يعتبر الممون الرئيسي لعنابة بالمياه
كشفت مصادرنا أن سد الشافية المتواجد بولاية الطارف الذي يعتبر الممون الرئيسي لولاية عنابة بالمياه الصالحة للشرب والمياه الصناعية تراجع منسوبه بنسبة 89 بالمئة وهو ما أثر بشكل كبير على طريقة التصرف مياه السد الذي يعتبر واحد من السدود الثلاثة المتواجدة بولاية الطارف، في الإطار نفسه فقد كشفت المصادر أن الطاقة الاستعابية لهذا السد تقدر بـ 168 مليون متر مكعب، حيث تذهب الحصة الأكبر من هذه المياه نحو محطة المعالجة بالشعبية ببلدية سيدي عمار ومنها نحو العديد من بلديات الولاية، كما أن ستة بلديات بولاية الطارف تتزود هي الأخرى من هذا السد الذي يعاني أيضا بالإضافة إلى مشكل تراجع منسوبه من مشكل الطمي وقد تسبب الشح الكبير في الأمطار خلال الخريف والشتاء الماضيين في هذا التراجع الكبير في مياه السد، رغم ذلك وبفضل استغلال المياه الجوفية من خلال الآبار التي وضعت حيز الاستغلال بولايتي عنابة والطارف تم التحكم في المياه المتبقية على مستوى هذا السد والتي تكفي لتأمين احتياجات ولاية عنابة وستة بلديات بولاية الطارف إلى غاية نهاية السنة الحالية وذلك على أمل أن تتساقط الأمطار بغزارة خلال موسمي الخريف والشتاء وهو ما من شأنه أن يرفع منسوب السد من المياه وإن لم يحدث ذلك فسيكون هناك خلل كبير في توفير المياه الصالحة للشرب، خاصة وأن محطة تحلية مياه البحر التي سيتم إنجازها على مستوى منطقة الدراوش ما يزال من غير المعروف موعد تجسيدها ودخولها الخدمة، كما لجأت المصالح المختصة إلى وضع برنامج بهدف التحكم الأمثل في مياه السد وذلك من خلال تخصيص حصة شهرية لولاية عنابة قدرها 2 مليون متر مكعب، جزء منها موجه للمعالجة والتوزيع والجزء الآخر موجهة للمصانع وفي مقدمتها مركب الحجار للحديد والصلب، في هذا الإطار وقصد تحسين عملية التحكم في مياه السد وتفادي سيناريو انقطاع المياه عن سكان عنابة لأيام طويلة وهو ما خلف احتجاجات عارمة، استفادت منشآت سد الشافية من عمليات صيانة وتجديد مست محطة الضخ ومختلف القنوات، بالإضافة إلى شبكة الكهرباء والمحطة العائمة وغيرها من التجهيزات، ليبقى الأمل هو تساقط غزير للأمطار خلال الأشهر القادمة وذلك تفاديا للدخول في الحسابات الضيقة