عائلته تعيش ظروف اجتماعية صعبة ووالدته تنتظر توقيف قاتل فلذة كبدتها
مقتل الشاب عزيز “الجريمة اللغز” في عنابة
يتيم الأب..أخته تعاني من شلل نصفي وكان يعيل عائلته
دموع.. حزن، حسرة، تعب كلها مشاعر وجدتها “أخبار الشرق” تحاصر عائلة عمري بحي بوخضرة ببلدية البوني عند زيارتها لها قبل أيام للوقوف على حالها الذي انقلب رأسا على عقب منذ العثور على جثة ابنها محمد عزيز البالغ من العمر 19 سنة في موقع مشروع 1200 مسكن عمومي إيجاري بمنطقة عين جبارة ببلدية البوني وذلك بعد أربعة أيام من البحث المتواصل عليه من قبل أفراد عائلته وأبناء حيه ومصالح الدرك الوطني، قبل أن يعثر أحد المواطنين على الجثة في حدود الساعة الخامسة مساء يوم 29 ديسمبر في موقع البناء المذكور، حيث شكل هذا الخبر صدمة كبيرة لعائلة محمد عزيز، أصدقائه وأبناء حيه وذلك بالنظر لكونه من الأشخاص المحبوبين في الحي ولم يكن من مثيري المشاكل لأن كل همه رغم صغر سنه هو القيام بكل ما يستطيع لمساعدة والدته وأخته، باعتبار أنه يتيم الأب.
العثور على جثته تزامن مع يوم ميلاده 19
من بين المفارقات في قضية محمد عزيز هو أن العثور على جثته تزامن مع يوم ميلاده فهو من مواليد 29 ديسمبر 2002 وتم العثور على جثته في نفس اليوم من سنة 2021، غير أنه اختفى عن الأنظار منذ يوم 26 ديسمبر ومنذ هذا التاريخ ووالدته التي يعتبر محمد عزيز قرة عينها وأخواله يبحثون في كل مكان والاتصالات لم تتوقف من أجل معرفة خبر عنه، حيث تم وضع جميع الاحتمالات بما فيها الهجرة غير شرعية، غير أن محمد عزيز وعوض العودة إلى البيت الفوضوي الذي تقطن فيه عائلته في بوخضرة للاحتفال مع والدته بعيد ميلاده، عاد لها جثة هامدة ومن خلال حديثنا مع أبناء حي بوخضرة وأصدقاء محمد عزيز، أكدوا لنا بأنه يحب الرياضة وليس لديه مشاكل مع أي شخص وهو ما جعلهم يستغربون أمر مقتله.
خبر مقتل محمد عزيز أدخل والدته في دوامة من الحزن
بعد أربعة أيام من البحث المتواصل تلقت والدة محمد عزيز يوم 29 ديسمبر اتصالات من فرقة الدرك الوطني بعين جبارة لإعلامها بالعثور على جثة ابنها الذي كان النور الذي يضيء لها طريقها المليء بالمصاعب والمتاعب التي أرهقتها، خاصة وأن زوجها توفي في ديسمبر 2020 لتفقد في سنة واحد زوجها وابنها وتزداد هموم حياتها، كما أن وفاة الزوج جاء بعد معاناة جسدية ونفسية كبيرتين، حيث كان يعمل في مصحة خاصة وتعرض لحادث عمل ولكن إدارة هذه المصحة لم تتكفل بحالته وتخلت عنه وهو ما أثر عليه كثيرا من الناحية النفسية، حيث بقي مقعدا بسبب هذا الحادث إلى أن وافته المنية
والدة محمد عزيز تطالب بشيء واحد وهو توقيف قتلة محمد عزيز
وجدت “أخبار الشرق” والدة محمد عزيز في حالة نفسية صعبة، خاصة وأن من مرتكبي جريمة القتل لم يتم توقيفهم أو على الأقل تحديد هويتهم بعد مرور أكثر من شهر على مقتله، لأن محمد عزيز تعرض لضربات على مستوى الظهر واليد بسلاح أبيض وضربة على مستوى الرأس بشيء صلب ومن المرجح أن هذه الضربات هي من تسبب في مقتله والعثور على جثته في موقع بناء يؤكد أنه تم اقتياده إلى هناك لتنفيذ الجريمة الشنعاء التي تأمل عائلة الضحية أن تكشف التحقيقات خيوطها ويقدم الجناة للعدالة لنيل جزائهم، كما عبرت الوالدة والعائلة وأبناء حي بوخضرة عن امتعاضهم من طريقة تعامل السلطات المحلية مع قضية مقتل محمد عزيز، فلم يتنقل أي أحد لتعزية العائلة والوقوف على حالتها النفسية والاجتماعية، حيث مرت القضية مرت مرور الكرام وكأن نفسا لم تزهق
العائلة تعيش أوضاع اجتماعية قاهرة تستدعي التفاتة من السلطات المحلية
تعاني عائلة محمد عزيز من أوضاعا إجتماعية أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها أوضاع صعبة، إضافة إلى عيشها في بيت فوضوي منذ 14 سنة في بيت فوضوي بحي بوخضرة يتكون من غرفة واحدة ومطبخ وتنعدم فيه شروط الحياة الكريمة ووفاة الوالدة والإبن، فإن أخت محمد عزيز مصابة بشلل نصفي وأصيبت بعد العثور على جثة شقيقها عند بكسر على مستوى رجلها، حيث تحتاج التفاتة من المحسنين والسلطات المحلية لتجري حصص إعادة تأهيل حركي، خاصة وأن الوالدة لا تستطيع التكفل ماديا بالعائلة فهي تعمل منذ 24 سنة بعقد عمل محدد المدة في الإقامة