قبرين لميت واحد
تفاجأت إحدى العائلات القاطنة بحي عايب عمار التابع لبلدية واد العنب بـ عنابة خلال زيارتهم لمقبرة الحي لزيارة قبر ابنتهم المتوفاة سنة 2014، بوجود قبر جديد يحمل نفس إسم ابنتهم ونفس تاريخ وفاتها وأكدت شقيقة المتوفاة لـ “أخبار الشرق” بأن الحادثة تعود إلى سنة 2020، أين تنقلت إلى المقبرة المذكورة بغرض زيارة قبر شقيقتها، وبمجرد دخولها المقبرة متوجهةً نحو القبر المذكور تفاجأت بوجود قبر جديد بمكان غير بعيد عن قبر شقيقتها يحمل نفس اسم شقيقتها وعند التدقيق فيه صُدمت بتاريخ الوفاة المدون على القبر كونه نفس تاريخ وفاة شقيقتها الذي يعود إلى 19 جانفي 2014، وأضافت ذات المتحدثة بأنها دخلت في حالة من الفزع والهستيريا كون القبر تم تشييده مؤخراً ولا تظهر عليه علامات القِدم، ومباشرةً بعد هذا الاكتشاف توجهت لإيداع شكوى رسمية لدى المصالح الأمنية المختصة اقليميّاً، بغرض الوصول إلى أسباب تشييد هذا القبر، خاصة في ظل وجود قوانين صارمة في هذا السياق تمنع القيام بعملية الدفن دون الحصول على رخصة مسبقة من السلطات المختصة وخلف هذا الاكتشاف الذي سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم وسط سكان الحي حالة من الهلع والذعر في أوساط العائلة وسكان الحي بصفة عامة، خاصّةً بعدما بدأت التأويلات تتواتر حول هوية مشيّدي هذا القبر وهوية الجثة المدفونة داخله، وعن سبب تشييده الذي قد يكون لغرض طمس معالم جريمة قتل أو لأغراض سحر وشعوذة، لكن السؤال المطروح في هذه القضية والذي بقي يدور في أذهان سكان الحي هو لماذا لم يتم الفصل في القضية ولم يُسدل الستار عن نتائج التحقيق إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وما الأسرار التي يخفيها هذا القبر، وللعلم، فقد تواصلت العائلة مع أعيان الحي وعلى رأسهم إمام المسجد بغرض التحرك لفك خيوط هذا اللغز الذي بقي يراوح مكانه منذ سنتين