الأحد 30 يونيو 2024
أخبار الشرق

خنشلة تحتضن الطبعة 12 للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل

انطلقت بداية الأسبوع الجاري، من ولاية خنشلة، فعاليات الطبعة الثانية عشر للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل، تحت شعار “أطفال القضية، تراجيدية صمود وأمل”.

وقد أشرفت نادية شريط ممثلة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، وهي مستشارة بالوزارة رفقة والي ولاية خنشلة على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية عشر للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل بخنشلة تحت شعار “أطفال القضية، تراجيدية صمود وأمل” بحيث أستهِل حفل الافتتاح بكرنفال فنيّ جاب أهم شوارع ولاية خنشلة، مع تقديم مجموعة من العروض والأنشطة بأروقة دار الثقافة “علي سوايحي”، ليرفع بعدها الستار عن الابزيم الذهبي للطبعة الثانية عشر بقاعة العروض الكبرى لدار الثقافة.

كما استهل الافتتاح بعرض كوريغرافي من أداء براعم ولاية خنشلة، الذين أبهروا الحضور بأدائهم الراقي، ليتمّ بعدها الإعلان الرسمي عن افتتاح المهرجان من طرف ممثلة وزيرة الثقافة والفنون، في السياق ذاته قدّم أيضا عرض مسرحي بعنوان “ماما مسعودة” من أداء المميزين وليد قليل و جمال بن حسين كتكريم للفنان حمزة فغولي المدعو “ماما مسعودة”، عرفانا له لما قدمه للساحة الفنية عامة وللطفولة الجزائرية خاصة.

وخلال المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل بولاية خنشلة قدم الأستاذ أحسن تليلاني مداخلة قيمة حول مسرح الطفل، بعنوان القيم الوطنية في مسرح الطفل، حيث أنه ومن أهم الملاحظات التي قدمها في سياق مداخلته، ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل بخنشلة في صورة التركيز على قلة الاهتمام بمسرح الطفل، حيث إن مسرحية واحدة ينتجها كل مسرح جهوي سنويا لا يمكن أن تلبي حاجة الأطفال للمسرح، كذلك اعتبر أن مسرح الطفل أصعب من المسرح الموجه للكبار، وأكثر اقتضاء للاحترافية، إلى جانب الدعوة إلى تأسيس دائرة وزارية خاصة بثقافة الطفل، مع ضرورة العمل على تنشيط المسرح المدرسي،

كما تضمنت مداخلة الأستاذ تليلاني دعوة المؤلفين والكتاب إلى الاهتمام أكثر بالكتابة للطفل، مشيرا إلى أن أهمية مسرح الأطفال لا تكمن في مشاهدة الأطفال للعروض فحسب، بل تكمن أيضا في مشاركة الأطفال في إنجاز العرض كالتمثيل، والمساهمة في متطلبات السينوغرافيا، لأن ذلك من شأنه تطوير شخصية الطفل واكتشاف استعداداته، وكذلك تمكينه من التعبير عن مواهبه الكامنة، وفي هذا المجال أكد المتحدث أن المدرسة الألمانية مثلا تعتمد توقيتا يوميا واسع الحجم الساعي للنشاط المسرحي، لأنه يساعد على نمو شخصية الطفل، واكتشاف استعداداته ومهاراته ومواهبه.

كما تطرق الأستاذ إلى أهمية تخصيص كتابة حول معاناة الأطفال، وأنه لا بد وأن يكون الكتاب على قدر المسؤولية من الوعي والفهم تجاه الطفل، مشيرا إلى أهمية تحمل الفرق المسرحية مسؤوليتها تجاه الرسائل التي توصلها للمتلقي خاصة الطفل، مؤكدا أيضا على أنه من الممكن أن يعالج مسرح الطفل قضايا الواقع، مع التأكيد على أن المسرح المدرسي من الحلول، ويجب تنظيم نشاط مسرح الطفل بصفة خاصة، داعيا إلى إنشاء هيئة أو مديرية خاصة بثقافة الطفل،

مع الإشارة، إلى أنه من ولاية عنابة وخلال الطبعة 12 للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل من 23 إلى 27 جوان خنشلة، شاركت وعرضت مسرحية “مغامرات عبقري” من إخراج بشير سلاطنية، وهي من إنتاج مشترك بين جمعية الزهراء الثقافية للفنون المسرحية والمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، بحيث أنه تم انتقاء 12 عرضا من بين أكثر من 100 وصلت للمهرجان.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

المسرح الجهوي لتيزي وزو يكرم الكاتب المسرحي عمر فطموش

akhbarachark

منظمة اليونسكو تُصدر كتابًا حول إرث اللغة العربية الثقافي 

akhbarachark

وزيرة الثقافة والفنون:”الموافقة على تسجيل مشروع دراسة “القصر القديم” بالمنيعة”

akhbarachark