غياب شبه كلي للمهندسين عن الورشة
كشفت مصادرنا أن مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة سجلت تخليا شبه تام من قبل مكتب الدراسات الحائز على صفقة المتعلقة بدراسة ومتابعة أشغال إعادة الاعتبار وتأهيل وتجهيز ملعب 19 ماي 1956 وملحقاته بعنابة الذي يتواجد مقره الاجتماعي على مستوى الجزائر العاصمة، وهو ما جعل المديرية تدق ناقوس الخطر، خاصة وأن الاتحادية الإفريقية لكرة القدم وضعت الملعب في الخانة الحمراء التي قد تعني إقصائه من احتضان مباريات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في جانفي 2023 بالجزائر، إلا في حال تدارك التأخر المسجل في الأشغال التي من المفترض أن تنتهي في شهر نوفمبر القادم على أقصى تقدير وقد تم طرح الإشكال المتعلق بمكتب الدراسات خلال الاجتماع الأخير الذي ترأسه الوالي لمتابعة تقدم الأشغال الخاصة بالملعب، في هذا الإطار فقد كشفت مصادرنا أن مديرية الشباب والرياضة وقفت على الغيابات غير المبررة والمتكررة لممثلي مكتب الدراسات على مستوى الورشة، حيث يتعلق الأمر بخمسة إطارات يفترض تواجدهم في الورشة أثناء سير الأشغال لضمان أن يكون الإنجاز حسب ما جاء في الدراسات ومعالجة المشاكل التقنية التي قد تعترض شركة “باتيميتال” المكلفة بالإنجاز ويتعلق الأمر بإطارين اثنين مطالبان بالتواجد بشكل دائم على مستوى الورشة وهما رئيس المشروع ومهندس الأشغال الثانوية، واثنين يقومان بأربعة زيارات في الأسبوع لكل واحد منهما ويتعلق الأمر بمهندس الطرقات والشبكات المختلفة ومتار محقق، من جهتها سجلت شركة “باتيميتال” غيابا لممثلي مكتب الدراسات وهو ما ألقى على عاتقها عبء إضافي خلال الأشغال التي يفترض أن يتابع مكتب الدراسات كافة تفاصيلها، كما سجلت مديرية الشباب والرياضة لولاية عنابة سوء تحكم من قبل مكتب الدراسات في متابعة الأشغال الخاصة بالورشة وهو ما دفعها لتوجيه إعذار له طالبته من خلاله بتعيين فريق متابعة الورشة وذلك تطبيقا لمحتوى الصفقة المبرمة معه، كما أكدت المديرية أنه في حالة عدم الاستجابة فسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية المنصوص عليها ضد مكتب الدراسات التي قد تصل إلى حد الفسخ من جانب واحد، نظرا لما للأهمية البالغة التي يكتسيها المشروع الذي تعول عليه السلطات المحلية والمركزية على حد سواء لإنجاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي لم يعد يفصل عنها سوى 6 أشهر ونشير هنا إلى أن الميزانية المخصصة لتهيئة ملعب 19 ماي 1956 قدرها 250 مليار سنتيم ستسمح بتنفيذ جملة من الأشغال على غرار تغيير الأضواء الكاشفة، وضع شاشتين كبيرتين، وضع الكراسي، تهيئة المراحيض، زيادة عدد غرف تبديل الملابس، تغيير الأرضية ومضمار ألعاب القوى، إنجاز منصة شرفية ومنصة أخرى لكبار الشخصيات، استحداث مدخل جديد للملعب يكون من الجهة العلوية، وضع بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة وغيرها من الأشغال التي من شأنها أن ترتقي بالملعب إلى مصاف الملاعب الحديثة