.
للمطالبة بتحديد تواريخ تسليم سكناتهم وتدعيم الأحياء بالمرافق الضرورية
أقدم، صبيحة أمس، مكتتبو عدل 02 لولاية عنابة، على تنظيم وقفة احتجاجية متبوعة بغلق الطريق أمام وكالة سيدي عاشور، مطالبين بضرورة تحديد تواريخ تسليم سكناتهم، وتدعيم الأحياء السكنية بجميع متطلبات الحياة، رافعين شعارات تندد بتماطل انتهاء المشاريع السكنية خاصة فيما يتعلق بالتهيئة الخارجية.
وفي هذا الصدد عبر مكتتبو عدل 02، على غرار المخصصين في مشروع 5000 سكن، 1026 سكن، و2000 سكن بالمدينة الجديدة بن مصطفة بن عودة، عن امتعاضهم الشديد بسبب ضبابية تسيير ملف عدل 2 بعنابة، مطالبين التدخل العاجل لوزير السكن محمد طارق بلعريبي والضرب بيد من حديد واتخاذ قرارات عاجلة بسبب سياسة المماطلة المنتهجة من طرف وكالة عدل في إنهاء المشاريع، مؤكدين بأن مشروعي 2000 سكن و5000 سكن يشهدان تقدما كبيرا في الأشغال، إلى جانب مشروع 1026 سكن غير أن الوكالة الجهوية تتستر وترفض إعطائهم تواريخ محددة توزيع هذه السكنات التي أصبحت بمثابة حلم بالنسبة لهم، على اعتبار 08 سنوات التي مضت ولا يزالون يعيشون مصيرا مجهولا.
في سياق ذي صلة، أوضح المكتتبون أن المشكل بالأساس سببه غياب التنسيق بين مختلف المديريات المعنية بعملية التهيئة الخارجية والتي –حسبهم- كل واحدة منها ترمي المسؤولية على الأخرى، غير أن هذا المشكل القائم يتعارض مع التعليمات التي أسداها المدير العام لوكالة عدل مؤخرا للمدير الجهوي بخصوص ضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات لتسريع أشغال التهيئة الخارجية وتسليم السكنات في المواعيد المحددة وهو ما يؤكد أن المشكل يتطلب تدخل وزير السكن طارق بلعريبي الذي يرى المكتتبون أنه الوحيد القادر على جمع مختلف المسؤولين على طاولة واحدة لإيجاد الحلول وتحديد المسؤوليات لكل واحد منهم لتسريع أشغال التهيئة الخارجية.
ومن جهة أخرى، يعيش مكتتبو “إيلو” 01 عدل 02 حصة 795 مسكن بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، حالة من الغضب والقلق، لعدم إيفاء المديرية الجهوية لوكالة عدل، بتسليم مفاتيح سكناتهم في 15 أفريل الماضي، مضيفين بأنهم ملوا من الانتظار لعديد السنوات وأرهقتهم متاعب وشقاء الكراء، خصوصا وأنهم يرون العمارات منتهية وجاهزة للسكن منذ مدة، ولم يبق إلا الإيفاء بالوعود من طرف الجهات المعنية بغية تحقيق حلم طال انتظاره ألا وهو الظفر بسكن لائق وينهي معاناتهم، مضيفين بأنهم اصطدموا بالواقع المرير نتيجة تماطل شركة سونلغاز في إتمام الأشغال، ما أدى إلى تغيير تاريخ استلام السكنات إلى إشعار أخر .
وفي سياق ذي صلة، استقبل، أول أمس، المسؤول الأول عن الجهاز التفيذي، جمال الدين بريمي، جمعية مكتتبي عدل 2، أين تم طرح عديد الانشغالات التي تمحورت أساسا حول أهم النقاط التي يطرحها المكتتبين الموزعين عبر المواقع الثلاثة ذراع الريش، القنطرة، الكاليتوسة والمتمثلة في نقص المرافق العامة وغياب المؤسسات التربوية التي تشهد تأخرا كبيرا مقارنة بتقدم أشغال المشاريع السكنية.
وفي هدا الصدد، أكد الوالي أن الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، وسيلة بوشاشي، تترأس لجنة عن المديريات المرتبطة بالمشاريع وكذا مديرية التعمير والهندسة المعمارية ومديرية تهيئة المدينة الجديدة حيث تم إحصاء المؤسسات التربوية من مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات حيث سيتم برمجتهم من أجل تخصيص غلاف مالي له، مؤكدا بأنه في الوقت الحالي لا يوجد حل لبناء مؤسسات تربوية ولهذا يجب انتظار تخصيص غلاف مالي والذي يليه أخذ الإجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية.
وللتكفل بالتلاميذ الموزعين عبر تراب المدينة الجديدة، أكد الوالي بأن النقل المدرسي هو أحد الحلول المؤقتة للتكفل بتنقل التلاميذ للمدارس البعيدة عن مقر سكنهم، أما فيما يخص مشكل الأرضية المتواجدة في منطقة الكاليتوسة والتي تبرمج تشييد مدرستين ابتدائيتين على مستواها طرحت الجمعية موضوع احتلال الأرضية من طرف 8 عائلات تحوز على شهادات استفادة، أين سيتم التواصل برئيس دائرة برحال للاطلاع على المشكل وإيجاد الحلول المناسبة له، وبخصوص غياب المرافق العمومية، أكد والي الولاية أن الوالي المنتدب تتابع هذا المشكل حيث أحصت كل الاستثمارات الخاصة التي لم يتم تجسيدها منذ عدة سنوات من أجل أخذ الإجراءات القانونية ضدهم وبالتالي فتح المجال لمستثمرين آخرين لتجسيد مشاريع أخرى لفائدة السكان.
كما أكد أن الأشغال التي ستقوم بها مؤسسة المدينة الجديدة من مساحات خضراء وملاعب جوارية وساحات ستصب حتما في مصلحة السكان من خلال الاستفادة من هذه المرافق، وفيما يخص مشكل المرافق العمومية في موقع القنطرة فقد أكد بأن السكنات الفوضوية تقف عائق كبيرا أمام تجسيد المرافق المبرمجة والولاية هي بصدد البحث على حلول أخرى مناسبة لحل هذا المشكل.