مدير الشرطة القضائية كشف أن من بينهم 3 نساء و شخص حاول الفرار نحو المغرب
“مصالح الأمن لم تستعمل الطلقات التحذيرية لتفادي أي انزلاق “
التحقيقات متواصلة لكشف المزيد من التفاصيل وهوية مشتبه فيهم آخرين
أعلن مدير الشرطة القضائية محمد شاقور، في ندورة صحفية عقدها أمس الأحد عن إلقاء القبض على 36 شخصا من المشتبه فيهم في عملية قتل الشاب جمال بن اسماعيل على مستوى بلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو
وأكد مراقب الشرطة محمد بوشاقور أن معظم المشتبه فيهم تم إلقاء القبض عليهم، موضحا أنه تم القبض على 36 شخصا من بينهم 3 نساء منهم المرأة التي كانت تحرض على ذبح الضحية بعد حرقه، وكذا الشخص الذي قام بطعن الضحية، وكان يرتدي قميصا أسود، وكشف أن بعض المشتبه فيهم حاولوا الفرار، على غرار الشخص الذي قام بطعن الضحية، إلا أن مصالح الأمن نجحت في القاء القبض عليه وهو يحاول الفرار للمغرب، مؤكدا أن التحريات تعمل على توقيف كل من شارك في الجريمة
وبخصوص حيثيات القضية أوضح مراقب الشرطة أن الضحية جمال بن سماعيل كان متواجدا بالمنطقة رفقة شخصين آخرين على متن مركبة سياحية، وعند علمه بأنه محل شبهة من طرف مواطنين في إضرام النيران لجأ للشرطة التي اقتادته للمركز إلا أنه بوصولهم وجدوا المقر محاصرا من طرف مواطنين في حالة هستيرية حرمتهم من ولوج المقر
وفيما تعلق بعدم استخدام عناصر الأمن لطلقات تحذيرية أوضح مدير الشرطة القضائية أن القيادة أسدت تعليمات بعدم استعمال الطلقات تفاديا لأي انزلاق أمني خطير ،وهو ما كانت تصبوا إليه أطراف تحاول تفجير الوضع في البلاد، وأضاف أن قوات الشرطة في الأربعاء ناث إيراثن كانت آنذاك مقسمة إلى 3 أفواج عمل، الأول يشارك في إخماد الحرائق، الفوج الثاني كانوا ينقذون شخصين مشتبه فيهما في إضرام النيران، ليبقى الفوج الثالث مع الضحية ويتعرض لمواجهات هستيرية، وأضاف قوات الأمن تحلت بالرزانة وعدم الانسياق وراء الاستفزازات والمخططات الهادفة لتفجير الوضع
من جهة ثانية أكد أن مصالح الأمن تمكنت في وقت قياسي من إلقاء القبض على المشتبه فيهم من خلال تحديد هوياتهم بالأدلة الدامغة، في انتظار القبض على كل من شارك في الجريمة، مضيفا أن التحقيق يبقى متواصلا من طرف الأمن الوطني وأنه سيتم إطلاع الرأي العام على التفاصيل، كما تطرق مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى المساهمة الكبيرة التي قدمها المواطنون من خلال الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي مكنت من كشف التفاصيل و تحديد هوية المشتبه فيهم