كشف، أمس، مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، ساري عبد الحميد، عن التكفل بإيواء 32 حالة من الأشخاص دون مأوى ثابت خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية.
وخلال استضافته “أخبار الشرق”، تحدث مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، عن كافة التفاصيل المتعلقة بقطاعه فيما يخص عمليات الإيواء بالنسبة للأشخاص المسنين والأشخاص دون مأوى، إضافة إلى عمليات التكفل والمرافقة للأطفال المسعفين، بحيث أوضح أنه يتم استقبال الأطفال المسعفين على مستوى مؤسستين إثنتين، بداية من الفئة العمرية الصغرى إلى الكبرى، بحيث يظل العدد يتجاوز حدود 40 طفلا، كما تكون عملية التكفل بهذه الفئة، التي يوليها قطاع النشاط الاجتماعي اهتماما بالغا، بمرافقة السلطات المحلية لولاية عنابة، وتنفيذا لتعليمات الوزارة الوصية، من خلال التكفل النفسي والاجتماعي والصحي، وأيضا يشرف عليهم فريق تربوي متعدد التخصصات، على اعتبار أن الطفولة المسعفة تعد فئة حساسة وهشة من عدة نواحي، بحيث يضمن لهم القطاع سبل التكفل والمرافقة والإدماج الاجتماعي والراحة النفسية، وهذا بالنسبة للفئات العمرية المختلفة ولكلا الجنسين، حتى العنصر النسوي الذي يحظى بالمرافقة والاهتمام البالغين، بحيث تتم المرافقة في الجانبين التربوي والمدرسي أيضا بالنسبة لكلا الجنسين، الأمر الذي يعود بالنتائج الايجابية المحققة لهذه الفئة في الدراسة تترجمها الحصيلة.
وبخصوص عمليات التكفل والإيواء بالأشخاص المسنين، كشف ساري عبد الحميد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، تفاصيل هذه العملية وإجراءاتها قائلا: “إن قطاعنا وفيما يخص دار المسنين فهو يأوي حاليا 43 مسنا، تحديدا 23 رجلا، و20 امرأة، بحيث أن هذا التكفل دائم يأتي عن طريق إجراء التحقيقات الاجتماعية، وعن طريق الخرجات الليلية الميدانية، مع مراعاة شروط التكفل بهذه الفئة والتي ينص عليها القانون، في صورة أن يتجاوز العمر للمعني 65 سنة، وعدم توفر شرط الروابط العائلية، كما يتكفل بهم على مستوى الدار بآليات وخطوات مستمرة، حيث تسخر لهم فرق متعددة التخصصات في كل مؤسسة، تشمل بدورها مختصين نفسانيين وأرطفونيين ومربين ومعلمين ومساعدين اجتماعيين، ترافق المقيم للتكفل به، إلى جانب مرافقة الجانب الطبي الذي يلعب محورا هاما في دار المسنين”.
وفي حديثه عن إجمالي الحالات المتكفل بها على مستوى قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، أوضح المسؤول الأول به قائلا: “بلغ العدد الإجمالي للحالات وكل الفئات المتكفل بها 655 حالة، على مستوى 11 مؤسسة تابعة للقطاع، بحيث يضم هذا العدد الإجمالي الأشخاص المسنين، الطفولة المسعفة بصنفيها وفئتيها العمريتين، مركز إعادة التربية، ومؤسسات التربية والتعليم المتخصص، وغيرها من المؤسسات المنضوية تحت تسيير القطاع بعنابة. وبخصوص عملية الإيواء يقول المدير: “إنه تم التكفل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بإجمالي 32 حالة من الأشخاص دون مأوى ثابت بالتنسيق مع جمعيتي الإحسان والغفران، مع التأكيد على أهمية وفاعلية البرنامج المسطر على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، يشتمل على ضبط خرجتين ميدانيتين يومي الأحد والأربعاء، حيث تقوم فرقة مشكلة، شكلها والي الولاية، في إطار تجسيد مساعي الوزارة الوصية وحرص السلطات المحلية على التكفل بهذه الفئة، بجمع الأشخاص دون مأوى أو في حالة ضياع وغيرها”.
وعرج مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، إلى الحصيلة التي قام بها القطاع خلال الشهر الفضيل رمضان 2024 مبرزا: “في إطار الدعم الذي وفرته الدولة الجزائرية، سجلنا حصيلة هامة ضمن النشاطات الخيرية التضامنية خلال الشهر الفضيل، بحيث استفادت 33 ألف و 800 عائلة من منحة شهر رمضان، بفضل الإمكانيات التي وفرتها الدولة وإشراف والي عنابة، وبخصوص مطاعم الرحمة وعابري السبيل، تم فتح 42 مطعما، قدمت ما يقارب 290 ألف وجبة محمولة أو على الطاولة، دون تسجيل أية مخالفات، نظرا لجهود لجان المراقبة من ناحية شروط النظافة وتقديم الوجبات، مع تقديم ما يقارب 90 كسوة عيد لفائدة الأطفال المعوزين، في المقابل وبالتنسيق مع الجمعيات المحلية والبلديات التي أفادت القطاع بقوائم المعوزين من أجل عملية الختان، والتنسيق كذلك مع مديرية الصحة والسكان لولاية عنابة، تم ختان ما يقارب 1500 طفل، والعملية مازالت متواصلة، وتمت تحت إشراف والي الولاية، في إطار تنظيمي محكم”. وذكر المدير تجند قطاعه بكامل إطاراته لتقديم يد المساعدة للفئات الهشة والمعوزة من أجل المساعدة والتوجيه والمرافقة، في صورة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فرق المرافقة كل حسب تخصصه، من أجل إدماج هذه الفئة بداية بالجانب الاجتماعي ومن ثم الجانب المهني”.
أمير قورماط