الخميس 19 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

البروفيسور العيد جلولي يدعو الرئيس المقبل للاهتمام أكثر بالقطاع الثقافي

يعتقد البروفيسور العيد جلولي، أن الثقافة تؤدي دورا حاسما ومهما في بناء المجتمع، حيث تشكّل القيم والتصورات والمعتقدات التي يتبناها الأفراد وتؤثر في سلوكهم وتفكيرهم، كما تعمل على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز الفنون والثقافة المحلية والسياحة الثقافية والصناعات الإبداعية.

وذكر البروفيسور جلولي، أن الثقافة تشكل جزءا هاما من الهوية الوطنية، كما تساهم الثقافة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والثقافات المختلفة، ونحن في مجتمع يحتاج فعلا إلى غرس هذه القيم ولا سلاح لنا في مواجهة المظاهر الغريبة عن مجتمعنا، إلا تعزيز هذا الدور الذي تؤديه الثقافة، خصوصا ثقافة قبول الاختلاف واحترام التنوّع وتعزيز التفاهم والتعاون المشترك. وانطلاقا من هذه الرؤية، يعتبر جلولي أنه يجب على من يتولى زمام الحكم في الجزائر أن يولي الثقافة اهتماما كبيرا لما لها من أهمية في بناء الدولة والمحافظة عليها،

وأكد قائلا: “رسالتي إلى رئيس الجمهورية القادم ونحن على أبواب انتخابات رئاسية أن يعطي للثقافة مكانة خاصة في مشروعه وتصوّره ورؤيته، ذلك أن الثقافة الجزائرية في ماضيها وحاضرها لعبت دورا كبيرا في المحافظة على الهوية الوطنية والقومية والإنسانية، من خلال المحافظة على العادات والتقاليد والمحافظة على الفنون جميعها والمحافظة على اللّغة والدين والمجتمع”.

وأشار جلولي، إلى أن الثقافة الجزائرية كانت في خندق واحد مع المقاومة المسلحة أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، فهي تقاوم المستعمر وترد على أكاذيبه، وتفند حججه وأباطيله، وتبرز المختلف الذي يميزنا عنه، وهو الذي حاول طمس هويتنا وشخصيتنا وتشويه ثقافتنا ومحو تاريخنا. فالمتتبع لتاريخ المقاومة الجزائرية يشعر بالفخر والاعتزاز بماضي هذه الثقافة ورجالها، بدءا بالأدباء والشعراء وبرجال التعليم في المدارس العربية الحرّة، وبرجال المسرح والفن من رسم وتصوير ونحت وتشكيل وموسيقى، ورجال الزوايا الذين حافظوا على اللغة والدين والهوية، والكتاب الذين أرّخوا للجزائر وثقافتها وأدبها والمجال لا يتسع لذكر كل هؤلاء.

وذكر البروفيسور جلولي أنه لا يمكن أن نتصور ثورة دون فكر وأدب وثقافة، ولا يمكن أن نؤسس لدولة دون وعي بأهمية الثقافة، وكل ذلك يجعلنا كمثقفين نؤمن بأهمية الثقافة، وأن يعطى لها في برامج المرشحين للرئاسة وفي برامج الطامحين للمسؤوليات الدور الأكبر حتى تؤدي دورها وتلعب وظيفتها. وأشار البروفيسور إلى أن الأوان قد حان لتصحيح المسار، مؤكدا أن المثقف في الجزائر يتطلع بعد السابع من سبتمبر أن تتبوأ الثقافة مكانة كبيرة وأن تتواصل المسيرة التي ظهرت نتائجها جلّية وواضحة في الميدان.

ق.ث

مواضيع ذات صلة

“هذا الشيء شفتو بعيني” آخر إصدارات الكاتب جمال جباري هذا السبت بمكتبة عنابة

akhbarachark

الدكتور محمد بغداد في منتدى الكتاب بالمدية: “الثقافة الجزائرية بحاجة إلى صناعة ذكية للمحتوى”

akhbarachark

اختيار فيلم “196 متر/ الجزائر” لشكيب طالب بن دياب

akhbarachark