كشف والي عنابة “جمال الدين بريمي”، خلال مداخلته للرد على الانشغالات المطروحة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورته العادية المنعقدة أمس الأول، عن تخصيص دعم مالي لمؤسسة الجزائرية للمياه بـ 2 مليار سنتيم، لتصليح الأعطاب التي تشهدها العديد من المضخات على مستوى المحطة الرئيسية بالشعيبة ببلدية سيدي عمار وباقي الخزانات، في ظل الوضعيات المالية الصعبة التي تشهدها المؤسسات العمومية التي تغرق في الديون لدى زبائها، ما تسبب في انقطاع تزود ساكنة أكثر من 6 بلديات بالمياه الشروب لعدة أيام، وقيامهم باحتجاجات متكررة مطالبين بتدخل السلطات المحلية لإنهاء لهذه الوضعية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد استهلاك المياه،
كما أوضح المسؤول الأول بالجهاز التنفيذي أن السلطات المحلية تواجه صعوبات في التكفل ببعض انشغالات المواطنين على غرار تقديم الدعم المالي للمؤسسات العمومية التي تلبي حاجيات حساسة للمواطنين على غرار المياه والكهرباء والنظافة والإنارة العمومية، بحكم أن القانون يمنع تقديم الدعم المباشر لها كونها مؤسسات عمومية اقتصادية تجارية، الأمر الذي يجعل السلطات في كل مرة تلجأ إلى حلول استعجالية وفق سبل قانوني بديلة لتوفير هذا الدعم لتلبية حاجيات المواطنين والحفاظ على السكينة العامة، خاصة أن المواطن لا يتفهم مثل هذه الوضعيات والقوانين والتنظيمات التي تحكم التسيير المالي لهذه المؤسسات والإدارات العمومية، كما أن لجان المراقبة المالية في المقابل لا تعترف بالضرورة الملحة في تسيير والتكفل بانشغالات المواطنين، ما يجعل السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي بين مطرقة احتجاجات المواطنين وسندان المسألة القانونية، ويدفعها لتبحث عن حلول بديلة بصفتها مسؤولة عن تلبية حاجيات المواطنين الضرورية والحساسة والتكفل بها في ظل الوضعيات المالية الصعبة التي تعيشها أغلب المؤسسات العمومية إما بسبب سوء التسيير أو نتيجة لديونها الكبيرة لدى زبائنها خاصة بسبب تداعيات أزمة وباء كورونا على الوضع الاقتصادي العام.