الأحد 30 يونيو 2024
أخبار الشرق

لهذه الأسباب ..لا يمكنكم تفويت فرصة زيارة عنابة هذه الصائفة

تجهزت بونة عروس الشرق هذه السنة بحلة براقة لن يختلف اثنين في أنها ستخطف الأنظار متربعة على البحر الأبيض المتوسط، تنتظر زوارها للتمتع بجمالها الجذاب الذي أبدعت شواطئها ومعالمها المحفورة في قلب التاريخ وطبيعتها الخلابة في رسم ملامحه، لتزيد من زينتها تكاثفت جهود سلطاتها المحلية في توفير الضيافة اللائقة لاستقبال زوارها المفتونين بعبق نسيمها والحالمين بعطلة تعيد شحن الطاقة المستمدة من جمالها الأخاذ في موسم اللإصطياف 2024 المرتقب افتتاحه بعد أيام قليلة في جاهزية عالية وبطموح يعانق السحاب لتكون قبلة لملايين المصطافين والسياح من أبناء الوطن الحبيب والأجانب من كافة دول العالم وكل الباحثين عن الجمال الساحر.

عنابة وما أدراك ما عنابة التي ترفع دائما، لا تجر ولا تنصب، اختارت هذه السنة أن تحضر لعرسها الصيفي بباقة متكاملة من الشواطئ للاستجمام عبر بلدياتها الساحلية الأربعة، مرافق الإيواء وفضاءات التسلية والأماكن العمومية للسهرات، إضافة إلى معالمها التاريخية والثقافية وسهراتها الفنية، ليمتزج صيفها بين أصالة تمتد لآلاف السنين تفتح فيه المدينة القديمة ومدينة هيبون أبوابها لضيوفها على ساحة تشهد على الثورة لتلوح لهم جبال الإيدوغ والويشاوة من بعيد بخضرتها الكثيفة التي تخفي ورائها أجمل خلجان العالم، وبين معاصرة انتصب فندق سيبوس وتمدد كورنيش “سانكلو” و”شابوي” بساطا بحلة جديدة للترحيب بهم بين أزقتها وشارعها وسكانها الطيبين الأكارم، لتكون رسالتها مغرية لزوارها على نغمات ” أرواحو أرواحو في عنابة ترتاحو …”، فقد تزينت جوهرة الشرق لتكون ملاذا آمنا يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

بالأسماء .. عنابة تجهز 21 شاطئا لاستقبال ضيوفها عبر 4 بلديات تعانق المتوسط

نجحت السلطات المحلية بعنابة هذه السنة في رفع التحدي بضمان الجاهزية الكاملة بعد أن انطلقت مبكرا في التحضيرات والتجهيز والتنظيف لشواطئها الـ 21 المنتشرة عبر سلسلة متكاملة من شواطئ في وسط المدينة وأخرى متربعة على أطرافها بطبيعتها الساحرة التي تجمع فيها الجبال الشامخة مع الأمواج المرحبة والغابات المتراصة، عارضة لمصطافين وسياحها كل الخيارات حسب أذواقهم، فببلديتي البوني وعنابة لوحدها ينتشر 12 شاطئا انطلاقا من شاطئ سيدي سالم، الذي يتربع على طول يقارب 1كلم من الرمال الذهبية مرورا بشاطئ النصر، ثم شاطئي رزقي رشيد 1و2(سانكلو)، يليهما شاطئ ريزي عمر(شابوي) فشاطئ رفاس زهوان (طوش)، وقبل الوصول إلى شاطئ عين عشير لابد من المرور على شاطئ بلفودار 1 و 2 وشاطئ مركز الراحة العائلي، وبلدية سرايدي يأبى شاطئ جنان الباي المعروف باسم شاطئ “واد بقرات” إلا أن يكون قبلة معتكفة بين جبال وغابات الايدوغ تستهوي آلاف الزوار يوميا، بحلة جديدة هذه السنة بعد أن تم تعويض أكشاكه الخدماتية السابقة بأخرى جديدة صديقة للبيئة مبنية من الخشب وبمواصفات عالية.

