تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني
طاقم مصلحة العلاج بالأشعة تلقى تكوينا حول التقنية بـ كندا
انطلقت أمس، بمصلحة العلاج بالأشعة لمركز مكافحة السرطان عبد العزيز آل سعود بعنابة أولى الحصص العلاجية بتقنية “la stéréotaxie”، وهي تقنية جد متطورة تعتبر الأولى على المستوى الوطني، تم انطلاق عمل هذه التقنية بحضور مدير الصحة لولاية عنابة محمد الناصر دعماش ومدير المركز الاستشفائي الجامعي عنابة كمال دراجي، بالإضافة إلى طاقم مصلحة العلاج بالأشعة لـ “الكاك”، كما حضر بالمركز ثلاث مختصين من المستشفى العمومي لمكافحة السرطان بـ أوتاوا الكندية، حيث سبق انطلاق العمل بهذه التقنية سلسلة من التحضيرات واللقاءات المشتركة بين الطاقمين الجزائري والكندي بغية الاطلاع أكثر على هذه التقنية من خال خضوع الفريق الطبي والشبه طبي لمصلحة العلاج بالأشعة لتكوين مكثف على مستوى المستشفى العمومي لمكافحة السرطان بأوتاوا الكندية، متبوعة بسلسلة اجتماعات بتقنية التحاضر المرئي عن بعد مع الجانب الكندي، للتدرب أكثر على هذه التقنية التي هي عبارة عن جراحة مجسمة باستعمال نظام سداسي الأبعاد، ويوفر الحد الأدنى من التدخل الجراحي، حيث يستخدم احداثيات النظام سداسي الأبعاد لتحديد موضع الأهداف الصغيرة داخل الجسم، وتستعمل لبعض الحالات السرطانية مثل سرطان المخ، العظام، الرئة وغيرها، وأكدت الدكتورة دليلة ناعون رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بعنابة بأن التحضير لتطبيق هذه التقنية استمر على مدار سنة ونصف تكون فيه الطاقم المتكون من 7 أطباء، 3 فيزيائيين و5 مشغلي الأجهزة، وأضافت بأن انطلاق العمل بالتقنية كان على ثلاث مرضى، وكانت التدخلات ناجحة، بالرغم من صعوبتها ودقتها، كونها تستدعي تدخلاً بالأشعة على جسم بحجم 0.3 ميليمتر بالنسبة للمريض الأول، وبخصوص وقت العلاج، أكدت رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بأنه يتراوح بين 7و30 دقيقة حسب مكان التدخل، وأهم شيء في هذه التقنية هو كونها تقنية سداسية الأبعاد، تسمح بإعطاء نظرة شاملة عن جسم المريض باستعمال تجهيزات على غرار المسرع، وتجهيزات أخرى تسمح بتثبيت المريض بصفة كاملة ومنعه من التحرك طيلة فترة العلاج، بالإضافة إلى العامل البشري الذي يستوجب تنسيقا تاما بين الطاقم، الذي سبق له العمل على تقنيات أخرى، على غرار التقنية ثلاثية الأبعاد سنة 2015، وتقنية رباعية الأبعاد سنة 2017، لتصل اليوم إلى التقنية سداسية الأبعاد التي كان من المفروض أن تدخل حيز الخدمة بعنابة مع نهاية سنة 2019، لكن جائحة كورونا تسببت في تأجيل انطلاقها، وكل التقنيات السالفة الذكر هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وبخصوص مصلحة العلاج بالأشعة بمركز مكافحة السرطان بعنابة، قالت الدكتورة ناعون بأنه يستقبل 150 مريضاً يومياً، لكن المواعيد المقدمة لهم تكون طويلة المدى بالنظر للعدد الكبير للمرضى بسبب توقف المراكز الأخرى عن العمل، وهو ما زاد من الضغط على المركز، لكن طاقم المصلحة والمركز بصفة عامة يسعى، حسب الدكتورة نعون، إلى تقديم علاج كافي ونوعي للمرضى، من جهته قال جان مارك، طبيب مرجعي في تقنية la stéréotaxie بمستشفى مكافحة السرطان بأوتاوا الكندية، وأحد المساهمين في تكوين الأطباء الجزائريين على التقنية، بأن هذه الأخيرة تسمح بعلاج مرضى السرطان بطريقة أكثر خصوصية، عن طريق تحكم موضعي، ثابت ودائم مع تقليل الآثار الجانبية، للإشارة فإن الطاقم الكندي الذي حل أول أمس بعنابة، وسيغادر مساء اليوم، قد أعجب بمدينة عنابة والجزائر بصفة عامة، فقد أكدت كريستيان آشي مشغلة أجهزة رئيسية، بأن الجزائر بلد رائع ومضياف، قائلة: “نحس كأننا في بلدنا”، بدورها قالت لاسلي باكلي فيزيائية رئيسية بمركز مكافحة السرطان بأوتاوا الكندية بأنها جد محظوظة بزيارة الجزائر والمكوث بها