موازاة مع برنامج الإنعاش الإقتصادي وتعزيز المنتوج الوطني وخلق البدائل عن تصدير المحروقات، وفي سياق إدراج ولاية عنابة ضمن برنامج تطوير علاقات الجزائر الدولية، فقد حل في التاسع والعشرين من أوت الماضي، وفد رفيع المستوى من المعهد النيجيري للدراسات الإستراتيجية يضمن 17 خبيرا، في زيارة عمل بالجزائر دامت لأزيد من 6 أيام كاملة، كانت ولاية عنابة إحدى محطاته، لتبادل الخبرات في مجال البيئة و كذا تصدير الأسمدة الفلاحية عقب زيارة مؤسسة “فريتيال”، إلى جانب تحضير إتفاقيات مع معهد الدراسات والبحوث في البيئة بجامعة عنابة

مكانة بونة السياسية والتاريخية حاضرة في الزيارات الرئاسية رفيعة المستوى

أما على المستوى السياسي والرئاسي فقد شهدت ولاية عنابة في السابع من شهر نوفمبر المنقضي زيارة رئيس إيطاليا التي كانت بمثابة رسالة واضحة من الدولة الجزائرية على علاقات الجزائر الطبية مع مختلف الدول الأوروبية بعيدا عن أي إحتكار، والتي كللت بإبرام العديد من إتفاقيات التعاون الإقتصادية والثقافية والقضائية بين البلدين وكانت ولاية عنابة من بين برنامج الزيارة لمكانتها التاريخية والأثرية والسياحية، كما تشرفت الولاية أيضا في إطار الإحتفالات المخلدة لذكرى إندلاع الثورة التحريرية، بزيارة وفد رفيع المستوى ضم إبن صديق الثورة الجزائرية “فررانز فانون”، رؤساء دول ووزراء سابقين لدول إفريقية معروفين بمواقفهم التاريخية في تحرير بلدانهم من المستعمر الغاشم وصداقاتهم للثورة الجزائرية، كرسالة عن مساندة الجزائر للقضايا العادلة وتأكيدا على مكانتها في القارة الإفريقية

ومن خلال هذه المعطيات والزيارات المتتالية تتضح المكانة التي توليها السلطات العليا في البلاد والوصاية المركزية، لولاية عنابة في مجال العلاقات والتعاون الدولي مع بلدان مختلف قارات العالم بحكم مكانتها الإستراتيجية وموقعها على البحر الأبيض المتوسط وتاريخها العريق، إضافة إلى ثقة الوصاية في مسؤوليها وكفاءاتها العلمية والعملية من جهة، كما تؤكد من جهة أخرى، حجم ما تتوفر عليه الولاية من مقومات إقتصادية متنوعة قادرة على جعلها حقيقة كرقم مهم في معادلة الإنعاش الإقتصادي على المستوى الوطني والمحلي، من خلال تنوع فرص الإستثمار فيها في ظل التوجه الإقتصادي الجديد الذي تتبناه الدولة، إضافة إلى التأكيد على مكانة جوهرة الشرق في العلاقات الدولية للجزائر مع شركائها في جميع المجالات

 

مواضيع ذات صلة

توقيف 5 أشخاص متورطين في قضايا مختلفة بعنابة

akhbarachark

حجز مواد غذائية عير صالحة للاستهلاك في السوق المركزي للخضر والفواكه بعنابة

akhbarachark

والي عنابة يترأس إجتماع لمتابعة المشاريع السكنية بمختلف صيغها

akhbarachark