أما غربا فقد هيئت بلدية شطايبي 8 شواطئ بداية من شاطئ واد الغنم مروا بشاطئ عين الرمان وشاطئ مركزها المتاخم لميناء الصيد الذي يليه شاطئ البيئة، ثم شاطئ الخليج الغربي المحتضن لأجمل خليج وغروب بشهادة متخصصي المجال عبر العالم، وصولا إلى شواطئ الرمال الذهبية 1 و2 و3 ، كل هذه الشواطئ المحروسة الـ 21 الممتدة من شاطئ سيدي سالم شرقا إلى شاطئ الرمال الذهبية 3 غربا جهزت بمراكز للأمن أو الدرك الوطني والحماية المدنية والمرشات ومواقف السيارات والمطاعم وفضاءات كراء الكراسي والطاولات والشمسيات والمرافق الخدماتية الأخرى من مطاعم ومقاهي بتنظيم محكم أقره المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي الذي يتعهد بصيف مختلف، وهو تنظيم يراه الكثيرون أنه مؤشرا سيلغي هذه السنة بعض المظاهر السلبية التي انتشرت في سنوات ماضية.

واد النقب عين بربر واد الريحانة و3 شواطئ أخرى تستهوي الآلاف رغم أنها غير محروسة

 وفي المقابل ورغم خطورتها تتوسط هذه الشواطئ المحروسة أكثر من 6 شواطئ أخرى غير محروسة هي شاطئي”واد النقب” و”عين بربر” بسرايدي وسيدي عكاشة بشطايبي في شقه الواقع في إقليم اختصاص ولاية عنابة، شاطئ واد الريحانة ببلدية واد العنب، شاطئ سيبوس ببلدية عنابة، جزء من شاطئ سيدي سالم على مسافة 750 متر وشواطئ صخرية صغيرة أخرى، ورغم كونها غير محروسة إلا أنها تبقى الخيار المغري للمئات من المصطافين من سكان الولاية وزوارها يوميا، خاصة وأن طرق الوصول إلي بعضها وعرة أو تكون عن طريق الزوارق لعدم وجود منافذ برية لها، ومع ذلك تجد المئات ينظمون رحلات جماعية يومية لها عن طريق بعض الجمعيات وبعض النشطين في مجال السياحة الذين يوفرون تأجير قوارب النزهة وسيارات الدفع الرباعي للوصول إليها والتمتع بكهوفها وصخورها ورمالها.

46 فندقا مرصعا بالنجوم من 1 إلى 5 حسب قدرات كل الفئات

ولإيواء ضيوفها خلال موسم الاصطياف للراحة والاستجمام والتمتع بجمالها، تتوفر بونة العريقة على 46 فندقا موزعة أغلبها عبر عاصمة ولايتها مرصعين بالنجوم من نجمة إلى 5 نجوم، يتضمنون قرابة 2300غرفة بتعداد قرابة 5000 سرير يشرف على خدمتهم قرابة 1000 عامل في مختلف الخدمات الفندقية، تاركة الخيار لزوارها كل حسب إمكانياته وميزانيته، لاختيار الفندق الذي يلائمه، بداية من المراقد ووصلا إلى فنادق الأعمال كما تسمى على غرار فندق سيبوس الدولي الذي تعززت به طاقة الاستيعاب خلال السنة الجارية بعلامة 5 نجوم إلى جانب فندق شيراطون، بنهج 1 نوفمبر فندق الماجستيك، إضافة إلى فندق صبري بـ 4 نجوم وفندق الريم بـ 3 نجوم وفندق “سانكلو” الذي افتتح الموسم الماضي بعلامة 3 نجوم والمتواجد بقلب الكورنيش غير بعيد عن فندق المنى وفندق آخر بـ”لاكاروب”، فيما تتوزع العديد من الفنادق الأخرى التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين ذوي الدخل المتوسط بوسط المدينة على غرار “تمنارت”، “تليفيريك”، “ميموزا”، فندق ” لوريو” بقلب ساحة الثورة، وكذا فندق “الصفصاف” المتوسط للمدينة القديمة وغير بعيد عنه مرقد “الهضاب”، ومجموعة من الفنادق والمراقد الأخرى، وفي مدخل المدينة الجنوبي ” فندق سيدي إبراهيم وعدة فنادق ومراقد أخرى بشارع جيش التحرير، وبأعالي بلدية سرايدي يلوح فندق المنتزه ذو الإطلالة الساحرة على الشواطئ السخرية الجبلية، لتصنع هذه الفنادق التي ذكر غيث من فيضها فقط مجموعات متكاملة من مرافق الإيواء حسب ما تجود به ميزانية كل مصطاف أو سائح بدأ من السياحة التسوقية والعطلة الصيفية ووصلا إلى سياحة الأعمال، وفي هذا الصدد وضمانا لموسم استثنائي قامت كل من مديرية التجارة لولاية عنابة ومديرية السياحة تنفيذا لتعليمات والي عنابة بحملة واسعة ألزمت فيها أصحاب الفنادق على تنظيفها الجيد مع الوقوف والسهر على احترام معايير الصحية في الإطعام الأفرشة والواجهات.

