صعدوا من لهجتهم بعد 45 يوما من الإعتصام للمطالبة بالتوظيف
صعد أمس، البطالون من خريجي الجامعات، بحي سيدي سالم بعنابة، لهجتهم، للمطالبة بالتوظيف بشركة “فرتيال”، ومنددين بممارسات التهميش والإقصاء، التي تطال مطالبهم. من طرف الجهات المعنية والسلطات المحلية، حيث قام شباب حي سيدي سالم الشعبي، البطالون من حاملي الشهادات الجامعية، بغلق الطريق المؤدي إلى مدخل شركة الصناعات الكيميائية “فرتيال” التابعة لمجمع أسميدال، على مستوى الباب الأول والباب الثالث، لمطالبة مسؤولي المجمع بأخذ مطالبهم على محمل الجد، خاصة أن إعتصامهم دخل يومه 45 دون أن يصل صوتهم للجهات الوصية، وحسب المحتجين فإن سياسة الصمت واللامبالاة التي تتبعها معهم السلطات المحلية، ومسؤولى الشركة هي التي دفعتهم للإقدام على هذه الخطوة و إغلاق أبواب المؤسسة، وقد تسببت الحركة الاحتجاجية للشبان البطالين في عرقلة حركة المرور بمحور الطرقات المؤدية للمجمع لعدة ساعات، قبل أن تتدخل مصالح الأمن التي قامت بإعادة فتح الطريق دون حدوث احتكاك بينها وبين المحتجين. في ذات السياق، اغتنم الشبان المحتجون فرصة تواجد مصالح الأمن، لتجديد طلب مطالبة والي ولاية عنابة، وناشدوا الجهات المعنية من أجل التدخل لإيجاد حل لمعاناتهم مع البطالة وسياسة الإقصاء التي يواجهونها مع هيئات ومؤسسات التوظيف، خاصة أن العديد منهم أرباب أسر، وهم من ساكني نفس الحي الذي توجد به مصانع شركة فرتيال، إلا أنها لا تنوي توظيفهم رغم مؤهلاتهم العلمية، حسب تصريح البعض منهم. وهدد البطالون بمواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبهم في الاستفادة من مناصب عمل ولو حتى مؤقتة حسب تأكيدهم. وقد طالب المحتجون وزير التشغيل، بإيفاد لجنة تفتيش على مستوى مصالح الموارد البشرية للمركب والوكالة الوطنية للتشغيل بدائرة البوني، للوقوف على حجم التلاعبات في إعداد قائمة المدعوين للالتحاق بمناصب عملهم بمؤسسة أسميدال، خصوصا وأن مسؤولي الوكالة تعمّدوا المنح العشوائي للبطاقات الزرقاء للوكالة الوطنية للتشغيل دون مراعاة شرط الإقامة داخل إقليم بلدية البوني، حيث تم إقصاء العديد من الشبان الذين يقيمون بحي سيدي سالم الشعبي، القريب من مصنع أسميدال من الاستفادة من حق التوظيف حسبهم. من جهتهم عمال مؤسسة فرتيال قاموا هم أيضا بوقفة إحتجاجية من أجل المطالبة برحيل المسير الإسباني الذي حملوه مسؤولية الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها