سيتم تزيين بها مداخل المدينة وعلامات استفهام حول القرار
كشفت مصادرنا أن بلدية عنابة وفي إطار مساعيها لتزيين مداخل المدينة في إطار التحضيرات الخاصة ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في جانفي 2023 وفي إطار المساعي الخاصة بتحسين الوجه الحضري لعاصمة الولاية، قررت اقتناء 340 شجرة نخيل سيتم غرسها في مداخل المدينة وفي الإطار نفسه فقد كشفت مصادرنا أنه بدأت عملية غرس هذه الأشجار على مستوى الطريق الوطني رقم 44 في مقطعه من سيدي إبراهيم إلى محول سيدي عاشور، بعد أن تم وضع كمية معتبرة من الأتربة بين الحواجز الإسمنتية التي تفصل بين اتجاهي الطريق، كما سيتم وضع عدد معتبر من أشجار النخيل في مناطق أخرى مداخل مدينة عنابة وقد كشفت مصادرنا أن بعض المنتخبين أبدوا معارضتهم لغرس أشجار النخيل، باعتبار أنها لا توفر الكثير من الظل من جهة وتتطلب وقتا طويلا حتى تصل إلى مرحلة متقدمة من النمو، فعلى سبيل المثال أشجار النخيل التي غرست قبل سنوات على مستوى الكورنيش ما تزال في مرحلة متوسطة من النمو، حيث كان بمقدور رئيس بلدية عنابة الاستعانة بمحافظة الغابات من أجل الحصول على النصيحة والخيار الأفضل من ناحية الأشجار التي يمكن غرسها في مداخل المدينة ومختلف الشوارع والأحياء التي هي بحاجة لغرس الأشجار فيه، على غرار شارع بوعلي السعيد الذي كان يشتهر بكثرة أشجاره قبل أم يتم قطعها قبل حوالي سبعة سنوات عندما كان رئيس بلدية عنابة الحالي وقتها نائبا مكلفا بالبيئة، حيث تسببت تلك العملية وقتها في الكثير من الجدل رغم أنها تمت بالتنسيق مع محافظة الغابات، حيث انتهت القضية بخسارة يوسف شوشان لنيابة البيئة، حيث يحتاج هذا الشارع حاليا لغرس أشجار توفر الكثير من الظل حتى يعود كما كان عليه في السابق، أما بالنسبة لأشجار النخيل التي تم اقتناؤها فهي باهظة الثمن وهو ما يعني أنها كلفت خزينة البلدية غلافا ماليا معتبرا، في الوقت الذي تتوفر فيه محافظة الغابات ومختلف المشاتل على أنواع واسعة من الأشجار ذات الثمن المنخفض والتي توفر الكثير من الظل وتعطي نظرة جمالية أفضل من أشجار النخيل التي أثبت تجارب سابقة في العديد من المدن الجزائرية وبما فيها مدينة عنابة بأنها غرسها لا يصلح، نظرا لخصوصية هذا النوع من الأشجار الذي تختص به الولايات الجنوبية، حيث تطرح عمليات شراء أشجار النخيل تساؤلات حول ما إذا كانت عمليات التهيئة والتزيين التي تقوم بها البلدية تتم بطريقة علمية ومدروسة أو من خلال قرارات ارتجالية من قبل المسؤولين على البلدية التي عرفت قبل أيام تزيين ساحة الثورة بالأضواء بناء على توجيهات رئيس البلدية