شقق ومنازل للإيجار لآلاف الزوار بصيغة “الإيواء السياحي” دون رسوم لضمان الأمان

ولتكون عروس المتوسط أكثر سخاء مع زوارها بمختلف فئاتهم وشرائحهم وإمكانياتهم، وفرت لهم عبر مختلف بلدياتها وخاصة الساحلية الأربعة شققا للإيجار، بأسعار تعتبر معقولة تتراوح بين 3500 دج و650 دج لليلة الواحدة حسب الموقع والقرب من الشواطئ وعدد الغرف والتجهيزات التي تتضمنها سواء ببلدية عنابة أو شطايبي أو سرايدي والبوني، موجهة لمحبي العطلة والاصطياف في كنف الأجواء العائلية.

 وبعد انتشار ظاهرة كراء المنازل بصيغة عشوائية خلال فصل الصيف، وحتى تضمن سلطاتها أمنهم وسلامتهم والتمكن من إحصائهم فقد باشرت ممثلة في مديرية السياحة والبلديات الساحلية منذ السنة الماضية إجراء ما يعرف بـ “صيغة الإيواء لدى الساكن” الذي يكون بوثيقة رسمية وعن طريق تصريح صاحب السكن بمستأجريه لدى متصرفي الشواطئ، تحت مسمى الإيواء السياحي، ونظمت حملات تحسيسية لفائدة أصحاب المنازل للعمل بهذه الصيغة النظامية دون أي رسوم، وهي الصيغة التي يرى فيها الكثيرون ضمان للحقوق وحماية للممتلكات وإحصاء مضبوط يكون قاعدة ومنطلقا للمزيد من التحسينات والتحضيرات في الهياكل والمرافق في المستقبل حسب عدد الزائرين، لتضمن عنابة حسن ضيافتها لعشاق جمالها القادمين للتمتع.

مسجد أبو مروان الشريف والقلعة الحفصية ..مدينة هيبون وكنيسة “أوغستين” معالم أثرية تختصر الزمن ولا يجب أن تفوت زيارتها

تتضمن عنابة سلسلة من المعالم التاريخية والأثرية التي تمكن محبي العراقة من الغوص في أعماق التاريخ وتختصر لهم نصيبا كبيرا من العالم دون السفر إليه، بدأ من منارة رأس الحمراء إلى القلعة الحفصية وصلا إلى أزقة ومنازل المدينة القديمة المصنفة عالميا، ومسجد “أبو مروان الشريف” الذي تمتد مئذنته عاليا لتحكي تاريخ صرح إسلامي عمره مئات السنين يخلد ذكرى وانجازات الراحلين في الزمن القديم وتثني على صموده من بعيد زاوية “سيدي إبراهيم”، ومن مدينة “هيبون” الأثرية ومتحفها المكتنز على بصمات أثرية ثمينة تحكي عن الحضارات المتعاقبة على الأيقونة “بون” ويشهد قناع ” الغرغون” على إصرارها لاستعادة جواهرها التاريخية وعدم التفريط بها، ولن ننسى كنيسة القديس “أوغستين” المعتلية لأعلى هضبة بالمدينة فاتحة أبوابها للزوار والسياح الأجانب لآداء صلواتهم، راسمة لوحة سلام لمدينة تمتزج فيها الحضارات وتحترم فيما الديانات منذ عقود، وكل هذه المعالم تشهد عناية خاصة على مدار السنوات من قبل جمعيات مهتمة بتاريخ المدينة وبمرافقة السلطات المحلية والهيئات الإدارية المعنية لضمان جاهزيتها يوميا لاستقبال الضيوف والزوار من كل بقاع الأرض والوطن، خاصة بعد بداية تدفق مئات السياح من الخارج على هذه المواقع.

