أصحابها إستغلوا نهاية العهدة الإنتخابية والإنتخابات لتشييدها في ظل غياب الرقابة
تنامي ظاهرة بناء الأكشاك والبنايات الفوضوية دخل الأنسجة العمرانية بعنابة
شهدت بعض أحياء بلديات ولاية عنابة، خلال الأشهر الأخيرة من عمر العهدة الإنتخابية المنقضية تزايدا في إنتشار ظاهرة البنايات والأكشاك الفوضوية، وإسطبلات تربية الحيوانات داخل الأنسجة العمرانية، بعد إستغلال أصحابها إنشغال أغلب المنتخبين في الترشيحات وإنتهاء عهدتهم، على غرار بعض أحياء بلدية البوني، عنابة، وسيدي عمار وشطايبي
حيث شهدت هذه البلديات قيام مجموعات من المواطنين بتشييد أكشاك وخانات تجارية ومنازل وحتى بنايات و حظائر لتربية الأبقار والأغنام على غرار حي سيدي سالم، الشابية، خرازة، بوزعرورة، سيدي حرب، السهل الغربي، واد فرشة، القنطرة، القرية، حجر الديس وغيرها من الأحياء بما فيها أحياء بمركز هذه البلديات، في ظل غياب المصالح المختصة لإتخاذ الإجراءات القانونية، ما يستدعي من السلطات المحلية والولائية تدخلا عاجلا تجاه هذه الظاهرة التي تعد تشويها للطابع الجمالي وحضارية هذه المناطق من جهة كما تساعد على إنتشار التجارة غير الشرعية والمنافسة غير المشروعة ففي حين يقوم التجار الرسميون بتسديد مستحقاتهم وتكاليف نشاطهم يستغل البعض الآخر سياسة غض البصر لإنشاء نشاطات لا تكلفهم سوى بناء أكشاكهم، كما أن تنامي السكنات والمنازل الفوضوية يزيد من تفاقم أزمة السكن التي تسعى السلطات إلى حلها حسب الأولوية والأطر القانونية، فيما تعد ظاهرة تربية الحيوانات داخل النسيج العمراني مساسا حقيقيا بالمناطق الحضارية وخطرا يهدد الصحة العمومية والأطفال خاصة بتجول هذه الحيوانات بحثا عن الغذاء بين المزابل وبقايا تجار الخضر والفواكه غير الشرعيين
الظاهرة جعلت العديد من السكان التي تعاني من الظاهرة يستهجنون تقاعس السلطات المحلية بما فيها مصالح حماية البيئة والمصالح التقنية للبلديات، معتبرين ذلك إهمالا لما تنص عليه القوانين التنظيمية الخاصة بالحفاظ على البيئة والنسيج العمراني للأحياء، في ذات السياق تدق بعض أطراف المجتمع المدني ناقوس الخطر، تجاه الظاهرة لما تحمله من إنعكاسات سلبية على البيئة وعلى الصحة العمومية للمواطن، والنشاطات التجارية وملف السكن، لتكون الظاهرة من أكبر الملفات الشائكة التي تنتظر المجالس المنتخبة الجديدة