لمزامنتها مع الراتب الشهري وتمكين الموظفين من اقتناء الأضاحي
دخلت مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية بعنابة في سباق مع الزمن لصرف منحة المردودية الخاصة بالثلاثي الثاني من السنة الجارية، لموظفيها وعمالها قبل عيد الأضحى المبارك الشهر القادم، لتمكينهم من شراء أضاحيهم خاصة في ظل الغلاء غير المسبوق الذي تشهده الأسواق
حيث باشرت مختلف الإدارات والمؤسسات منذ مطلع الأسبوع الجاري الإجراءات الإدارية المتعلقة بتنقيط الموظفين وإعداد الوضعيات المالية الخاصة بالعملية لتحويلها للتأشير على مستوى مصالح الرقابة لمالية والخزينة العمومية لضمان صرفها قبل عيد الأضحى المرتقب قبل بداية الأسبوع الثاني من شهر جويلية المقبل، لتمكين الموظفين أو ما يعرف بفئة ذوي الدخل المحدود من اقتناء أضاحيهم ومستلزمات عيد الأضحى المبارك، من خلال مزامنة صرف الراتب الشهري مع منحة المردودية، ليصبح المبلغ المحصل معتبرا قد يساعد على شراء الأضاحي التي تعرف أسعارها غلاء كبيرا
ومن جهتها مصالح المراقب المالي لولاية عنابة والخزينة العمومية شرعت في تجنيد موظفيها ومراقبيها تحضيرا لاستقبال الوضعيات المالية و مراقبتها والتأشير عليها، لتمكين الإدارات والمؤسسات العمومية من استكمال باقي الإجراءات الخاصة في أوامر الدفع والجداول المالية وتحويلها للرقابة والصرف من قبل مصالح الخزينة العمومية، كما تعكف ذات المصالح على استكمال العمليات والمخلفات المتعلقة بدخول الشبكة الاستدلالية لمرتبات الموظفين حيز الخدمة منذ الشهر الماضي، ورفع الأجر الوطني الأدنى، ضمن برنامج الزيادات التي اقرها رئيس الجمهورية للموظفين والعمال في الشطر المندرج ضمن السنة المالية الجارية
ومن خلال هذه المعطيات تكون الإدارات والمؤسسات العمومية بولاية عنابة وبعض ولايات الوطن، قد باشرت مبادرة لاقت استحسان الموظفين، خاصة وأن المناسبات المتتالية قد أثقلت كاهلهم، إضافة إلى تزامن عيد الأضحى مع موسم الاصطياف والعطل السنوية، ما قد يؤثر على الحركة السياحية سواء عبر إقليم الولاية أو الولايات الساحلية الأخرى، بالنظر إلى كثرة المصاريف المتتالية وفي ظل ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية مقابلها وهو ما تعمل الدولة على موازنته من خلال الزيادات التي أقرتها السلطة العليا في البلاد والتي يرتقب أن يتواصل الشطر الثاني منها خلال السنة القادمة 2023 وفق البرنامج المسطر بناء على الموازنة العامة للبلاد