ناشدوا وزير الصحة من أجل التدخل العاجل
ناشد مرضى القصور الكلوي بمصلحة تصفية الدم بمستشفى عاليا صالح بتبسة وزير الصحة التدخل لانتشالهم من جحيم المعاناة التي يتخبطون فيها والوقوف على حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها مرضى الغسيل الكلوي في ذلك المركز الذي تنعدم فيه المحاليل وتعطلت فيه الكثير من أجهزة الغسيل، والطامة الكبرى التي وقعت انفجار قنوات الصرف الصحي داخل المبنى وعدم صلاحية الأفرشة وسوء الوجبات وانتشار القمامة أمام مدخل التصفية في ظل تباطؤ استجابة الإدارة الوصية نتيجة انعدام المحاليل، وفي هذا الصدد طالب المرضى تجهيز المركزين بالأجهزة والمعدات وتوفير طعام يليق بكرامة الإنسان، حيث امتعض بشدة مرضى القصور الكلوي من الوضعية التي وصفوها بالكارثية والتي يعايشونها في كل مرة يتوجهون فيها إلى وحدة تصفية الدم بالمؤسسة الإستشفائية عاليا صالح بالجرف بمدينة تبسة، بحسب تصريحات بعض هؤلاء المرضى الذين نددوا بسوء التسيير على مستوى هذا المرفق الصحي وأعتبروا أن المسؤولين غائبين تماما عن الوضع الذي تثبته صور مقززة لا يمكن أبدا غض البصر عنها، بحيث أن بقايا إستعمالات التصفية في شكل قمامة مرمية هنا وهناك بالمحيط الخارجي للوحدة في منظر لا يوحي للزائر أنه بأحد أكبر المستشفيات العمومية بعاصمة الولاية تبسة، إن لم نقل أن الوضع بداخل أقسام الوحدة كارثي بأتم معنى الكلمة، أغطية الأسرة المهترئة ملطخة بالدماء والأرضيات كذلك يدل على أن النظافة منعدمة، وأكد المرضى بأنهم طالبوا من مدير المؤسسة الإستشفائية النظر في حجم معاناتهم والتدخل إلا أنه لم يستجب للإنشغالات المطروحة، إضافة إلى تجديد أجهزة التصفية التي بالكاد شكلها وطريقة عملها يؤكدان أنها أصبحت غير صالحة للإستعمال الصحيح لصحة هذه الفئة التي من المؤسف لم تجد أذانا صاغية، وذكر لنا آخرون أن الوجبات الغذائية سيئة، والأغرب من كل ذلك أن المقر غير لائق من حيث تواجده بطابق أرضي وغير معرض للتهوية المطلوبة ويؤكد مرة أخرى المرضى أنه عند تساقط الأمطار تقع الكارثة بإنفجار القنوات وتسرب مياه الصرف بأرجاء الوحدة