طالب، رئيس المكتب التنفيذي لجبهة العدالة والتنمية، عبد السلام بوكلاب، والي عنابة، ورئيس دائرة المكلف بتسيير شؤون بلدية عنابة، بالتدخل العاجل بسبب الوضعية المزرية لمقبرة سيدي عاشور المتواجدة خلف حديقة التسلية، للحفاظ على حرمة المقابر.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة، عبد السلام بوكلاب، بأنه سعيا للحفاظ على حرمة المقابر وحمايتها من كل أشكال التعدي وتعرضها للاندثار لأي سبب من الأسباب، فإن المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة يشير إلى وضعية مقبرة سيدي عاشور المتواجدة خلف حديقة التسلية ببلدية عنابة، شدد على ضرورة الالتفات إليها من طرف السلطات المحلية ويؤكد الحاجة الملحة لتنظيمها وتسييجها والعناية بها والمحافظة عليها، وذلك خوفا من أن يقع لها مع مرور السنين ما وقع لمقبرة لالة خروفة بحي بوتياح صالح “لاسيتي أوزاس” ببلدية عنابة، حيث غزاها البناء والسكنات واندثرت الكثير من القبور بعدما كانت مقبرة واسعة وشاسعة تضم مجاهدين وثوار وشهداء وعلماء وأعيان المدينة من الحقبة العثمانية، مضيفا بأن و الملاحظ ان ما جرى لمقبرة لالة خروفة كان بسبب التغافل وانعدام الرقابة والمتابعة والصرامة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات من طرف الهيئات المسؤولة على ذلك. كما أشار المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة إلى خطورة الأطماع التي قد تهدد مقبرة سيدي عاشور وتتربص بها من طرف مافيا العقار وأصحاب المصالح الخاصة والذين يجرون وراء كسب الثروة ولو على حساب قبور الموتى والتعدي على أملاك الدولة، وهو الشيء الذي كان من أسباب صدور القانون المتعلق بحماية أملاك الدولة والمحافظة عليها الذي صدر في شهر نوفمبر 2023، وكلفت كل الهيئات المعنية بتطبيقه والصرامة في تنفيذه وعدم التساهل في ذلك مع أي كان، ورتبت عقوبات صارمة للمخالفين له.
وفي ظل تشبع المقابر المتواجدة على مستوى إقليم بلدية عنابة وصعوبة إيجاد أماكن شاغرة لدفن الموتى، فإن المكتب التنفيذي الولائي لجبهة العدالة والتنمية لولاية عنابة يقترح دراسة إمكانية الإستفادة من هذه المنطقة واستغلالها لتكون مشروعا لتوسعة مقبرة سيدي عاشور.
ريم دلالو