إحتجاجا على إنقطاع مياه الشروب.. الكهرباء وغياب مشاريع التهيئة
لايزال، يناشد سكان حي السرول التابع إداريا لبلدية البونى، السلطات المحلية للتكفل بإنشغالاتهم ومشاكلهم، التي وصفوها بالمتدهورة، خاصة وضعية الطرقات، حيث يعاني السكان منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية بسبب سياسة التجاهل التي إتخذتها هذه الأخيرة في حق هذا الحي المنسي الذي لم يستفيد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات السكان ممن التقتهم “أخبار الشرق” عبر السكان خلال وقفتهم الإحتجاجية، مساء أول أمس، بعد قيامهم بغلق السكة الحديدية وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا عن إمتعاضهم الشديد من مشكل إهتراء الطرقات التي زادت الوضع سوءا خاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث ندد المواطنون من الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه كما استغربوا من الغياب التام للمنتخبين والمير الجديد لبلدية البونى واللامبالاة المنتهجة في حقهم، فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية التي تعرف انتشار كبير للحفر والمطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور الى بيوتهم خلال فصل الصيف حيث يصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق السكان في كل تنقلاتهم وفي كل زاوية من بيوتهم، مضيفين بأن معظم المسالك لم تشهد عملية تزفيت ما جعل الحي في عزلة كبيرة، ونظرا لهذه الوضعية الكارثية طالب المحتجون بالتدخل العاجل للمسؤولين من أجل إعادة بعث الحياة في هدا الحي المنسي كما يسمونه، كما ندد المحتجون من مشكل تذبذب المياه الصالحة للشرب حيث أكدوا بأنهم رفعوا عديد الشكاوي لمؤسسة الجزائرية للمياه بغية إيجاد حل لوضعيتهم المزرية غير أن هذه المراسلات لم تجد أذانا صاغية، مضيفين بأن قضية الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لا تزال متواصلة حيث بلغت ذروتها خلال الفترة الأخيرة، ما يستدعي من السلطات المحلية بالتدخل العاجل ووضع حد لهذه المشاكل اليومية التي يتخبطون فيهما والتي نغصت عليهم حياتهم