أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، “محمد شرفي”، خلال زيارته لولاية عنابة، أمس، للوقوف على الترتيبات التنظيمية تحسبا للاقتراع الرئاسي المقرر في 7 سبتمبر القادم، أن تهيئة شروط تنظيمية بمقاييس دولية للعملية الانتخابية يمثل ضمانا إضافيا لنزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة، إلى جانب الإشراف التشاركي الذي يعد من الشروط الضرورية لنجاح هذه الاستحقاقات.
حيث أشرف رئيس السلطة الوطنية المستقلّة للانتخابات “محمد شرفي” بالمناسبة خلال زيارته لولاية عنابة رفقة الوالي “عبد القادر جلاوي” ومسؤولي السلطات المحلية المدنية والعسكرية والمنتخبين المحليين والوطنيين، على تدشين مقر المندوبية البلدية للانتخابات بوسط مدينة عنابة، وأعرب بالمناسبة عن ارتياحه للتنسيق الموجود بين السلطة المستقلة للانتخابات والسلطات المحلية لولاية عنابة لإنجاح الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الإشراف التشاركي يعد من ضمن الشروط الضرورية لنجاح هذه للاستحقاقات حتى تكون الانتخابات في المستوى وطبقا للمعايير الدولية، كما أوضح شرفي أوضح شرفي أن الجزائر التي تنتهج خيار البناء الديمقراطي، وتعتمد مبدأ التداول على السلطة، حققت في إطار هذا التوجه، أشواطا هامة في مجال تهيئة الشروط التنظيمية الضرورية لتجسيد هذا الخيار، وأشار إلى أن المندوبيات المحلية للهيئة الرقابية، تمثّل الحلقة الأساسية في بناء إدارة انتخابية عصرية تنشط بمعايير دولية وقوانين تضمن المصداقية للعملية الانتخابية.
كما أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن تهيئة شروط نزاهة الانتخابات والاختيار الحر للمواطن في الاستحقاقات المقبلة أصبح التزاما أكيدا من أعلى سلطة في البلاد، وأكد على الدور المحوري للمواطن في إعطاء القيمة الحقيقية للاستحقاقات المقبلة من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات، موجها لندائه للشباب للتسجيل في القوائم الانتخابية بداية من يوم 9 جوان اليوم الموالي لاستدعاء الهيئة الناخبة، وأضاف أن عدد كبير منهم سيكون كما تم العمل به في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، بما اسماهم بـ “حفاظ الأمان ” الذين تجاوز عددهم حينها 300 ألف شاب، وتم إدماج عدد كبير منهم في تأطير العملية الانتخابية، وأوضح شرفي أن الانتخابات تبقى الوسيلة الشرعية للتداول على السلطة، وأن صوت المواطن يمثل الحلقة الأساسية لتكريس هذه الشرعية، مشيرا إلى أن مصداقية الانتخابات الجزائرية اعترفت بها الدول الكبرى.
وعن التنظيم للاستحقاقات فقد أضاف شرفي أن من بين الاستعدادات التي تلتزم بها هذه السلطة المستقلة أثناء القيام بمهامها والتحضير الفكري والإجراء العملي لسير الانتخابات الرئاسية، وإلزامية أن تكون كل الوسائل العملية متوفرة وهو ما تسهر عليه هذه الهيئة من خلال تنظيم خرجات تفقدية لكل الهياكل، مؤكدا في ذات السياق أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعمل على بناء إدارة انتخابية عصرية ومتكاملة، خاصة وان الرقمنة بلغت مستويات معتبرة عبر كل الهياكل الوطنية.
وبخصوص ولاية عنابة فقد أضاف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أنه يمكن القول أن عنابة على جاهزية تامة لإجراء هذه الاستحقاق على أكمل وجه وفي أحسن الظروف، خاصة من خلال ما تم الوقوف عليه من تنسيق بين السلطات المحلية والمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مذكرا أن القانون ترك 11 مجالا ومحورا للتنسيق بين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والسلطات المحلية، وأكد أيضا أن القانون الجديد يلزم بأن يكون مقر اللجنة الولائية الانتخابية خلال الاستحقاقات على مستوى مقر المندوبية وتوفير هذا المقر الجديد من قبل السلطات المحلية التي عملت أيضا على تجهيزه بالعتاد اللازم سيكون له دوره الايجابي في السير الحسن للانتخابات.
لطفي.ع