رفعت، 07 جمعيات معتمدة بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، مراسلة إلى والي عنابة، من أجل التدخل وتحقيق متطلبات ساكنة هذه المدينة، بتوفير متطلبات الحياة، إلى جانب إشراك المجتمع المدنى في جميع الخرجات والتظاهرات، منددين من سياسة التضييق والبيروقراطية المنتهجة ضدهم من طرف الإدارة الوصية.
وفي هدا الصدد، أكد ممثلي 07 جمعيات معتمدة بالمدينة الجديدة “ذراع الريش”، بأنه تم إستقبالهم أول أمس من طرف السلطات الولائية، والتي استمعت لانشغالاتهم وتعهدت بإيصالها للمسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، وحسب المراسلة التي تحوز عليها “أخبار الشرق”، فقد أكدت الجمعيات بأن سياسة رئيس الجمهورية المنتهجة في إشراك المجتمع المدني التي تطرق لها في برنامجه الإنتخابي من خلال التزاماته 54 التي وعد بها، والذي شدد على إشراك المجتمع المدني النشط في صنع القرار والسماع لإنشغالاته نظرا لقوته الفعالة في الميدان وهذا تطبيقا لمبدأ الديمقراطية التشاركية التي أصبحت واقعا يفرضه القانون لخدمة الصالح العام والمواطن، وهو ما جعل ممثلي المجتمع المدني يتوجهون الى والي عنابة، ليرفعوا جملة إنشغالاتنا المتعلقة بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، في مقدمتها تدعيم حظيرة النقل العمومي من حافلات وسيارات أجرة نظرا للنقص الفادح الذي تعرفه مما نتج عنه طوابير طويلة للمواطنين خلال ممارستهم لحياتهم اليومية،
كما أشاروا أيضا لإعادة النظر في الأماكن المخصصة لتوقف الحافلات وسيارات الأجرة، كما طالبوا بالعمل على إنشاء وإنجاز طريق يربط عاصمة الولاية بالمدينة الجديدة إجتنابي للطريق الوطني، هذا الأخير الذي يعاني من إكتظاظ رهيب من طرف مستعمليه،
كما أكدت الجمعيات بأنه رغم ما يقوم به عناصر الدرك الوطني للمقاطعة الإدارية ذراع الريش من عمل جبار، غير أن فتح مراكز شرطة أصبح ضرورة حتمية لا مفر منها لإضفاء أكثر طمأنينة وسكينة على قاطني المدينة الجديدة.
وفي ذات السياق، تأسف ممثلي المجتمع المدني من تواجد عديد المساحات التي تحولت إلى نقاط سوداء بعدما غزتها الأتربة المتراكمة والناتجة عن تشييد السكنات، والتي جعلت تهيئتها مستحيلة، مضيفين بأنه هناك أوعية عقارية مخصصة لتشييد تجهيزات عمومية قد لا ترى النور بسبب هذه الأتربة وخير دليل مكان إنجاز مدرسة إبتدائية بين الحصة 3 و 4 من حي 2800 سكن عدل، وعليه طالبوا بالتدخل العاجل لوالي عنابة لترتيب الأمور.
ومن جهة أخرى، تطرف الجمعيات الى النقص الفادح في عدد الأطباء العامون والمتخصصون، بالعيادة المتعددة الخدمات، الأمر الذي نتج عنه ضغط رهيب على مصلحة الإستعجالات وبالتالي نحن نطالب بتحسين الخدمة عبر زيادة عدد الأطباء،
كما طالبوا بتوفير سوق جواري ينهي معاناة المواطنين بتنقلهم لوسط المدينة، الى جانب التدخل من أجل بعث الأشغال في المراكز التجارية التي استفاد منها أصحابها، والمطالبة بفتح مركز بريدي ثاني يتوفر على موزع آلي للنقود، وفتح مقر للجزائرية للمياه على مستوى المقاطعة الإدارية عاجلا خاصة بعد عزوف السكان عن تسديد الفواتير وعدم تنقلهم للفرع المتواجد ببلدية برحال من أجل ذلك، وفتح فرع بلدي جديد لتخفيف الضغط على الموجود في آخر محطة للمقاطعة الإدارية، بالإضافة للمطالبة بتخصيص أماكن وفضاءات للأطفال والعائلات تكون متنفسا لهم، والمطالبة بصيانة الإنارة العمومية عبر كامل إقليم المقاطعة والإلحاح على سرعة التجاوب عند التبليغ عن العطب، والمطالبة بتحسين الخدمة من حيث حاويات القمامة ورفعها، عملية الكنس يجب أن تمس كامل إقليم المقاطعة، والعمل على القضاء على الكلاب المتشردة والمنتشرة بكثرة، الحد من ظاهرة تجول الأبقار داخل المحيط العمراني، والمطالبة بسرعة الإنجاز في مشاريع التهيئة الخارجية للمدينة ومطابقتها لدفاتر الشروط حتى يتم غلق جميع الورشات المفتوحة عاجلا وفي آجالها التعاقدية.
إن الدولة الجزائرية تسعى جاهدة لبعث روح التنمية في المنطقة، وعليه طالبت الجمعيات المعتمدة بالمدينة الجديدة بمعرفة المشاريع المسجلة، تاريخ تسجيلها، المنطلقة منها والمتوقفة وهذا من أجل تنوير الرأي العام، كما أشاروا في الأخير، بأن هناك من أعضاء الجمعيات يتعرض لمضايقات من طرف الإدارة الوصية نتيجة نشاطه الميداني وهو عمل بيروقراطي محض لا يشرف الجزائر الجديدة التي يصبو إلى بنائها رئيس الجمهورية رفقة المجتمع المدني الفعال إذ وجب تدخل الوالي شخصيا لرفع هذا التضييق عنهم، الى جانب المطالبة بإشراك المجتمع المدني في جميع الخرجات والنشاطات الثقافية، العلمية والرياضية وكذلك جميع التظاهرات.
ريم دلالو