ساحة الثورة .. عنوان شاهد على تاريخ كفاح ممزوج بنسيم حوض المتوسط

 ووصولا إلى ساحة الثورة المؤشرة على صفحات تاريخ كفاح شعب أبى إلا أن يكون حرا ولو بعد 132 سنة من الإستدمار الغاشم البغيض، ليأتي من بعد ذلك أعوام يبني فيها الشعب الجزائري الحر وطنه ويصبح رمزا لنصرة الشعوب والقضايا العادلة، وتفتح ساحة الثورة مقاهيها وفضائها لتستقبل كل قادم من قريب أو بعيد لينتعش بنسمات الحرية الممزوجة بنسماتها الصيفية من حوض المتوسط، والمميز هذه السنة للساحة التي لا يمكن لكل من زار عنابة أو حتى سمع عنها أن لا يعرفها، هي الإجراءات التنظيمية التي اتخذت من قبل السلطات المحلية بتحسين الواجهات وتزيينها وإزالة كل المظاهر السلبية وإلزام أصحاب المقاهي والأكشاك أن تكون مفتوحة على الطريق بنزع الفواصل الحديدية أو الحجرية ونشر أصائص النباتات والزهور(جمع أصيص وهو الوعاء الذي توضع فيه النباتات)، ووضع شمسيات وكراسي تليق بفخامة الساحة، وحذف الطاولات العشوائية، وإلزام الأكشاك متعددة الخدمات بوضع واجهات ولافتات مضيئة لتسهل على الزوار معرفتها.

مطاعم ومحلات إطعام سريع ومثلجات بواجهات زجاجية شفافة تسر الناظرين

تماشيا مع الجمالية والتميز، بما يرتقي ليلائم بريق جوهرة الشرق، وإضافة إلى مثلجات مقاهي وأكشاك ساحة الثورة المفتوحة، يتربع كورنيش عنابة بداية من القطارة ووصلا إلى آخر شاطئ ريزي عمر” شابوي” على سلسلة من المطاعم ومحلات الأكل السريع والمثلجات التي تكاثرت بشكل لافت على مدار السنوات الأخيرة، وبديكورات متميزة وبواجهات زجاجية شفافة تطل على الشاطئ والأزقة والطرقات، تسمح للزبائن بالتمتع بمختلف أذواق المأكولات والمثلجات والعصائر، موازاة مع المناظر الخلابة وأضواء السيارات ومجموعات المارة، خاصة بعد أن خضعت أرصفة شوارعها إلى إعادة تهيئة وتجديد كلي زاد في بهاء الكورنيش ويرتقب استكمال الأشغال في غضون أيام بعد الوتيرة المتسارعة التي أنجزت بها تحسبا للافتتاح الرسمي للموسم الصيفي، فيما تحافظ عشرات المطاعم ومحلات الأكل السريع على ديكوراتها التي تحكي عن تجارة عمرها عقود من الزمن لخدمة الزوار من مختلف ربوع الوطن وحتى من مختلف الدول.

وغير بعيد عنها تحولت أيضا منطقة سيدي عيسى الجبلية التي تعتبر نافذة يرى عن طريقها الزائر المدينة أسفله في صور طبيعية وعمرانية رائعة، إلى تجمع لمجموعات من المطاعم الراقية والعصرية وبأسعار مقبولة مقارنة بجماليتها وهدوئها ومناظرها.

مشاوي برحال وعين الباردة والبوراك العنابي نكهات عنابية خاصة لمحبي التجمعات العائلية

لا يقتصر ما تتوفر عليه ولاية عنابة من تنوع في مرافق الإطعام على ما تقدمه عاصمة الولاية من أطباق ومأكولات خفيفة ومثلجات، بل يمتد إلى أطرافها عبر بلديات برحال وعين الباردة اللتان تتوسطهما سلسلة من المطاعم العائلية المعروفة محليا وجهويا وحتى وطنيا بمختلف أنواع المشاوي، صانعة بذلك فضاءات عائلية بامتياز سواء لإستقبال الوافدين الراغبين في الاستراحة قبل دخول عاصمة الولاية وما جاورها من بلديات كالبوني والحجار أو المغادرين منها أو حتى المقيمين فيها من محبي التجمعات العائلية البعيدة عن صخب المدينة، حيث تشهد هذه المطاعم المحاذية للطرقات الرئيسية إقبالا كبيرا على مدار السنة من قبل مئات الزوار يوميا للتمتع بنكهات مشاويها وحسن إستقبال عمالها المرحبين بزوارهم، خاصة وأنها تخضع لرقابة دائمة من قبل الفرق الرقابية لمديرية التجارة والمصالح البيطرية لضمان الجودة والنوعية والالتزام بالمعايير الصحية وتوفر سبل الراحة والأمان، وفي ذات السياق توفر العديد من المحلات بالكورنيش والأحياء الشعبية على غرار “لاري روز” والمدينة القديمة وواد الذهب “البوراك العنابي” الذي يعد من أكثر الأكلات الراثية بالمنطقة ويستقطب المئات من عشاق التذوق المختلف من داخل الوطن وخارجه.

