مواطنون يطالبون بالتدخل العاجل للوالي
يشهد مركز الطاباكوب، حالة من الإهمال والتسيب بعد أن تحول من مركز ترفيهي من شأنه أن يستقطب الشباب والعائلات الراغبة في الترفيه عن أبنائها إلى وكر لشرب الخمر والسرقة نتيجة الغياب التام للسلطات المحلية.
وفي هذا الصدد، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” فيديو يوثق الحالة الكارثية التي آل إليها مركز الطاباكوب بعد أن انتشرت على مستواه الأوساخ وحاوطته من جميع الزوايا، إلى جانب الحالة الكارثية التي يشهدها حوض السباحة الذي بات مسكنا للضفادع عوض أن يستقبل الأطفال والشباب الراغبين في ممارسة هذه الرياضة، وقد لاقى الفيديو تجاوبا كبيرا من قبل أبناء الولاية الذين ثاروا ضد المسؤولين عن هذا الإهمال مطالبين والي الولاية بتسليط أقصى العقوبات في حقهم بعد أن حولوا مكانا سياحيا بامتياز إلى وكرا لممارسة مختلف أنواع الفساد، ولقد كان الطاباكوب أحد المعالم الكبرى بعنابة وبالجهة ككل، ومن يعرف الطاباكوب، فقد كان يعج بحركة الأفراد وبنشاط المؤسسات على غرار المعمرين الناشطين في قطاع الفلاحة، فازدهرت صناعات ارتبطت بهذا الموقع، كصناعة التبغ، وحتى صناعة القطن، وتعدت شهرتها القطر الجزائري ووصلت إلى أوروبا، أين كانت عقارات تابعة لها بمرسيليا وكانت مصدرا للرزق لآلاف العائلات القاطنة خاصة بعنابة وقالمة وسكيكدة والطارف، ووصل محصول القطن حتى إلى دول آسيا، كان يحدث ذلك قبل أن تتحول المصانع إلى قفار، والتجهيزات إلى خردة، وتم التصرف في الممتلكات بطريقة غير قانونية أوصلت أصحابها إلى السجن، بعد أن نهبت المصانع، وحطمت معدات تجفيف التبغ، وحولت عن وجهتها، وفتحت أمام نشاطات تجارية دخيلة أدت إلى شل المكان، وأصبح الفضاء عبارة عن مجموعة من الخرابات رغم القيمة العقارية للطاباكوب، الذي على السلطات أن تفكر بجدية في مستقبله، والأمر يحتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة على غرار مسح تلك البنايات التي تجاوزها الزمن، وإعادة استرجاع أرضيتها، وفتح المجال للمستثمرين لتحويله إلى معلم عمراني، وقطب مندمج ليصبح مكانا مفعما بالحياة يليق بمدخل عاصمة الولاية، يقوم على العصرنة والتحديث على أنقاض الماضي.