استضافت، أول أمس، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، الكاتب الأستاذ لزهاري لبتر، ضمن فعاليات منتدى الكتاب العدد 18، لتقديم آخر إصداره “تاريخ الشريط المرسوم الجزائري من 1962 إلى 2022”.
وخلال حديث خص به “أخبار الشرق”، حول مضمون إصداره والهدف الغاية الأساسية منه، قال الكاتب الأستاذ لزهاري لبتر: “إن كتابي الذي قدمه ليوم في رحاب المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات، هو في شكل قاموس يؤرخ تاريخ الشريط المرسوم الجزائري لمدة 60 سنة، خلال الفترة الممتدة من 1962 إلى 2022”. كما تابع المتحدث: “ركزت خلال القاموس الذي اشتغلت عليه لمدة سنتين، على التطرق فيه إلى كل ما يتعلق بالشريط المرسوم الجزائري، سواء من ناحية الرسامين والكاريكاتيريين، ومختلف المهرجانات التي أقيمت في هذ النسق، وكذلك تسليط الضوء أكثر على المجالات التي تخصصت في الشريط المرسوم”،
مضيفا بالقول: “القاموس يشمل في مجمله تقريبا 500 صفحة، إذ تطرقت خلاله إلى كل صغيرة وكبيرة في هذا التاريخ، وهو مهم جدا بالنسبة لي، وهو في نفس الوقت تاريخ للجزائر، وهو كذلك تراث هام جدا تابع للفن التاسع”. وأوضح بخصوص واقع الشريط المرسوم والرسوم الكاريكاتورية في الوقت الراهن، قائلا: “اعتقد أن الرسامين في الشريط المرسوم أو الكاريكاتير، موجودين اليوم وفي مستوى عالي جدا، لكن لابد أن نتسائل عن واقع وحيز المجال المفتوح لهم في الصحف لتشجيعهم وإبراز إبداعاتهم، وأشير إلى أنني قد قدمت سلفا نداء إلى كافة مسؤولي الجرائد بالأخص، لفتح المجال أكثر للرساميين والكاريكاتيريين، لابراز ابداعاتهم وأفكارهم، خاصة وأن الرسامين الجزائريين، قد استفادوا في الستينيات والسبعينيات، من الصحف الجزائرية التي كانت تصدر آنذاك، ومكنتهم وساعدتهم من نشر رسوماتهم، وأتاحت الفرصة للجمهور المهتم بالفن التاسع أن يتعرف على أعمالهم، ويمكن تجسيد هذا في الوقت الراهن”. ويشار إلى أن جلسة مناقشة آخر إصدار للكاتب الأستاذ لزهاري لبتر، تميزت بأجواء استثنائية قد غلب عليها طابع الاستفسار والشروحات وتسليط الضوء أكثر على حقبة هامة من حقب الشريط المرسوم الجزائري طيلة 60 سنة، بحضور مهتمين ومثقفين.
أمير قورماط