سيناريو يتكرر كل سنة والسلطات المحلية تواصل لعب دور المتفرج
وقفنا خلال جولة قمنا بها إلى شواطئ بلدية عنابة على المخاطر الكبيرة التي تحدق بالمصطافين أثناء السباحة بسبب الدراجات المائية “جات سكي” وقوارب الصيد التقليدية وقوارب النزهة التي تقترب كثيرا من الشاطئ ويتم القيام بمناورات استعراضية بها وسط المصطافين وهو الأمر الذي أصبحت من بين العلامات المسجلة كل صيف في ولاية عنابة، رغم التحذيرات التي أطلقت من طرف العديد من الجهات، خاصة وأن الدراجات المائية والقوارب كانت سببا على مدار السنوات الماضية في وقوع العديد من الحوادث الخطيرة، وصلت إلى حد التسبب في مقتل شبان وفي كل يقع فيها حادث، تعلن فيه السلطات المحلية عن فتح تحقيق واتخاذ إجراءات تصفها بالصرامة من أجل التصدي لهذه الظاهرة، غير أن تهديدها ووعيدها سرعان ما يبرد كبرودة مياه البحر وتبقى الفوضى هي سيدة الموقف في الشواطئ ويبقى الأمر مقتصر على تعداد الضحايا وقد وقفنا على حالة من التذمر وسط العديد من المصطافين بشواطئ بلدية عنابة جراء الدراجات المائية والقوارب التي تقترب كثيرا من الشاطئ والتي يسبح بينها المصطافون، رغم أن القرار الذي يلزم أصحاب الدراجات المائية والقوارب بالبقاء على بعد 100 متر من الشواطئ وهو القرار الذي يحتاج للتفعيل على أرض الميدان، لأنه لو طبق بصرامة لما اقترب الدراجات والقوارب من المصطافين ولما وقعت حوادث التي من بين أسبابها أيضا هو أن الدراجات المائية يتم تأجيرها من قبل المصطافين، رغم أن القانون ينص على أن قيادة الدراجة المائية يتطلب رخصة وذلك لضمان حسن قيادتها والتحكم فيها ولكن ما يهم في هذه الفترة من السنة هو الربح السريع الذي يسعى لتحقيقه أصحاب الدراجات المائية ولو على حساب سلامة المصطافين، خاصة وأن أغلب الدراجات المائية ليس مؤمنة وهو ما يخالف القانون أيضا وفي الإطار نفسه فقد كشفت مصادرنا أن المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة تعمل في فصل الصيف على محاولة منع “الجات سكي” والقوارب من الشواطئ من القيام بحجز التي يخالف أصحابها هذا القرار، غير أن الأمر يتطلب رقابة فعلية وصرامة في تطبيق القانون من طرف جميع المتدخلين