أكد الباحث والدكتور فؤاد بوسطوان أن الجزائر مؤهلة حاليا لأن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالنظر إلى الامكانيات والمؤهلات التي تزخر بها.
وقال الدكتور بوسطوان في تصريح له، إن الجزائر قادرة وبإمكانها أن تكون رائدة في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ولما لا حتى على المستوى العالمي، في مجال المعلوماتية والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى العمل الدؤوب الذي يقوم به المجلس الأعلى للذكاء الاصطناعي، وعمله على خلق مناخ ووضع ميكانيزمات، تجعل من الجزائر مؤهلة أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما عرج الباحث ابن مدينة عنابة في خضم حديثه عن هذه المؤهلات إلى قيمة الكفاءات والإطارات الجزائرية على غرار الأفكار والمشاريع والشغف لدى طلبة الجامعة للتمكن وبلوغ مكانة مميزة في هذا المجال، داعيا إلى أهمية مرافقة هذه الأفكار واحتوائها ودعمها، معتبرا أن الجزائر كذلك تملك مناخا محفزا للشباب حامل الأفكار الابداعية وطموح لإنشاء مؤسسات ناشئة، مبديا إيجابية مساعي المجلس الأعلى للذكاء الاصطناعي لتجسيد فرص هذا المناخ.
وقد شكلت محاضرة الدكتور والباحث فؤاد بوسطوان بجامعة باجي مختار عنابة، فرصة هامة للإبحار بالطلبة في عالم أساسيات ومستجدات الذكاء الاصطناعي التوليدي وفرص التمكن منه، بحيث شهدت، أمس، جامعة باجي مختار عنابة، بمسمع أبو بكر بلقايد، على مستوى القطب الجامعي سيدي عمار، انطلاق التظاهرة العلمية الخاصة بعيد العلم، بحيث كانت البداية بتقديم مداخلة ومحاضرة موسعة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، تطرق خلاها الدكتور والباحث فؤاد بوسطوان، إلى الفرص الخاصة بالمجال، وتحدياته ومستجداته الجديدة، إذ كان اللقاء بمثابة جلسة موسعة النقاش بين الباحث وطلبة الجامعة بمختلف تخصصاتهم الأكاديمية، بحيث كان عنوان المداخلة “الذكاء الاصطناعي التوليدي: الفرص والتحديات”.
وعرفت هذه الجلسة التفاعلية مشاركة واسعة لمجموعة من المهنيين، بداية من قادة الصناعة والطلاب إلى جانب العلماء والباحثين والمهتمين كذلك بميدان الذكاء الاصطناعي وتطوراته الحالية، مع تسجيل مشاركات تفاعلية من الطلبة والأكاديميين، الذين تمكنوا من خلال الشروحات التي قدمها الباحث والدكتور فؤاد بوسطوان، من استكشاف الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي التوليدي بداية بحالات الاستخدام العملي، مع فهم حدوده، وأيضا التعمق في آثاره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
كما شملت المداخلة الخاصة بالدكتور بوسطوان، الإبحار في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع التركيز على تطبيقه في سيناريوهات العالم الحقيقي، وتحديات دمج هذه التكنولوجيا، وآثارها الأوسع على المجتمع والكوكب.
وشكل الحدث فرصة لتوسيع فهم الطلبة الحاضرون بقوة في الفاعلية، والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي على وجه الخصوص، مع تناول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في الصناعات مع الأخذ في الاعتبار، جملة التحديات العملية التي يطرحها. ويشغل بوسطوان منصب مدير الذكاء الاصطناعي والابتكار في شركة دبليو دبليو، ويعمل كمستشار للعديد من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والرعاية الصحية والمركبات ذاتية القيادة،
كما تحصل على عديد الجوائز، بما في ذلك جائزة تيمي لأفضل مدير تقني في شيكاغولاند 2020 وجائزة “أفضل ابتكار لهذا العام”، وظهر في مجلة عالمية كواحد من أفضل 30 عالمًا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، مع تأليفه لأكثر من 40 ورقة بحثية، وقدم أكثر من 25 براءة اختراع، ويمتلك العديد من الأسرار التجارية للأنظمة الذاتية عالية الأداء، وهو عضو في المجلس الأعلى الجزائري لاستراتيجية الذكاء الاصطناعي، حيث ساهم في تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الوطنية للذكاء الاصطناعي.
للإشارة، وفي إطار مرافقة الكفاءات الجزائرية الشابة خاصة، استقبل أمس، والي عنابة، بمعية مديرة البحث في البيئة، الباحث الجزائري الدكتور فؤاد بوسطوان، المختص في الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة الأمريكية، على مستوى القاعة الشرفية بالديوان، لاعتبار أن الباحث بوسطوان، من خريجي المدرسة الجزائرية وجامعة عنابة تحديدا، بحيث تحصّل منها على شهادتي الماستر والدكتوراه، ويعمل حاليا كمستشار في الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة كالصحة وتسيير المدينة، وصناعة السيارات والزراعة وغيرها من الميادين البحثية.
كما شكل لقاء الباحث بوسطوان بوالي عنابة، فرصة حقيقية للتطرق إلى إمكانية إطلاق مشاريع بحث بالشراكة مع جامعة عنابة ومعاهد جزائرية أخرى، بهدف المساهمة بالخبرات التي اكتسبها في الخارج.
أمير قورماط