فيفا مول” الفضاء العائلي التجاري المتكامل ..تسوق وتسلية وتذوق

من بين المرافق الخدماتية التي جمعت بين الطابع التجاري والفضاء الترفيهي بعنابة، فضاء فيفا مول العائلي المتكامل، المتواجدة على مستوى الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين بلديتي عنابة وبرحال وبالتحديد بمنطقة خرازة، فارضا نفسه كمغازة كبرى توفر لزبائنه من جهة مختلف المشتريات بدأ من الخضر والفواكه والمواد الغذائية ووصلا إلى الأفرشة وتجهيزات المنازل بأسعار تنافسية، ويتربع على موقف سيارات يتسع لمئات المركبات ويعرف أشغال توسعة أكبر بانجاز ذات المؤسسة لممر علوي للراجلين من مالها الخاص يربطها بالجهة المقابلة من الطريق الوطني، ومن جهة أخرى يتضمن فضاء ألعاب ميكانيكية “فيفا لاند” وفضاء عائلي للإطعام السريع والمثلجات والشاي ومكسرات بديكور وواجهات توحي للزائر أنها مقتطعة من تصميم أوروبي فخم، ليكون واحد من أهم محطات التسوق التي يمكن لزوار عنابة أن يقصدوها لغرض مزدوج بين التسوق والاستجمام والتمتع بالطبيعة ومختلف النكهات والأذواق، كما تشمل مؤسسة “فيفا” أيضا فضاء الألعاب الالكترونية “ماجيك لاند” المتواجد بشاطئ “طوش” بالشريط الساحلي لعنابة.

فاروق لاندوجهة الأطفال ومحبي التسلية و”أكوابارك نصيرة” لعشاق الألعاب المائية

تقترن الإجازات الصيفية لغالبية الجزائريين لزاما بخلق فرص ترفيه لأطفالهم لتجديد طاقاتهم بعد أشهر من الدراسة والكد والجد تحضيرا لسنة دراسية أخرى، وكعادتها عنابة التي تجمع عبر إقليمها التنوع في كل المجالات، فإن حديقة التسلية “فاروق لاند” بمنطقة سيدي عاشور المحاذية للقطب الجامعي، قد تكون الوجهة المفضلة والمكان الأمثل للألعاب المتنوعة التي تدخل البهجة والسرور في نفوس أبناء زوار عنابة لتجمع عطلتهم الصيفية بين السباحة والاستجمام في الشواطئ والتسلية للصغار والكبار والانتعاش بأوقات ترسخ في ذاكرتهم عن سحر جوهرة الشرق.

وفي ذات السياق، تدعم قطاع السياحة بولاية عنابة منذ موسم الاصطياف الماضي ببلدية سيدي عمار بحديقة ألعاب مائية “أكوابارك نصيرة” التي تعد الحديقة المائية الأولى عبر إقليم الولاية والتي تتوفر على حمامات سباحة وألعاب تزحلق مائي وسلسلة من الخدمات التبعية، ويتم العمل على توسيعها تدريجيا لتضمن المزيد من المرافق الترفيهية الأخرى، لتحتوي في المستقبل على فضاءات لتجارة الصناعات التقليدية والحرفية ومضمار سباق للخيول.

سهرات فنية يومية بالشواطئ والساحات العمومية

وعن السهرات الصيفية فإن الهيئات المعنية بالثقافة والفنون بولاية عنابة، لا تفوت كل سنة ضبط برنامج ثري يرتقي إلى تاريخها الفني العريق، حيث تنظم على مدار الموسم حفلات موسيقية تغازل فيها طبوع المالوف، الشعبي والري وغيرها حسناء البحر الأبيض المتوسط بونة بأصوات فنانين من مختلف ولايات الوطن وحتى من خارجه، ويجود من ركن أخر ركح عزالدين مجوبي بعروض من الفن الرابع ومنوعات فنية ليزيد بذلك من فتونها، ليطل قصر الثقافة محمد بوضياف أيضا بمنوعات فنية تخطف الأنظار وترسم البهجة في نفوس الكبار والصغار، ناهيك عن عروض الفن السابع بقاعة سينماتيك وعروض الهواء الطلق بالشواطئ والساحات العمومية الكبرى على غرار سهرات السينما الشاطئية والحفلات الغنائية وحتى التظاهرات الرياضية والألعاب الرياضية.

