نظمت وقفات احتجاجية أمام مقرات السفارات والقنصليات في عدة دول أوروبية
قنصل الجزائر في فرنسا يستلم مطالبهم ويطلب 4 أيام للرّد عليهم
بلحسين: “الإجراءات المفروضة ليست هي الأكثر صرامة مقارنة بدول أخرى”
نظمت أمس الجالية الجزائرية في فرنسا، وقفات احتجاجية أمام السفارة والقنصليات الجزائرية، معبرين عن رفضهم الكامل للشروط التي فرضتها السلطات الجزائرية على استئناف الرحلات.
تجمع المئات من أفراد الجالية الجزائرية أمام السفارة الجزائرية في باريس، وقنصليتي مرسيليا وليون، وفي ليل وغرونوبل وعواصم أوروبية أخرى على غرار إيطاليا واسبانيا، حاملين شعارات رافضة للإجراءات التي أقرتها السلطات كشروط لاستئناف الرحلات، معتبرين إياها شروطا تعجيزية، ومن بين الشعارات التي رفعت “خليها طير فارغة”، في إشارة واضحة أنهم يرفضون الامتثال للإجراءات التي أوسط بها السلطات الجزائرية، كما انتقدت الجالية فرض الحجر الصحي على المسافرين رغم إرفاقهم بنتائج سلبية عن تحاليل PCR، بالإضافة إلى اقتصار المطارات على العاصمة، قسنطينة، ووهران، ناهيك عن قلة الرحلات وحكرها على دول بعينها كخطوة أولى
من جهته، التقى قنصل الجزائر في ليون، بعدد كبير من أبناء الجالية في فرنسا بعد قيامهم باعتصام وسلسلة من الاحتجاجات رفضا لشرط الحجر الصحي لمدة 5 أيام لمن أظهرت التحاليل أنه غير مصاب بفيروس كورونا، وأكد أنه استلم جميع مطالب الجالية الجزائرية وتم تسجيلها، على أن يقوم برفعها وتبليغها للسلطات العليا للبلاد، وأمهلهم مدة 4 أيام من أجل الرد على مطالبهم.
بالمقابل قال البروفيسور محمد بلحسين، رئيس خلية المتابعة للتحريات الوبائية بوزارة الصحة، إن الإجراءات المفروضة للدخول إلى الجزائر بعد الفتح الجزئي للحدود ليست هي الأكثر صرامة مقارنة بدول أخرى، معتبرا أن الوضع لا يزال غير طبيعي واستثنائي مما يتطلب تدابير استثنائية، وقال: “أعترف أنها مقيدة، لكن يجب إتباعها إذا أردنا السماح للأشخاص بالتحرك في حالة الضرورة، مع الحفاظ على المصلحة العامة”، كما وأشار رئيس خلية المتابعة للتحريات الوبائية إلى أن الجزائر ليست الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا صارمة للدخول إلى أراضيها، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات هو منع دخول وانتشار السلالات المتحورة من فيروس كورونا.