تحاليل تكشف أن 45% منها غير مطابقة للمعايير
تعرف محلات بيع المثلجات بمختلف أنواعها إقبالا كبيرا من قبل المواطنين خلال فصل الصيف، حيث تزايد عدد بائعي المثلجات بشكل كبير في مختلف الأحياء السكنية ولم يعد الأمر مقتصرا على المناطق السياحية وذلك بالنظر إلى الأرباح المالية الكبيرة التي تذرها هذه التجارة على من يمارسها، إلى درجة أن آلات المثلجات أصبحت موجودة في المقاهي والمخابز والأكشاك وغيرها من المحلات التجارية التي نشاطها التجاري بعيد كل البعد عن بيع المثلجات ومن أحل المحافظة على صحة المستهلكين، كثفت مديرية التجارة لولاية عنابة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عملياتها الرقابية من خلال تسخير عدد معتبر من أعوان التجارة وقمع الغش الذين يجوبون يوميا مختلف مناطق الولاية بهدف التصدي للممارسات التجارية غير القانونية التي من شأنها الإضرار بالمستهلك، في هذا الإطار فقد كشفت مصادرنا أن مصالح مديرية التجارة نفذت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ما لا يقل عن 5642 تدخلا عن طريق أعوان الرقابة وقمع الغش، حيث سمحت هذه التدخلات بتسجيل 410 مخالفة وتحرير 367 محضرا واقتراح الغلق الإداري لـ 35 محلا تجاريا وكما أسلفنا الذكر فقد انصب تركيز أعوان الرقابة خلال عملهم على مراقبة نشاط محلات بيع المثلجات، المشروبات الغازية والعصائر، الحليب ومشتقاته، المطاعم وغيرها من المحلات التجارية التي تبيع مواد استهلاكية سريعة التلف، فالنسبة لمحلات بيع المثلجات فقد قامت فرق الرقابة بـ 232 اقتطاع من المثلجات التي تم تحضيرها للبيع، حيث أخضعت هذه العينات للتحاليل اللازمة التي كانت نتائجها صادمة بالنسبة لأعوان، حيث أظهرت نتائج التحاليل أن 45 بالمئة من عينات المثلجات غير مطابقة للمعايير ومن شأنها أن تشكل خطرا على صحة المستهلكين وذلك بسبب عدم احترام شروط الحفظ وطريقة تحضير المثلجات التي تعتمد بشكل أساسي على الحليب، أما 55 بالمئة من العينات المقتطعة كانت مطابقة للمعايير، الأمر الذي يكشف عدم اهتمام بعض بائعي المثلجات بصحة المستهلكين الذين يتوجب عليهم الحذر قبل شراء هذه المواد الاستهلاكية، في هذا الإطار فقد اتخذت مصالح مديرية التجارة الإجراءات القانونية اللازمة بحق بائعي المثلجات المخالفين وتشير إحصائيات مديرية التجارة أن الحصيلة الإجمالية للعمليات الرقابية التي تم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، سمحت بحجز وإتلاف 617 طن من المواد غير صالحة للاستهلاك، حيث تنوعت بين اللحوم والبيض وغيرها من المواد التي تحتاج إلى حفظتها في درجات حرارة منخفضة وعدم تعريضها لأشعة الشمس