كشف، أمس، الدكتور حوحو عبد العزيز، رئيس الفرع النظامي الجهوي لناحية عنابة، “أن الجزائر تعد من بين أوائل الدول الإفريقية في مجال الإنتاج الصيدلاني، نظير الخطوات العملاقة التي خطتها في الميدان”.
ويأتي تصريح رئيس الفرع النظامي الجهوي لناحية عنابة، على هامش أشغال اليوم الدولي الصيدلاني الجزائري التونسي، بحيث أبرز مؤهلات الجزائر في القطاع، مشيرا إلى “أن اللقاء العلمي بمثابة منصة حقيقية لتبادل الخبرات العلمية بين وفدي البلدين الشقيقين، مع العمل على فتح أفق لتصدير المواد الصيدلانية داخل السوق الإفريقية، من خلال الاعتماد على المؤهلات والخطوات العملاقة التي خطتها الجزائر في مجال الإنتاج الصيدلاني”، والتي تعد_حسب ذات المتحدث_، “من بين الدول الإفريقية الأوائل التي تتصدر ريادة الإنتاج الصيدلاني، كذلك بالاعتماد على الخبرة التونسية في المجال”،
وقد احتضن، أمس، فندق الشيراطون بمدينة عنابة، فعاليات اليوم الدولي الصيدلاني الجزائري التونسي، الذي ينظمه المجلس الجهوي أخلاقيات الصيدلة، تحت شعار “التعاون المهني البيئي في مجال الصيدلة: نحو نهج متكامل للصحة”، بحيث عرف الملتقى مشاركة ما يقارب 350 صيدليا تونسيا، كما ناقش اليوم العلمي، كامل السبل المتاحة والمتوفرة، وآليات خلق سبل جديدة لتوسيع أفق التعاون بين الطرفين الجزائري والتونسي في مجال الإنتاج الصيدلاني، الأمر الذي يخدم الطرفين في اقتحام السوق الإفريقية وترويج منتوجاتهما،
وقد جمع الحدث الصيادلة وممثلي السلطات الصحية، والموردين وكذلك شركاء الصناعة، بحيث نوقشت خلاله آخر التطورات التنظيمية والابتكارات العلاجية وتحديات المهنة، إلى جانب ذلك، وخلال المداخلات والمحاضرات المقدمة من طرف الأخصائيين والصيادلة، تم إبراز آليات تعزيز دور الصيدلي في النظام الصحي، وخلال مناقشات موسعة ركز الطرفان الجزائري والتونسي، على أهمية تبادل الخبرات في قضايا محددة تتعلق بالقطاع، الذي شخصت في محاور يوم علمي حوله مراحل التحول من الإنتاج إلى التصدير للمنتجات الصيدلانية الجزائرية، كذلك التركيز على آلية الترويج لإنتاج وتصدير الأدوية، وتناول مختلف الشؤون التنظيمية الصيدلانية العالمية من القرار إلى التنفيذ، مرورا بالتطرق إلى آليات الإنتاج المحلي والتصدير، وحظي موضوع الذكاء الاصطناعي بالاهتمام البالغ من طرف الصيادلة الجزائريين والتونسيين على حد السواء، بحيث تناولوا استخدام الذكاء الاصطناعي والطب من الاكتشاف إلى الصيدلة، مع تقديم رؤية شاملة لقطاع صحي متصل، والتحول الرقمي لدائرة الأجهزة الصيدلانية والطبية،
كما شمل اليوم التركيز على آليات ومراحل استخدام الذكاء الاصطناعي في ميدان الصيدلة، للإشارة، يأتي اليوم العلمي الجزائري التونسي، بمناسبة الذكرى 20 للتوأمة الجزائرية التونسية، بحيث عرف مشاركة إطارات وزارة الصحة الجزائرية ونظيرتها التونسية، وإطارات من وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني بالجزائر، إلى جانب مختصين تونسيين وجزائريين، ومتدخلين جزائريين وتونسيين وخبراء في الميدان. وركز الجانب الجزائري، على الخطوات العملاقة والمهمة التي خطتها الجزائر في ميدان الإنتاج الصيدلاني، وهو ما جعلها في ريادة دول القارة السمراء، إذ بحسب مختصين تعتبر الجزائر من أحسن الدول في مجال الصناعة الصيدلانية، الأمر الذي مكنها من تغطية السوق الجزائرية، ولديها فائض هام قابل للتصدير مغاربيا وإفريقيا، وهذا نظير الآليات الناجحة في عملية التصدير الجزائري التي تسطرها السلطات العليا في البلاد، ما مكن الجزائر من المنافسة في المجال على الصعيد الإفريقي ولما لا العالمي وفقا للمنظور والرؤية المستقبلية.
أمير قورماط