سرايدي وجهة لعشاق السياحة الجبلية، القفز بالمضلات ورحلات قوارب النزهة  

وتكملة لسخائها تجاه زوارها، توفر عنابة في بلدية سرايدي بأعالي جبال الايدوغ لعشاق السياحة الجبلية، جوا من المتعة اللامتناهية توفرها مجموعة من الجمعيات والنوادي السياحية والرياضية تتضمن القفز بالمضلات والطيران الشراعي والمشي في المرتفعات، وبأسعار تنافسية قد لا يجدها المصطاف في ولايات أو دول أخرى مجاورة، إضافة إلى رحلات بالزوارق والسفن البحرية الصغيرة، لتزيد من إبهارها بلوحات طبيعية تحتضن فيها الجبال والغابات الشواطئ والرمال والصخور، وفي هذا السياق عملت مصالح بلدية سرايدي بالتنسيق مع مديرية السياحة وباقي الهيئات المعنية خلال السنوات الأخيرة على تنظيم هذه النشاطات وفق أطر نظامية وفي أماكن خاصة لضمان سلامة المصطافين، موازاة مع فرض أنماط واجهات معينة للمحلات التجارية والمطاعم في إطار الحفاظ على الجمالية وتوحيد الصورة والتنظيم.

مخططات أمنية محكمة ورقابة يومية للسلامة الصحية وتجنيد كامل لمهندسي النظافة والجمعيات البيئية 

مع بداية موسم الإصطياف تجند الأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن من درك وشرطة وجيش، عناصرها في الميدان بتطبيق برنامج أمني واسع يتوزع بين تأمين الشواطئ والشوارع والمياه الإقليمية لضمان راحة زوار الولاية ليلا ونهار وحفظ النظام العام بدءا من الدوريات الراجلة والراكبة بالطرقات والأزقة والساحات العمومية وأماكن الحفلات والسهرات ووصلا إلى المراكز الأمنية بالشواطئ، إلى جانب السباحين والمسعفين والمؤطرين من الحماية المدنية، كما تسخر المصالح الرقابية ممثلة في مديرية التجارة والرقابة البيطرية والسياحة والصحة فرق ميدانية تعمل طبقا لبرنامج مكثف يشمل كافة النشاطات التجارية خاصة ما تعلق منها بالإطعام لحماية المصطافين والزوار وضمان سلامتهم الصحية، وتحسيسهم وتوعيتهم من أخطار التسممات الغذائية بالتزامن مع درجات الحرارة المرتفعة.

وللحفاظ على بريق جوهرة الشرق تتجند كافة القطاعات المعنية بالنظافة على غرار مؤسستي “بونة نظيفة” و”CET عنابة” والبلديات ببرنامج مكثف يتضمن دوريات لرفع النفايات بما يتوافق مع أعداد الزوار، موازاة مع حملات تنظيف يومية للشواطئ وبمشاركة فعاليات المجتمع المدني المعنية بالبيئة على غرار الجمعية الرائدة “غرين بايك” وأصدقاء البيئة تأكيدا على مستوى الوعي لدى مواطني عنابة ولتحسيس الزوار بدورهم في الحفاظ على المحيط ليجدوها في أبهى حلة كل سنة.

وبكل هذه التحضيرات والمقومات الطبيعة التي تجعلها واحدة من أبرز المدن على المستوى الوطن ضفاف المتوسط، تكون عنابة قد فرشت لزوارها بساطا مطرزا بكل سبل حسن الضيافة والاستقبال لتجعل من عطلتهم الصيفية أوقات ممتعة وذكريات لا تنسى عبر مختلف بلدياتها ومواقعها السياحية، خاصة وأن الكثيرين يجمعون على أن جوهرة الشرق التي أخضعت لعملية تلميع واسعة تستعيد بريقها تدريجيا، ما يجعلها هذه السنة قبلة سياحية بامتياز موازاة مع توجه فئات كبيرة من الجزائريين إلى تشجيع السياحة الداخلية دعما لأبناء الوطن واقتصاده والتمتع بجمالها واكتشافه تحت شعار ” استمتع واعرف جمال بلدك”.

لطفي.ع

مواضيع ذات صلة

مدير الخدمات الجامعية عنابة وسط ينهي مهام 3 مدراء إقامات جامعية

akhbarachark

أعضاء لجنة الخدمات الإجتماعية ونقابة “سناباب” ينددون بتجاوزات مدير الخدمات الجامعية سيدي عمار

akhbarachark

وفاة ثلاثينية بسكتة قلبية في شاطئ “سانكلو”

akhbarachark