إثر توقيف درك البركة الزرقاء لشبكة تتكون من 06 أشخاص
نجح أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبركة الزرقاء الواقعة بإقليم دائرة البوني التابعة للمجموعة الإقليمية بعنابة، من خلال عمليتين متتاليتين بحي السرول من كشف وتفكيك ورشة سرية لتصنيع وتعليب “الشمة” المغشوشة، مع حجز 28600 كيس منها والإطاحة بـ 06 أشخاص تورطوا في تكوين شبكة للاتجار بهذه البضائع المغشوشة الضارة بصحة المستهلك والاقتصاد الوطني.
بداية فك خيوط القضية كانت بتوصل أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبركة الزرقاء من التوصل لمعلومات حول تورط 3 أشخاص في الاتجار بـ”الشمة المغشوشة والمقلدة” وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم توقيفهم بحي السرول واستيفاء لمجريات التحقيق فتشت منازلهم بناء على تعليمات نيابية، أين تم ضبط 75 طرد “كرتون” تحتوي على ما يقارب 24 ألف كيس من “الشمة” المغشوشة والمقلدة لعلامتي “الهلال” و”سوفية”، ليتم حجز البضائع، وفي إطار العمل على تجفيف منابع الجريمة المنظمة التي تنخر المجتمع والاقتصاد الوطني، وسعت دائرة التحقيقات للوصول إلى المكان السري لتصنيع هذه المسوم وبقية عناصر الشبكة المفترضة.
ومن خلال استغلال محكم لمعلومات متوصل إليها خلال التحقيقات في القضية الأولى، توصل أفراد ذات الجهة الأمنية إلى كشف وتفكيك ورشة سرية بأحد المنازل بحي السرول لتصنيع “الشمة” المغشوشة والمقلدة، أنشأت وتستغل من قبل 03 أشخاص دون رخصة ليتم توقيهم ومداهمة الورشة تبعا للإجراءات القانونية، أين تم ضبط آلة لتعليب وتوضيب أكياس “الشمة” مع حجز 2820 كيس مملوءة كانت موجهة للتسويق، إضافة إلى 380 كيس فارغ 03 أكياس بلاستيكية فيها قرابة 1 قنطار من مادة التبغ الخام (الشمة) وأشرطة بلاستيكية شفافة تستعمل في التغليف، ليتم حجز ما تم ضبطه في الورشة وتحويل الموقوفين في العملية الثانية إلى مقر الفرقة.
وبعد توسع دائرة التحقيقات وجرد المحجوزات وسماع أقوال الموقوفين السنة كونت في حقهم ملفات قضائية وقدموا أمام الجهات القضائية المختصة بمحكمة الحجار عن جنحة الغش والتدليس، وجنحة ممارسة نشاط تجاري قار دون رخصة وسجل تجاري، إضافة إلى جنح عدم الفوترة، تصنيع وتعليب “الشمة” دون رخصة و جنحة خداع المستهلك.
وللإشارة فإن محور السرول واد زياد واد النيل وحجر الديس الذي تتخذه شبكات تصنيع التبغ المغشوش محورا لنشاطها، شهد على مدار السنوات الأخيرة العديد من العمليات الكبرى لمصالح الدرك والأمن الوطنيين، مكنت من تفكيك ورشات سرية كبرى وحجز عتاد تصنيع وبضائع مغشوشة قيمتها المالية قدرت بعشرات المليارات سنيتم.