واقع سكان المدينة الجديدة لم يتغير منذ تعيينها
بوشاشي تكمل سنتين على رأس ذراع الريش دون أن تضع بصمتها
تزامن تعيين جمال الدين بريمي واليا لعنابة مع تعيين وسيلة بوشاشي والي منتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش يوم 25 جانفي 2020، حيث خلفت في هذا المنصب هبيطة محمد شوقي، فبعد أن وضع سكان المقاطعة الإدارية آمالا كبيرا على الوالي المنتدب الجديد من أجل تغيير واقعهم المعيشي ولو نسبيا بالنظر إلى الحجم الكبير للتحديات في المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، غير أن سكان أحياء “عدل” والسكنات العمومية الإيجارية سرعان أن التغيير من الصعب أن يحدث على يد الوالي المنتدب الجديد التي حرصت بعد تعيينها وعلى غرار أغلب الولاة والولاة المنتدبين عند إستلامهم مناصب جديدة على النزول إلى الميدان والوقوف على تقدم الأشغال على مختلف المشاريع الجاري إنجازها بالمدينة الجديدة وأصبحت صور خرجاتها تظهر بكثرة عبر صفحة المقاطعة الإدارية ذراع الريش على موقع “فايسبوك”، لكن مشاكل السكان المتعلقة بالأمن، الإنارة العمومية، الخدمات الصحية، المؤسسات التربوية، المرافق الخدماتية بقيت كما هي ولم تتحسن كما كانوا يأملون، فرغم أن مقر المقاطعة الإدارية يتواجد في قلب المدينة الجديدة، فإن العديد من النقائص توجد في محيط هذا المقر ولم تتدخل الوالي المنتدب لحلها، على غرار المحلات التجارية التي بقيت مغلقة لأشهر طويلة رغم النقائص الموجودة من ناحية النشاطات التجارية، فهذا الأمر ساهم في ظهور التجارة الفوضوية، لكن هناك إنجاز يحسب للوالي المنتدب وهو وضع ممهلات لا تستجيب للمعايير في الشارع الرئيسي للمدينة الجديدة، حيث كان ذلك مصدرا للتهكم من قبل سكان المدينة الجديدة الذين إستغربوا عدم تحرك الوالي المنتدب لحل مشكل الإنارة العمومية حتى في محيط مقر المقاطعة الإدارية، كما أن الوالي المنتدب لم تكلف نفسها عناء التنقل للوقوف على معاناة السكان الذين لا تتوفر شققهم على الغاز الطبيعي وظهور العيوب في أشغال التهيئة الخارجية بمشاريع “عدل” ومشكل غياب الأمن وغيرها من المشاكل التي تحتاج لإرادة حقيقية لحلها، فالمرة الوحيدة التي تحركت فيها الوالي المنتدب بصرامة كانت لتحميل مؤسسة تهيئة المدينة الجديدة مسؤولية تأخر العديد من مشاريع التهيئة، رغم أن هذه الصرامة يجب أن تكون على جميع القطاعات المتدخلة في المدينة الجديدة وعلى مدار السنة وليست في المناسبات فقط، لأن المسؤولية كبيرة في ذراع الريش وتحتاج لعمل كبير من أجل رفع التحدي والإستجابة لإنشغالات المواطنين الذين سمعوا خلال 24 شهرا الوالي المنتدب تخاطبهم حول واقع المقاطعة والمشاريع المبرمجة والعمل الذي تقوم به من أجل تطوير المدينة الجديدة التي يرى سكانها بأن الوالي المنتدب تركت بصمتها على صفحة المقاطعة الإدارية على “الفايسبوك” أكثر من الميدان