تسجيل عشرات الإصابات يوميا والأرقام مكنت من رفع درجة يقظة المواطن
مبادرة “ألو طبيبي” تكشف الواقع الخفي عن إنتشار العدوى بعنابة
كشفت إحصائيات مبادرة الكشف المكثف عن الإصابة بفيروس “كورونا” المنظمة بساحة الثورة من طرف مؤسسة الخدمات الطبية “ألو طبيبي” بالتنسيق مع بلدية عنابة عن الجانب الخفي من إنتشار الوباء بالولاية بعيدا عن الإحصائيات الرسمية، وسلطت الضوء على إصابة العشرات من المواطنين بالوباء دون علمهم، رغم إنخفاض درجة خطورة المتحور الجديد مقارنة بالمتحورات السابقة
المبادرة التي تعرف إقبالا منقطع النظير من قبل المواطنين بالنظر إلى تنظيمها على مستوى فضاء محوري يستقطب الآلاف من مواطني مختلف بلديات ولاية عنابة، إلى جانب أسعارها المنخفضة مقارنة بالأسعار المطبقة على مستوى الصيدليات ومخابر التحاليل، كشفت عن إصابة العشرات من المواطنين يوميا دون ظهور الأعراض عليهم، ما سمح بإتخاذهم العلاج المناسب في التوقيت المناسب قبل أن تسوء حالتهم وإتخاذهم تدابير الوقاية والتباعد لحماية ذويهم وعائلاتهم ومنع إنتشار العدوى الجماعية، كما منعت تدهورا محتملا للوضع الصحي لبعض الأشخاص في حال تلقيهم للقاح خلال فترة الإصابة، فعلى سبيل المثال كشفت التحاليل المضادات الجينية “المستضدة” “أنتي جينيك” المنجزة يوم الجمعة الماضي لـ 205 شخصا إصابة 85 منهم بالفيروس من بينهم 6 أطفال، فيما كشفت إحصائيات يوم السبت الماضي أن 135 شخصا من إجمالي 287 خضعوا للتحاليل، مصابين، وهي أرقام توضح صورة مغايرة عن مدى إنتشار الوباء وتستدعي دق ناقوس الخطر والتكثيف من حملات التحسيس لتوعية المواطن حول ضرورة الإلتزام بتدابير الوقاية بالنظر إلى سرعة إنتشاره الكبيرة
وبرى الكثير منا لمختصين في المجال أن مصالح قطاع الصحة مطالبة بالتنسيق مع الصيادلة ومخابر التحاليل الخاصة خارج أسوار المؤسسات العمومية، لضمان الإحصاء الفعلي والمضبوط لحالات الإصابة المؤكدة بغرض إتخاذ الإجراءات المناسبة على المستوى المحلي والوطني على ضوئها، وبهذا تكون هذه المبادرة التي لاقت إستحسان المواطنين، قد سلطت الضوء على جانب آخر من إنتشار الجائحة على المستوى المحلي وزادت من يقظة وحيطة المواطنين بعد تسجيل تهاون وتراخي كبير في الإلتزام بإجراءات الوقاية وعلى رأسها إرتداء القناع الواقي الذي توسعت رقعة إستعماله بعد كشف المبادرة لإرتفاع عدد الإصابات دون علم المصابين